نظمت وزارة الثقافة ورشة عمل فنية للفن الجرافيتي، للفنان الأمريكي كالب إيرو، بالتعاون مع الملحقية الثقافية في السفارة الأمريكية لدى مملكة البحرين، بمشاركة نخبة من التشكيلين الشباب والمعاصرين في مركز الفنون، بالرسم على جدران النادي البحري، بإشراف السيدة زكية زاده رئيسة البرامج التعليمة.
وقال الفنان الأمريكي كالب إيرو أثناء تقديم لمحة استعراضية حول ماهية الفن الجرافيتي وتحولاته في الوسط التشكيلي، والغاية من استخدامه كفن معبر لشرح قضية ما، أو فكرة مختزلة في عقل الفنان، فالجرافيتي مختلف ومغاير للفنون الأخرى، موضحاً «العملية الأدائية للفن قد تأتي سريعة بالرش وهي التقنية الأساسية للفن الجرافيتي، وعليه تكون التكنيكات والرموز شكلاً من أشكال التعبير الذاتي، والإسكيتش يأخذ مداره كعامل مساعد في التخطيط الأولي للرسم على الجدار».
وأشار الفنان أيرو الى أن الفن الجرافيتي وسيلة من وسائل التعبير عن الذات والمجتمع، والفنان صانعها وهو مسؤول عنها، وبها فيض من المشاعر المتدفقة، وغالباً ما يكون الفنان الصوت المسموع من خلال جداره، ويكرس ذلك في كيفية انطلاق الأفكار وتجسيدها على شكل رسائل، فهي كالكتابة وكالشعر في قول ما نريد وكل أداة تفصح عن طرائقها، وتبدو العملية كأفكار ونظرية تطبق وينتظر منها النتيجة في كل مراحلها.
وأضاف أيرو أن الجرافيتي ليس له عائد مادي بقدر ماهو مكسب لتسخير ذواتنا بحسب ما نريد، وأن نكون شفافين بالمعنى في إيصال أي مدلول تعبيري وجمالي واجتماعي، ومن الملاحظ أنه في الدول الغربية يوجد هذا الفن الجرافيتي أكثر من الدول العربية نظراً الى استخدامها وتوظيفها في فن هادف ومغر ويخلق من الفنان تكنيكا متطورا بأسلوب متمايز في التعامل مع الجدار.
وقالت رئيسة البرامج التعليمية السيدة زكية زاده ان هدف الوزارة هو تعريف الفنانين بالفن الجرافيتي وإرشادهم الى استخداماته لأغراض هادفة وناطقة سواء لتجميل الشوارع والبيئة، أو على حوائط المدارس بغاية إرسال مسجات تعليمية من دون تشويه، وغرس روح الفن بكل جوانبه في الفنانين.
يذكر أن الفنان الأمريكي أيرو يمارس إبداع الفن الجرافيتي منذ 20 سنة والمعروف بفن الشوارع، وفن الجداريات التي ينطلق منها رذاذ الطلاء إلى آفاق جديدة، ومع أكثر من الألف جدارية التي رسمها الفنان أيرو وصف بالرائد في صناعة الفن الجرافيتي.