الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


عن زيارة الأمير الرئيس.. ومعلومات جديدة

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٢

محميد المحميد



زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى رجال الأمن وضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في البلاد القديم، هي زيارة تعكس بحق وصدق المسئوليات والمهام التي يقوم بها رجل الدولة، ويتابع قضايا المواطنين عن قرب وكثب، ويعزز الدور البحريني الأصيل، الموروث والراسخ، والمعبر عن العادات الكريمة في زيارة الناس ومتابعة شئونهم والتخفيف عن آلامهم والاستجابة لمطالبهم، وهو دور أصيل وثابت ومستمر لدى سمو الأمير.
سمو الأمير الرئيس قام بالزيارة الكريمة في الوقت الذي توارى فيه مدعي حقوق الإنسان عن القيام بدورهم مع الضحايا من رجال الأمن والعائلة البحرينية المتضررة، وهذا تصرف عنصري بغيض وطائفية سوداء تؤكد حجم الكراهية والازدواجية التي يتمتع بها من يسموا أنفسهم بنشطاء في حقوق الإنسان. سمو الأمير الرئيس قام بالزيارة الكريمة، وصرح بكل شجاعة ومسئولية أن الإرهابيين الذين تسببوا في هذه الحوادث ستتم ملاحقتهم وستطولهم يد العدالة ليأخذوا جزاءهم، فهم عاثوا في الأرض فساداً، وتجردوا من أدنى معاني الإنسانية، ويقومون بأعمال لا يقبلها الدين وترفضها جميع الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، في الوقت الذي خرس فيه لسان «عيسى قاسم» المحرض الأكبر على سحق المواطنين ورجال الأمن، وعقدت ألسن جماعات حقوق الإنسان، وعميت فيه أبصار وبيانات المنظمات الحقوقية الأجنبية والسيد بان كي مون، تماما كما صمتت المعارضة الطائفية وماكينتها الإعلامية صمت القبور عن المتضررين والضحايا من الطائفة السنية تحديدا، وسقط شعار «أخوان سنة وشيعة» الذي يردده علي سلمان بكل كذب وتزوير وتزييف، وهذا أسلوب قبيح ومعلن في إرهاب المواطنين لتهجيرهم من بعض المناطق السكنية.
ما حصل للعائلة السنية في بلاد القديم عمل إرهابي مقصود وجريمة شيطانية مخطط لها، ونالت المباركة من «عيسى قاسم» الذي يقف على منبر الجمعة كل مرة ليرعد ويزبد ويحرض على العنف وكانت هذه النتيجة المؤسفة، وهو الآن لا يرى ولن يرى هذا العمل لأن المتضرر والضحايا هم من الطائفة السنية تحديدا.
عيسى قاسم الذي نال شرف الجنسية البحرينية منذ سنوات لم يكن من مواليد البحرين، ولكنه حصل عليها ذات يوم، وهو الآن يتحدث عن التجنيس ويطالب بطرد من تم تجنيسه، والغريب والمفارقة العجيبة أن السجلات لا تكشف أي وجود عائلي لعيسى قاسم في البحرين، وأتحداه أن يفصح لجماعته عن الأشخاص الذي شهدوا على الورقة التي نال من أجلها الجنسية، فهما شخصان، أحدهم شخصية كبيرة من العائلة الخليفية الكريمة التي يهاجمها عيسى قاسم اليوم ويطالب بطردها من البحرين، وأنا هنا أكرر التحدي لعيسى قاسم أن يفصح عن إسم الشخصية التي شهدت له وأعطته التزكية، لأن هذه الشخصية تحديدا هي التي يهاجمها عيسى قاسم ويتطاول على أبنائها اليوم، فهل يجرأ عيسى قاسم على ذكر إسم تلك الشخصية التي تعاملت معه ذات يوم بكل كرم وإحسان، وإلا فإنه ينطبق عليه المثل «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا».
لن يجرأ عيسى قاسم الإفصاح عن إسم تلك الشخصية لأنها ستكون فضيحة مدوية له وستكشفه أمام الناس وتعري مواقفه، ولعل هذا يدعونا الى أن نقول له إذا كان رجل الدين في إحدى الدول القريبة نال آلاف الدنانير ليفتي بتحريم قتل الأجانب والأمريكان، فكم يحتاج عيسى قاسم من الأموال كي يصدر الفتوى بتحريم قتل الناس بدلا من الدعوة الى سحقهم، ونحن مستعدون لأن نقوم بحملة شعبية لجمع المال من أجل إصدار تلك الفتوى من هذا الرجل.
زيارة سمو الأمير الرئيس للضحايا والمتضررين كشفت الفرق الشاسع والبون الكبير بين مدعي حقوق الإنسان ورجال الدين من أصحاب العنصرية والطائفية وبين من يعمل ليل نهار من أجل الوطن والمواطنين من دون تفرقة، وهي زيارة كريمة أتت من رجل الدولة في الوقت الذي يحاول بعض الأقزام الإساءة لهذا الرمز الوطني الكبير.
يا صاحب السمو الملكي الأمير الرئيس.. كم من الدروس والمواقف الوطنية المشرفة يحتاج إليها هؤلاء الأقزام ومدعي حقوق الإنسان وتجار الدين والطائفية لأن يتعلموا منك ومن أعمالك..؟؟