الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٢



هذه مباراة سيئة بكل المقاييس الكروية من خلال وجهة نظري الخاصة والتي جرت بين ريال مدريد على أرضه وأمام جماهيره في مواجهة منافسه العنيد بايرن ميونيخ الألماني الذي تمكن من الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية التي ستقام لاحقاً في ميونيخ أمام فريق نادي تشيلسي الانجليزي والفائز يتوج بطلاً لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لهذا العام، لم أشهد في حياتي مباراة أسوأ مثل ما شاهدت الليلة الماضية بين هذين الناديين الكبيرين (هما كبيران في التاريخ) لكن فوق أرض الملعب صار ريال مدريد قزماً على أرضه بينما جاء الضيف ليكون هو الأفضل والمسيطر على مجريات الأمور وكأن الفريق الأبيض لا أرجل ولا أيدٍ له ويلعب في الظلام الدامس وليس تحت الأضواء الكاشفة.
لقد توقعت أن يكون كلام رئيس نادي بايرن ميونيخ صحيحاً بأن فريق ناديه سيعيش حالة من الرعب طوال المباراة لكن رومينيغة باع الكلام للصحافة والصحافة صدّقت ما يقول لكنه انطلى على لاعبي ريال مدريد أنفسهم وعلى مدربهم (العبقري) الذي أخذ يتخبط ولا يعرف كيف يبدأ المباراة وبأي تشكيل مناسب والأدهى إنه وزع الذين يسددون (ركلات الفن الترجيحية) وجعل اسم راموس واحداً منهم وأين سدد راموس الركلة الخامسة؟ لقد أطاح بها خارج الملعب!.
هناك مباريات يطول الوقت بها ونحن نريد أن يطول لأنها تقدم لنا المتعة الكروية لكن أن تطول مباراة على مستوى دوري أبطال أوروبا وتستنزف الكثير من الوقت والجهد والمتابعة وفي النهاية تخرج لنا باهتة وتحسم بركلات الترجيح فهذه لا تسمى مباراة وأقترح على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يعيد النظر في مثل هذه المباريات ويغير أنظمتها التقليدية ولا يحتسب الهدف بهدفين بل النتيجة ذاتها سواء في الذهاب أو الإياب على أن يكسر التعادل في مباراة فاصلة وفي بلد محايد أما هكذا مباريات فهي تساعد على هبوط المستوى لا الارتفاع به.
الفريق الألماني كان الأفضل طوال الوقت وساعده على السيطرة الارتفاع الكبير في معدل اللياقة البدنية للاعبيه الذين لم يقفوا بل تحركوا وفتحوا الثغرات وكانوا الأقرب إلى حسم النتيجة دون الحاجة لوقت إضافي وساعدهم سوء اختيارات المدرب مورينيو وكأنه يكتب في الظلام عكس المدرب جوب هيكتس الذي كان واضحاً وشفافاً في تكتيك الأداء، عموماً تلك ضربتين من ضربات كرة القدم توجهان لكرة القدم الاسبانية متمثلتين في فريقيها الكبيرين اللذان خرجا تباعاً من دوري الأبطال وخرجهما كان مذلاً.