طرابلس - رويترز: نفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس الجمعة تقريرا بشان إقالة الحكومة المؤقتة قبل شهرين من إجراء أول انتخابات حرة في البلاد.

وقال مصطفى عبدالجليل عبر الهاتف إن المجلس لم يتخذ قرارا بشان تغيير الحكومة وإن المجلس لن يتخذ اي قرارات بشان إجراء تعديل حكومي قبل بداية الاسبوع القادم.

ونقل تقرير إعلامي في وقت متأخر من يوم الخميس عن فتحي باجه عضو المجلس الوطني الانتقالي قوله ان المجلس قرر إقالة رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب واعضاء من الحكومة لكنه لم يعلن القرار. ونفى باجه هذه التصريحات لاحقا لرويترز.

وهذا الارتباك يسلط الضوء على عدم الاستقرار والصراع الداخلي بين السلطات الوطنية بعد ثمانية أشهر من نهاية الصراع الذي أطاح بمعمر القذافي في وقت تحاول هذه السلطات فرض النظام في بلد مليئة بالأسلحة.

وفي وقت سابق قال متحدثش باسم المجلس الوطني الانتقالي ان المجلس يراجع عمل بعض وزراء الحكومة مع احتمال تغيير بعضهم. وقال عبدالجليل أمس ان بعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي جمعوا توقيعات من أجل تعديل الحكومة لكن لم يتخذ قرار بعد بهذا الشأن. ومن المتوقع إجراء الانتخابات في منتصف يونيو.

من ناحية أخرى أفاد مصدر امني بان مجهولين فجروا فجر الجمعة عبوة أمام محكمة في بنغازي ما الحق خسائر مادية كبيرة في المبنى لكن من دون سقوط ضحايا.

واحدث الانفجار فجوة قطرها ثلاثة امتار في جدار المحكمة الواقعة في ساحة الشجرة التي يطل عليها عدد من مكاتب الحكومة وشركة النفط الوطنية، على ما أفاد به صحفي في المكان. والحق الانفجار أضرارا بقاعة جلسات.

وأفاد شهود بان الانفجار كان قويا جدا. وقال احدهم ان الانفجار «هز السكان ونقل بعضهم إلى المستشفى». واقفل القطاع أمام الجمهور بحسب الصحفي. وفي المكان، عثر المحققون على كتابات مؤيدة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي أطيح به في أغسطس وقتل في أغسطس بيد الثوار. وقال المتحدث باسم الحكومة محمد الحريزي «عثر على شعارات على علاقة بنظام القذافي». ووقع الانفجار بعد بضع ساعات من وصول اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحاكم الذي يعقد اجتماعاته في بنغازي في الاسبوع الاخير من كل شهر.

والخميس وقعت مواجهات في سجن ببنغازي اثر تمرد أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وأربعة جرحى، بحسب مصادر أمنية.

وشهدت مدينة بنغازي المتوسطية، مهد الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي، أعمال عنف متقطعة منذ بداية السنة، واستهدف اعتداء مباني حكومية بينما انتهكت حرمة مقبرة تاريخية ووقعت مواجهات خلال تجمعات سياسية.