تشهد العاصمة القطرية الدوحة اليوم أصعب وأشرس انتخابات في تاريخ الاتحاد الآسيوي للبليارد والسنوكر، خلال انعقاد اجتماع الجمعية العمومية من أجل انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد، بدلاً من السابق المنتهية ولايته، وذلك على هامش النسخة الثامنة والعشرين من بطولة آسيا للسنوكر المقامة فعالياتها في الدوحة حالياً، وتكمن صعوبة انتخابات الدورة الجديدة، في توجه بعض الاتحادات لضخ دماء جديدة في جسد الاتحاد القاري، بعد أن سيطر على رئاسته التايلندي سيندو خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية بجانبه أمين السر البنغالي سيد محبوب إضافة الى الأمين المالي الصيني جوزيف لو، وتحمل مجموعة من دول القارة مشعل التغيير المتمثل في ترشيح رئيس الاتحادين العربي والأردني هاني الخوري لمنصب الرئيس في مواجهة رئيس الاتحادين الآسيوي والتايلندي سيندو، إلى جانب ترشيح أمين سر الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر محمد عبدالله لمنصب الأمين المالي في مواجهة الصيني جوزيف لو، علاوة على ترشيح الرئيس التنفيذي للاتحاد القطري مبارك حمد الخيارين لمنصب الأمين السر الذي يشغله حالياً البنغالي سيد محبوب.
ويصعب التنبؤ بما ستحمله صناديق الاقتراع من أنباء اليوم، غير أن ما يتداول في كواليس بطولة آسيا يشير إلى اقتراب أمين سر الاتحاد البحريني السيد محمد عبدالله للفوز بمنصب الأمين المالي، كما هو حال القطري مبارك حمد الخيارين لمنصب أمين السر، في ظل وجود شبه أجماع من الجمعية العمومية على تسميتهما لهذين المنصبين. في الوقت الذي لازال التكهن صعباً فيما يتعلق بمقعد رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، يذكر أن التايلندي سيندو وبجانبه البنغالي سيد محبوب خدما السنوكر والبليارد الآسيوي لأكثر من عقدين، حيث قدما الكثير للعبة غير أن البعض يرى أن مسألة التغيير باتت حتمية، في ظل التهميش الذي مارسه الاتحاد الآسيوي في السنوات الماضية لدول غرب القارة، في مقابل الاهتمام الكبير بالشرق الذي يملك أفضلية كبيرة على الطرف الآخر من آسيا، ومن المفترض أن يشارك في العملية الانتخابية 30 اتحاداً وطنياً، عن طريق مندوبيهم المتواجدين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيتم انتخاب المناصب الرئيسية الثلاثة عبر الاقتراع السري، على أن يتم فرز الأصوات خلال اجتماع الجمعية العمومية اليوم وإعلان الفائزين، في حين ستقام الانتخابات التكميلية لمجلس إدارة الاتحاد الآسيوي في وقت لاحق.
عبد الله: الانتخابات
صعبة والتنبؤ مستحيل
من جانبه عبر مرشح الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر أمين السر محمد عبدالله عن رأيه في انتخابات الاتحاد الآسيوي، موضحاً أن العملية ستكون من دون شك صعبة، وأن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور مستحيل، مستشهداً بما قاله المرشح لمنصب الرئاسة الأردني هاني الخوري، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن الصعوبة تتمثل في ترشح ثلاثة من العرب للمناصب الرئيسية في الاتحاد الآسيوي، متابعاً: «من المتوقع أن يشهد ترشح ثلاثة من العرب للمناصب العليا في الاتحاد حالة من الاعتراض»، موضحاً بأن رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي التايلندي سيندو قام خلال السنوات الطويلة الماضية بدوره على أكمل وجه، غير أن الجدلية تكمن في تركيز على دول شرق القارة أكثر، مبيناً أن الدول العربية كانت مهملة من حيث مكانتها في لعبتي البليارد والسنوكر، علاوة على منح مقاعد المحترفين لدول شرق آسيا، مضيفاً: «في المقابل نرى أن نصيب لاعبي غرب آسيا من مقاعد المحترفين قليل جداً مقارنة بالطرف الآخر»، وقال محمد عبدالله إنه في حال فوز المترشحين العرب الثلاثة للمناصب الرئيسية في الاتحاد الآسيوي، فإن أمور وقوانين ولوائح عدة ستكون قيد المراجعة، سواءً ما يتعلق منها بالجوانب الفنية أو الإدارية وحتى المالية، مردفاً: «بعض قوانين الاتحاد الآسيوي لا تخدم اللعبة، وهي تحتاج للتغيير»، متعدهاً في حال فوزه بمنصب الأمين المالي بالسعي لخدمة اللعبة على المستوى الآسيوي والعربي والبحريني كذلك، مؤكداً أن الأمر لا يعد تشريفاً بل تكليفاًُ، ويمثل ترشيح أمين السر السيد محمد عبدالله تماشياً مع استراتيجية الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر، الذي يسعى لدخول الاتحادات القارية والإقليمية، بعدما فاز رئيس الاتحاد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل خليفة مؤخراً بمنصب النائب الأول لاتحاد غرب آسيا للبليارد والسنوكر.