مصارحات
مجالس بلدية نائمة في العسل؟!
تاريخ النشر : الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
لا أعلم حقيقة كم عدد الأعضاء في المجالس البلدية المنتشرة في محافظات البحرين الخمس، يستحقون شرف تمثيل الناس والدفاع عنهم.
الكثيرون منهم يظنّون أنّ تكليف الناخبين لهم، هو تشريف و«حبّ خشوم» ولبس «البشوت» وتوزيع الابتسامات أمام الكاميرات أثناء الزيارات الرسمية.
مجالس صامتة ولا تتحرّك في استرجاع حقوق الناس، مع أنّ من أوصل أولئك هم النّاس أنفسهم؟
بعض المجالس البلدية خلافاتها أكثر من إنجازاتها، ولكم في مجلس المحرق البلدي النموذج الأوضح؟
أرسل إلي أحد المواطنين رسالة على «تويتر» يقول فيها: هل يعقل أن أدفع 45 دينارا قيمة القدم لأرض بيتي في البسيتين وأبنيه بشقاء عمري ثمّ يقام مجمّع تجاري بقرب بيتي!!
بعد أن قرأت تلك الرسالة تساءلت عن دور المجالس البلدية الغائب، والذي يفترض أن يحمي المواطنين، وأن ينسّق مع الجهات الرسمية لحمايتهم من الضّرر، وأن يحمي تصنيف المناطق، لا أن يضع رجلاً على رجل، والخلط بين المناطق الإسكانية والتجارية يتم التلاعب به، لتتضرّر منه فئات من المواطنين ظنّوا أنّ هناك قانوناً محترماً لتصنيف المناطق العمرانية في البلد، ولكن خاب ظنّهم كثيرا.
المجالس البلدية «تستذبح» في تجميل المناطق للزيارات الرسمية، بينما شارع الغوص في البسيتين، يعاني من عمليات جراحية طويلة الأمد، آذت الناس وعطّلت مصالحهم، ولا أحد يعلم متى سينعم أهل المنطقة بالراحة.
نعلم أنّ العمل يتبع وزارة الأشغال، لكن الجميع يعلم ما تستطيع المجالس البلدية فعله لو أرادت.
لو تعمّقنا في أدوار المجالس البلدية الغائبة، لناقشنا دورها الغائب في استرجاع أراضي الوطن وسواحله التي غيّبت وأصبحت في طيّ النسيان، ولو قامت تلك المجالس بدورها لقاتلت في سبيل استرجاع تلك الأراضي بالقانون، لإعادة الحقوق إلى أصحابها، ومن ثمّ توظيفها لخدمة الناس الذين أوصلوهم.
أراض وسواحل وجُزر، كلّها صفحات طُويت لأنّ من يفترض بهم التحرّك لاسترجاعها حصر أدواره بتشييد حديقة وزراعة نخلة، فقط لا غير.
برودكاست: هناك انزعاج كبير من قبل أساتذة وطلبة في كلية الآداب بجامعة البحرين، بسبب إنهاء عقود أربع كفاءات أكاديمية من أساتذة قسم اللغة العربية مرّة واحدة، وأغلبهم يشرفون على رسالات لطلبة ماجستير ولم ينهوا طلبتهم رسائلهم بعد.
نتمنّى من عمادة الكليّة ورئيس الجامعة التدخّل للحفاظ على تلك الكفاءات، حتى لا يتضرّر القسم بقرارات قد لا تكون أخذت نصيباً كافياً من الدراسة وحُسن التقدير والإنصاف.