أخبار البحرين
وزير الخارجية:
القمة التشاورية لن تبحث الكونفدرالية الخليجية
تاريخ النشر : الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
نفى وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على هامش مهرجان «نحن زهور على صدر الوطن» الذي افتتح أمس، مناقشة القمة التشاورية لدول مجلس التعاون المنعقدة بالرياض في الـ 14 من مايو المقبل موضوع إقامة كونفدرالية بين دول الخليج العربية، مبينا أن «القمة ستكتفي بمناقشة تقرير يقدمه خبراء من دول الخليج، ولا شيء خارج ذلك».
وبشأن ضم الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي، أكد وجود «مباحثات لإقامة شراكة مع الدولتين وما لا حدود له من العلاقة، الأمر ما زال في بدايته». وحول عدد الدول التي ستنضم في حال إقامة كونفدرالية بين دول الخليج، قال: «لا نستطيع تحديد عدد الدول التي ستنضم، لأنه مشروع خليجي متكامل يحتاج إلى وقت ودقة، وينقل دول المجلس من مرحلة إلى أخرى».
(التفاصيل)
رفض وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تسمية فعاليات الوحدة الوطنية التي تقام في البلاد الآن «بالمصالحة الوطنية»، مبينا «نحن ليس بيننا وبين الأطراف الأخرى خلاف، نقيم هذه المهرجانات لا لنتصالح بل لنكشف عن أصالتنا فقط».
واعتبر الوزير مهرجان «نحن زهور على صدر الوطن» الذي افتتحه أمس بجمعية الحكمة للمتقاعدين «إبرازا لأصالة الشعب البحريني وتاريخه ومحبة البحرينيين لبعضهم، وهو الجو الذي يعيشه أبناء البحرين الآن».
ونبه خلال كلمة ألقاها في المهرجان إلى أن البحرين مرت بفترة زمنية صعبة، ولكن بحكمة أهلها وشعبها وأجيالها وبثباتهم وأخلاقهم استطاعوا تجاوزها، وقال «خيرتُ أن أكون هنا أو أكون في مهمة أخرى، لكني اخترت أن أكون معكم في هذا الاحتفال»، وتابع: رسالتي اليوم هي أن أدعو المواطنين الى حضور هذا المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى دعوة جميع أطياف المجتمع والدمج بين فئاته المختلفة، وتقريب المسافات، ومحاولة حلحلة الأمور العالقة بين أفراده بمختلف طوائفهم وأعراقهم اجتماعيا وثقافيا.
ودعا وزير الخارجية إلى الاهتمام بالصحة مع تطور التكنولوجيا، لأنها السبيل للعطاء المستمر والمتجدد، واعتبر قلوب جميع البحرينيين خضراء وعطائهم مستمر، وشدد على ضرورة الاهتمام بالأبناء والأحفاد وإبعادهم عن المؤثرات على القلوب، وزرع الأصالة وتعاليم الدين الحنيف في نفوسهم.
بدوره، قال وزير الدولة لشئون الدفاع، ورئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين الدكتور الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على هامش الاحتفال إن مبادرات الجمعية في مجال اللحمة الوطنية مستمرة، مطالبا بقية مؤسسات المجتمع المدني بممارسة دورها في هذا المجال، واعتبر إقامة المهرجان إزاحة للغبار الذي تجمع على السطح.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين، سعيد السماك في كلمة له خلال المهرجان إن شعار المهرجان يعتبر كل مواطن زهرة في هذا الوطن المعطاء، مبينا أن المهرجان يأتي لتبيان الانسجام والتلاحم في كل ما من شأنه خير للمواطن والوطن، وهو ذات النهج الذي سار عليه الأجداد وسيسير عليه الأبناء والأحفاد.
وذكر أن البحرين تستحق كل ما جهد وكل مشروع هادف الى تعزيز الشمل لأنه موجود وقائم منذ تأسيس دولة البحرين، مشيرا إلى أن فكرة المهرجان جاءت متوافقة مع تطلعات جلالة الملك، والكلمة المقتضبة له في يوم ميثاق العمل الوطني «خططوا لإقامة مهرجان دائم» والتي اقتبس منها فكرة المهرجان وفعاليات الأيام الأربعة التي ستقام ضمنه.
وتابع: فكرة المهرجان تدعو إلى العودة إلى الرشد لما نتطلع إليه وتتطلع إليه بلادنا من تنمية اجتماعية وسياسية واقتصادية.
ولفت إلى أن المهرجان سينجح بمشاركة كل جمعيات المجتمع المدني وتوافد الجامعات والأطفال والشيوخ من مختلف مناطق البحرين، مضيفا «وما يعزز نجاحه تشريف الشيخ خالد بن أحمد الذي لم يتردد لحظة واحدة في الحضور ودعم المهرجان منذ البداية»، معتبرا ذلك «وقفة إنسانية أخوية كبيرة ليست غريبة، لأنه محبوب من قبل الجميع».
«الحكمة الفلسطينية» تزور البحرين قريبا
من جهته، كشف السفير الفلسطيني في البحرين، طه عبدالقادر لـ«أخبار الخليج» عن أن جمعية الحكمة للمتقاعدين الفلسطينية وجهت لها دعوة من قبل جمعية الحكمة البحرينية لأجل زيارتها خلال الأيام القادمة.
وتابع: نحن في فلسطين وفي السفارة الفلسطينية نعتز بمشاركتنا في المهرجان، على أمل أن نتشرف باستضافة جمعية الحكمة لإقامة معرضها الكبير في القدس.
وأكد أن المهرجان إعادة للتاريخ البحريني حضارة وفنا بأسواقها وبحرها وسمائها، معتبرا المعرض المقام على هامشه تجديد للماضي العريق ونظرة الى المستقبل الواعد والمزدهر للبحرين.
من طرفه، أشار رئيس جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا، حسن منصور القاضي إلى أهمية دور الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في إعادة اللحمة الوطنية لأبناء البحرين وتعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية بين جميع أبناء الوطن. حضر الافتتاح سفراء ووفود من 10 دول خليجية وعربية، فيما من المتوقع حضور أكثر من ألف عائلة إلى مقر الاحتفال على مدى أيام إقامة المهرجان والتي تمتد من 25 إلى 28 من إبريل الحالي.
وتضمن اليوم الأول للمهرجان مقطع مسرحي يحكي قصة كهلين بحرينيين من طائفتين مختلفتين يلتقيان بعد فترة زمنية في مكان ما، ليتبادلا الذكريات التي مرا بها، كما شمل المهرجان إلقاء قصيدتين شعريتين، ومقطع موسيقي لفرقة الفنان عبدالله العاني، فضلا عن سوق لعدد من السفارات الموجودة في البحرين كفلسطين وعمان ومعرضا ضم لوحات طلبة جامعات خاصة كجامعة دلمون، وعدد من الفنانين البحرينيين بينهم علي مبارك، وعبدالرحيم شريف، وعيسى الشجار، إضافة إلى خالد فرحان ونبيلة الخير وعباس الموسوي والدكتور احمد الخاجة وعزيز زباري وطلبة الجامعات والمدارس.
ويشارك في السوق الشعبي أكثر من 25 حرفي من أنحاء المملكة بحرف متنوعة، إضافة إلى إقامة فن شعبي بحريني وعربي، وستخصص الليلة الأخيرة من المهرجان لتكريم الإعلاميين والمشاركين وتقديم لوحات فلكورية من السفارات المشاركة، وسيتم تقديم العديد من الهدايا والجوائز للحضور.