الرياضة
كلام في الدوري.. إثارة في القمة والقاع..
الرفاع المتصدر ينزف والمحرق الملاحق يخسر والأهلي وحيدا في المؤخرة
تاريخ النشر : الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
تركت النتائج التي أسفرت عنها الجولة الثالثة عشر من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم أكثر من علامة استفهام حول مسار اللقب بعد تواصل نزيف النقاط عند الرفاع وتعرض المحرق لخسارة تاريخية أمام المنامة عطلت من اقترابه أكثر من المتصدر وهو ما يمكن أن يترك التسابق بينهما أقرب إلى المارثون في الأسابيع الخمسة المقبلة، بينما في القاع تبدو علامة الاستفهام حول الأهلي كبيرة لوجوده وحيدا في مؤخرة الترتيب بعدما تخلت عنه كل الفرق القريبة منه أو تلك التي كانت خلفه في أسابيع مضت، ولكن الكل يؤكد بأن الأهلي لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء، وأنه كناد كبير يمكن أن يمرض ولكن لا يموت!!
في الأسبوع الثالث عشر كانت النتائج الأبرز لفرق البحرين والنجمة والمنامة، وهي نتائج استثنائية إذا عرفنا أن المستويات متقاربة بين الفرق، ولكن لم يدر بخلد أحد أن يفوز البحرين على الحد برباعية نظيفة، ولا أن يسقط البسيتين أمام النجمة بأربعة أهداف دون رد، ولا أن يخسر المحرق بنجومه ولاعبيه من أصحاب الخبرة أمام المنامة، حتى تعادل الرفاع مع الحالة مثل حديث غير عادي في الوسط الكروي، فنزيف النقاط يحتاج إلى تدخل جراحي سريع من قبل إدارة النادي، وهو ذات الحال الذي يحتاجه الأهلي.
لقد شهد الأسبوع 13 تسجيل 16 هدفا بنسبة (2 . 3) في المباراة، وهي نسبة جيدة وبالذات إذا انتهج المدربون أسلوب اللعب المفتوح، وهو ما رأيناه في أكثر من مباراة بدءا من لقاء الحد والبحرين وانتهاء بلقاء الرفاع والحد، ولكن الملاحظة العامة نراها في غياب الحلول عند فريقي الصدارة في الأوقات الصعبة، فالمحرق مثلا كان يمكن أن يخرج بالتعادل على الأقل أمام المنامة لو كان الحل موجودا في اللحظات الحاسمة، وأعتقد أن التغييرات لدى بعض المدربين ليست موفقة، ولكن تبقى لهم رؤيتهم.
الأهلي لا يموت
الأهلي المتواجد حاليا في القاع يمثل مفاجأة للدوري، ولكن الحلول ليست بالبحث عن القناص لأنه لا يملك العصا السحرية، ولكن التغييرات التي طالت الأهلي مؤثرة جدا، وتغييب أصحاب الخبرة لم يكن موفقا، والحاجة لهم أكثر من الحاجة للمحترفين الذين لم يبرز منهم سوى المغربي عبد العظيم، وخسارته من الرفاع الشرقي ليست مفاجأة، باعتبار أن الأخير فاز عليه في القسم الأول بثلاثية نظيفة، ولكن التدخل الجراحي مطلوب من الإداريين وإعادة الغائبين جزء من الحلول، وأعتقد إن الأهلي المريض حاليا من الصعب أن يرفع الراية البيضاء وقد نرى انتفاضته من لقاء البحرين.
اللي تكسب به العب به!
في لقاء المحرق والمنامة كان الأخير يلعب بانضباطية و ككتلة واحدة بين خطوطه الثلاثة، ولكي لا يرهق نفسه، فكانت المرتدات سلاحه وبالذات الشوط الثاني، وأيضا أحسن الكابتن الدخيل اختيار بدلائه وحسب الحاجة في الشوط الثاني كما هو الحال مع البدراني، واعتقادي أن الخلل الذي عانى منه المحرق كانت الفجوة بين الدفاع والارتكاز وليس من مبرر لإخراج على عامر، وفي الناحية الهجومية كانت هناك معاناة من قبل المهاجمين الذين كانوا يرتدون للخلف للبحث عن الكرة والسبب توقف الإمداد من لاعبي الوسط الذين جوبهوا بالدفاع الضاغط من قبل لاعبي المنامة.
