عربية ودولية
مقتل 27 في أعمال عنف بسوريا وفرنسا تطالب بنشر المراقبين خلال 15 يوما
تاريخ النشر : الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
بيروت - الوكالات: قتل 27 شخصا بينهم 14 مدنيا أمس الأربعاء في أعمال عنف في مناطق عدة من سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل شخصان برصاص قناصة في مدينة دوما في ريف دمشق التي زارها فريق المراقبين الدوليين أمس الأربعاء، والتي شهدت حملة اعتقالات ومداهمات، وسمعت فيها أصوات انفجارات وإطلاق نار. كما قتل شخصان برصاص عشوائي مصدره القوات النظامية في حرستا في ريف دمشق أيضا.
وفي ريف إدلب قتل أربعة أشخاص إثر إطلاق نار من حاجز أمني على حافلة قرب خان شيخون. وقتل مواطن إثر إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات في قرية الشاتورية.
وفي دير الزور قتل طفل في العاشرة من عمره إثر إصابته بإطلاق نار مصدره القوات النظامية في قرية المريعية. وفي ريف حمص قتل مواطن في مدينة الرستن برصاص الجيش النظامي الذي يحاصر المدينة منذ أشهر.
وفي محافظة درعا قتل رجل مسن في مدينة بصرى الشام إثر سقوط قذيفة هاون على منزله أطلقتها القوات النظامية السورية، وقتل آخر في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة. كما قتل شخص في طفس إثر إطلاق نار عشوائي من القوات النظامية. وقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية في البلدة نفسها في اشتباكات.
من جهة ثانية، سلمت الأجهزة الأمنية جثماني مواطنين اثنين إلى ذويهما بعد أيام من اعتقالهما في مدينة حماة، كما سُلم جثمان مواطن إلى ذويه في قرية دار عزة في ريف حلب بعد أن قضى تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن مقتل شخص من قرية شنان في إدلب «قضى تحت التعذيب بعد 25 يوما من اعتقاله في مدينة حمص».
وتأتي هذه التطورات في اليوم الرابع عشر من بدء تطبيق وقف إطلاق النار، وفي الأسبوع الثاني من عمل فريق المراقبين الدوليين للتحقق من وقف أعمال العنف.
في غضون ذلك يواصل المراقبون الدوليون مهمتهم في سوريا وسط استمرار خروقات وقف إطلاق النار، في وقت طالب الموفد الدولي الخاص كوفي عنان بنشر سريع لثلاثمائة مراقب من أجل تفعيل مهمة البعثة الدولية المكلفة بالتحقق من وقف أعمال العنف في البلاد تمهيدا لبدء عملية سياسية. وأفاد المسؤول في الفريق الدولي المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا نيراج سينج أمس الأربعاء، إن مراقبين اثنين استقرا في حماة التي شهدت يوم الاثنين عملية عسكرية عنيفة للقوات النظامية، أسفرت عن مقتل 31 مدنيا. وقال «لدينا الآن مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في تلك المناطق، ولدينا فريق يقوم أيضا بجولات ميدانية من دمشق».
وزار بعض المراقبين الموجودين في سوريا يوم الثلاثاء، عدة مدن بينها حماة، حيث قتل أكثر من 30 مدنيا أمس الأربعاء على أيدي قوات نظام بشار الأسد على الرغم من وقف إطلاق النار. واتهمت الرابطة السورية لحقوق الإنسان السلطات السورية بتنفيذ «إعدام ميداني» بحق تسعة ناشطين كانوا التقوا المراقبين. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن استيائها إزاء «هذا النوع من التصرفات والمضايقات وأعمال العنف في حق سوريين لهم كل الحق في لقاء المراقبين والتحدث إليهم. لهذا السبب أرسلوا بالتحديد».
وقال كوفي عنان إن الرئيس السوري بشار الأسد لم ينفذ حتى الآن وعدا بوقف العنف، مؤكدا أن الوضع «خطير» و»غير مقبول». وقال عنان إنه يشعر «بقلق خاص» حيال تقارير تشير إلى أن القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين وقتلت عددا «كبيرا» من الناس. وأضاف: «إذا تأكد ذلك فهو أمر غير مقبول ومدان».
ووصل أربعة مراقبين ليلا إلى سوريا ليصل عدد الفريق إلى خمسة عشر، فيما يُنتظر وصول عدد إضافي في الساعات القليلة القادمة، بحسب سينج. واعتبر موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية يوم الثلاثاء أن «الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، أمر مصيري»، حتى وإن «كان أي حل لا يخلو من المخاطر». وأضاف أمام أعضاء مجلس الأمن «نحن في حاجة إلى أن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وسريعا».
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الأربعاء، أن بلاده تعتبر أن خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان في «خطر كبير»، وتريد نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة «خلال 15 يوما وليس ثلاثة أشهر». وقال جوبيه بعد استقباله معارضين سوريين قالوا إن خطة عنان «مبادرة محكوم عليها بالفشل»، إن «الأمور لا تسير بنحو جيد، وخطة عنان في خطر كبير لكن لا تزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع لـ 300 مراقب في غضون 15 يوما وليس ثلاثة أشهر».