قال أحد أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء العراقي خلال زيارته إلى طهران، إن المالكي طلب من المرشد الإيراني علي خامنئي التدخل لدى مرجعية النجف لإنهاء مقاطعتها للحكومة وتخفيف انتقاداتها للمالكي وحزبه.
وقال المصدر لـ «أخبار الخليج» إن خامنئي أخبر المالكي أن حوزة قم لا سلطة لها على مرجعية النجف، وأن موقف السيستاني من الحكومة هو شأن حوزوي خاص بالنجف، وأن خامنئي يمكن أن يوجه النصح إلى مقتدى الصدر وعمار الحكيم للتقارب مع المالكي.
وبين المصدر أن دوائر إيرانية مقربة من المرشد الأعلى، أجرت اتصالات مع السيد عمار الحكيم، ومع السيد مقتدى الصدر، طالبة منهما تخفيف الضغوطات على المالكي لكي يجتاز مرحلة حكمه بسلام، مؤكدين لهما أن إيران لن تدعم المالكي في ولاية ثالثة بسبب رفضه من قبل دول الطوق العربي والإقليمي، وأن طهران ليست مستعدة لتخريب علاقاتاها مع دول الإقليم من أجل المالكي.
وفي ضوء المساعي الإيرانية لإصلاح ذات البين بين المالكي وشركائه من القوى الشيعية، جرى لقاء بينه وبين مقتدى الصدر في مدينة قم، وأكد الصدر أنه ما زال لم يحسم أمره من التحالف مع البرازني والقائمة العراقية لسحب الثقة من المالكي.
في هذه الأثناء، لبى مقتدى الصدر دعوة وجهها إليه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، للتداول حول الموقف من الحكومة واحتمال تشكيل جبهة سياسية معارضة للمالكي.
الصدر رفض الإعلان عن موقفه النهائي، لكن أوساطا مقربة منه أكدت أنه اتفق مع البارزاني على عدم تجديد الثقة للمالكي لولاية ثالثة تحت أي ظرف ولأي سبب كان.