الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢



في مثل هذه المباريات يمكنك أن تكتشف أشياء كثيرة منها اللاعب المؤثر والذي لا يستحق تمثيل الفريق والمدرب الناجح والآخر الفاشل وأشياء أخرى تتفجر تلقائياً أثناء التدقيق التحليلي لمباريات كرة القدم أو المنافسات الرياضية التي تتطلب رأياً محايداً لا يخلط بين العاطفة والتعبير بل يقول الحقيقة حتى لو كانت مرّة، لا يمكن لأي عاشق لكرة القدم لم يشهد مباراة برشلونة وتشيلسي التي جرت الليلة الماضية في إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا وانتهت المباراة بالتعادل 2/2 وخروج مذل لبرشلونة على ملعبه وأمام أنصاره بعد أن خسر مباراة الذهاب صفر/1 على ملعب تشيلسي في لندن.
كان يكفي النتيجة أن تكون ½ لصالح برشلونة حتى يخرج من البطولة لكنه تلقى هدف التعادل من قدم لاعب اسباني دولي أشركه المدرب الناجح في الثواني الأخيرة من المباراة ليكون خروج هذا النادي العملاق على يديه، في المباراة كما أشرت آنفاً أشياء تجعلك تحترمها كمبدأ من مبادئ كرة القدم فاللاعب المؤثر يشدك إليه شداً وعلى سبيل المثال لامبارد الذي مرّر كرة قاتلة خلف المدافعين للاعب البرازيلي راميروس ليحرز هدفاً غالياً يساوي هدفين وقبل ذلك كان المؤثر الأول في برشلونة اللاعب سرخيو بوسكيتس صاحب الهدف الأول لبرشلونة (35) ثم أنيستا صاحب الهدف الثاني (43).
أما أكبر المؤثرين في اللقاء فكان المهاجم الاسباني توريس الذي أحرز هدف التعادل لتشيلسي في الرمق الأخير منها، وبجانب المؤثرين في تشيلسي هناك المخربين وعلى رأسهم كابتن الفريق ومنتخب انجلترا السابق جون تيري الذي طرده حكم الساحة بعد إن اعتدى بدون كرة على مهاجم برشلونة وشاهده حكم المرمى ليلعب تشيلسي بقية ما تبقى من الشوط الأول والشوط الثاني بعشرة لاعبين، أما اللاعب غير المؤثر في برشلونة فكان ليونيل ميسي الذي أهدر ركلة جزاء (48) وكان الغائب الحاضر طوال المباراة في الوقت الذي يستنجد به جمهور البارشا لكنه لم يفعل أي شيء.
الجانب التدريبي وطريقة قيادة فريق ناقص أمام (أحسن فريق في العالم ) كما تقول جماهير كرة القدم والكلام غير صحيح هو من الجوانب الهامة فمدرب تشيلسي كان رابط الجأش وهو يشاهد الحصار القوي المفروض على لاعبيه معظم فترات المباراة كما أن الخطأ الغبي الذي كان سببه جون تيري أفسد عليه التفكير لكنه رغم ذلك قام بتغييرين رائعين الأول في الدفاع والثاني في الهجوم ونجح في أسلوبه، وفي المقابل فشل مدرب برشلونة في إحداث أي تغيير على طريقة اللعب وأثبت أن العمل الفني التدريبي (يخبُّ) عليه والمباراة كشفت الكثير وهي دروس لمن يريد أن يستفيد