فوز البحرين برباعية يحمل ذات العنوان فهو استغل إمكانات لاعبيه لإصابة مرمى الحد ولم يمكن الأخير من الوصول بخطورة إلى مرمى علي حسن، أما الحالة فخروجه بنقطة التعادل يعد مكسبا لكون الرفاع مرشحا للفوز هو نتيجة طبيعية لاستشعار لاعبيه بقدرتهم على الخروج بنتيجة ايجابية، ولم يهزهم أبدا دخول هدف مبكر جدا في مرماهم وكان الفريق أدى مباراته بواقعية ولم يرفع الراية البيضاء حتى في أحلك الظروف خلال الشوط الثاني، لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ما هي الحلول التي يمكن أن يخرج بها الرفاع لوقف نزيف النقاط قبل مواجهة الحد، والنزيف طال أيضا البسيتين الذي كلما خسر المحرق والرفاع نقاطا، يماثلهم في الأمر وكأنه لا يريد اللحاق بهما، وخسارته من النجمة برباعية يحتاج إلى وقفة من قبل الجهاز الفني، بينما في الجانب الآخر يتواصل الأداء الجيد لفريق النجمة وحصد النقاط ولكن الطريق أمامه لا يزال طويلا لأن دائرة الخطر تحوم حول سبعة أندية.
الموقف
الصدارة حاليا لا تزال بجيب الرفاع ولكنه دخل دائرة خطر التخلي عنها في حال تواصل نزيفه وأن الأسابيع الخمسة المتبقية تحمل أشياء كثيرة وقد يدخل مع المحرق في لعبة كراسي موسيقية، ولكن من الصعب أن ينافسهما البسيتين في الأمر، و الحال ينطبق على مؤخرة الترتيب وأن تبادل المواقع يمكن أن يحدث بين الأندية السبعة وبالذات أن فارق النقاط بين الأهلي في المؤخرة (11) و الحد في المركز الرابع (17) هو ست نقاط لا غير، وعموما موقف الفرق كالتالي: الرفاع 32 (19 -7) – المحرق 28 (22 – 9) – البسيتين 22 (20 – 18) – الحد 17 (14 – 16)- المنامة 17 (15 – 18) – النجمة 15 (15 – 17) – الحالة 14 (18 – 19) – البحرين 14 (18 – 20) – الرفاع الشرقي 14 (16 – 21) – الأهلي 11 (8 – 20).
الهدف الأسرع والأجمل
الأسبوع 13 شهد الهدف الأسرع في الدوري لحد الآن وهو مسجل باسم اللاعب مرديك مرديكيان لاعب الرفاع في مرمى الحالة، ولكن يبقى الهدف الأجمل يمكن أن يسجل باسم لاعب المحرق إسماعيل عبد اللطيف في مرمى المنامة والذي كان عبارة تسديدة قوية من خارج 18 أصابت أسفل العارضة ودخلت المرمى، كما كان هدف لاعب المنامة سيد محمد عباس في مرمى الكعبي حارس المحرق وهو هدف لا يصد ولا يرد وفي زاوية صعبة على الحارس.
مباريات الأسبوع
في الأسبوع 14 يتقابل اليوم الأهلي والبحرين ( 6 ونصف) على إستاد مدينة خليفة، ويوم الجمعة تقام أربع مباريات فعلى إستاد مدينة خليفة يلتقي الرفاع الشرقي والمحرق (5 و 45) وتليها مباراة النجمة والحالة، وعلى إستاد المحرق يلتقي البسيتين والمنامة (5 و45) وتليها مباشرة مباراة الحد والرفاع.