الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

بمشاركة 25 مدرسة ثانوية

وزير التربية يفتتح ملتقى الطلبة الشباب الخامس

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٢



كشف وزير التربية والتعليم، ماجد النعيمي على هامش ملتقى الطلبة الشباب الخامس الذي أقيم أمس، أن البحرين والسعودية تتشاركان الآن أحدث سلسلة مناهج عالمية في الرياضيات والعلوم.
وقال خلال تصريح لـ«أخبار الخليج» إن مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصال في البحرين يختص حاليا بتطوير التعاون بين دول المجلس وعلى الصعيد الإقليمي، بما فيه التعاون في مجال إعداد المواد فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
ونوه إلى أن المرحلة المقبلة للمكتب العربي تتعلق بمزيد من التفعيل فيما بين دول المجلس، وتشارك مواد خاصة باللغة العربية، وأكد أنه كانت هنالك قبل أيام مشاركة من قبل دول الخليج في عدد من الورش الخاصة بالتعاون في مجال نقل الخبرات وعدم تكرارها.
ولفت إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج بعد أن أعد دراسة وشكل فريق عمل من دول الخليج العربي من أجل تطوير المناهج، توصل إلى تشارك مادتي الرياضيات والعلوم، وذكر أن المكتب سيواصل العمل كل عامين في ذات السياق.
وبين أن البحرين والسعودية بدأتا كخطوة أولى في تشارك المناهج، موضحا أن كلفة الكتب بالتشارك أًصبحت أقل من السابق، حيث كان الكتاب الواحد يكلف المنامة بين 1,800 دينار و1,900 دينار في حال طبع في البلاد، رغم أنه لن يكون بنفس جودة الكتب الحالية، فيما سعره الحالي بعد الشراء المشترك يصل إلى1,600 دينار.
وأكد أن «تجربة الشراء المشترك لسلسلة عالمية متطورة من مناهج الرياضيات والعلوم تشكل دافعا مهما، لأن نطور التعاون في مواد أخرى»، ورفض تسمية «تشارك المناهج» بالتوحيد، مبينا أنه استمرار لعملية التطوير على صعيد المناهج.
وأشار الوزير خلال كلمة ألقاها في الملتقى إلى أن المدارس تزخر بالشباب الواعي المتطلع إلى الثقافة والفكر التوّاق إلى مناقشة قضاياه في ظل المتغيرات في الأصعدة كافة ، لذا فإنّ الوزارة تهيّئ الأجواء الصحّية للطلبة والطالبات كي يعبروا عن أنفسهم بالحرية والمسؤولية والوطنية العميقة والانتماء الأصيل والولاء لقيادة هذا البلد.
وأضاف أن النظام التربوي يعمل من خلال ما يقدم من تربية وتعليم على مواكبة العصر وتحصين هوية المجتمع، لأن تربية النشء على ثوابت الهوية الحضارية العربية الإسلامية والكيان الوطني البحريني والإقليمي والعربي كنموذج إنساني هو ما يحصن الشباب ضد المخاطر ويفتح عيونهم على حقائق هذه الهوية التي يجب أن يتشربوها بالفعل والقول.
وأكد أن الوزارة تعمل بكل جهد ممكن على تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع العصر ومع متطلبات سوق العمل وتطلعات الشباب بما يمتلكه من مؤهلات ومن مهارات عالية ومرونة وقدرة على التعلم والتجدد المستمرين.
بدوره، أكد مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم محمد بن حربان سعي الوزارة إلى إعطاء الأنشطة الطلابية بمختلف حقولها الثقافية والفكرية والتربوية مكانةً متميزة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى في نسخته الخامسة يعقد في ظل تطلعات ورؤى قادة دول مجلس التعاون إلى تحقيق الاتحاد بين دول المجلس.
وأوضح أن أبناء الخليج يرتبطون بعلاقات وطيدة ويشتركون في عوامل الوحدة والتعاون والمصير الواحد والعقيدة الإسلامية واللغة العربية وغيرها من العوامل، داعياً إلى أن يكون هذا الملتقى بيئة خصبة لطرح الرؤى والأفكار التي تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية بين شعوب دول المجلس.
وكرم الوزير خلال الملتقى المحاضرين وهم الأستاذ خلف الفودري سفير دولة الكويت سابقاً في عدد من دول العالم، والدكتور عبدالله المدني الباحث في الشئون الاستراتيجية الآسيوية، والدكتور نبيل العسومي الكاتب والإعلامي، والأستاذ رضا شهاب المكي اختصاصي المناهج بإدارة المناهج، إلى جانب تكريم المدارس المشاركة.
وملتقى الطلبة الشباب الخامس نظمته مجموعة رعاية الطلبة الشباب بإدارة الخدمات الطلابية بالوزارة بمشاركة 25 مدرسة ثانوية تحت شعار (قواسم المواطنة المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي) بمدرسة النور الثانوية للبنات.
ويهدف إلى توعية الطلبة بتاريخ القواسم المشتركة بين دول مجلس التعاون، وتعميق الولاء والمواطنة، واستشراف مستقبل ونهضة الخليج العربي، وتعزيز اللحمة الوطنية بين دوله.
ومن جانب آخر، وبشأن تمديد الدوام المدرسي لطلبة المرحلة الثانوية، صرح النعيمي بأن المؤشرات التي وصلت الى الوزارة حول ذات الأمر إيجابية، نافيا وصول أية سلبيات إلى الوزارة حول الأمر، مؤكدا في الوقت ذاته أن عملية التطوير تحتاج إلى وقت أطول.
كما نفى وجود أية رغبة من قبل الوزارة في مزيد من التمديد للدوام المدرسي، وتابع: تعمدنا البدء بمرحلة تمديد الدوام خلال الفصل الدراسي الثاني ليكون هناك تقييم خلال إجازة الصيف.
وأضاف: بحسب المعلومات والبيانات تبين أن المعلمين في ميدان التربية والطلبة بدأوا يتعاملون مع الموضوع بنظرة علمية، كما أن الحافز المادي الذي منح للمعلمين أسهم في دفع الأمر، فضلا عن أن التمديد منحهم وقتا أطول لاستكمال المناهج وإيصال المعلومات الى الطلبة.
وأردف قائلا: بالنسبة إلى الطلبة فإن الواجبات المنزلية بدأت تخف وباتت تنجز داخل المدرسة.