عربية ودولية
مشروع قرار أمريكي يهدد الخرطوم وجوبا بفرض عقوبات
تاريخ النشر : السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
الأمم المتحدة - (الوكالات): وزعت الولايات المتحدة يوم الخميس مسودة قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تهدد السودان وجنوب السودان بعقوبات إذا لم ينفذا مطالب الاتحاد الإفريقي لوقف سريع للاشتباكات الحدودية وحل نزاعاتهما الكثيرة. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس للصحفيين ان مجلس الأمن سيبدأ مناقشة مسودة القرار في وقت لاحق وان المحادثات بين الأعضاء ستستغرق بضعة أيام على الأرجح قبل تقديمه إلى اقتراع.
ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يوم الثلاثاء الجانبين إلى وقف القتال خلال 48 ساعة والانسحاب «غير المشروط» للقوات من المناطق المتنازع عليها وحذر من انه سيصدر قرارات ملزمة إذا فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاقات بشأن سلسلة نزاعات بينهما خلال ثلاثة أشهر.
وتؤكد مسودة القرار - التي حصلت عليها رويترز - مجددا تلك المطالب وتحذر الخرطوم وجوبا من ان مجلس الأمن «مصمم على اتخاذ إجراءات إضافية مناسبة وفقا للمادة 41 من الميثاق في حالة عدم تقيد احد الطرفين او كليهما». وتسمح المادة 41 بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمجلس الأمن بتوقيع عقوبات لفرض التقيد بقراراته.
وقالت رايس - التي ترأس مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة هذا الشهر - للصحفيين «الهدف من المسودة هو توفير دعم سريع وقوي لقرارات الاتحاد الإفريقي بالشكل الذي طلبه الاتحاد الإفريقي». وطلب الاتحاد الإفريقي دعم مجلس الأمن لخطته بإصدار قرار يجعل مطالبه ملزمة قانونا لكل من السودان وجنوب السودان.
وقالت رايس «كان هناك اعضاء اما يحتاجون مزيدا من الوقت للحصول على توجيهات من عواصمهم او يشككون في الحكمة من الذهاب مباشرة لإصدار قرار... هذا الأمر عاجل للغاية». وقال دبلوماسيون بالمجلس في أحاديثهم الخاصة ان الصين وروسيا أبدتا عزوفا بشان تهديد الخرطوم وجوبا بإجراءات عقابية.
وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان لدى الأمم المتحدة للصحفيين ان اي قرار للمجلس بشأن الصراع يجب ان يوجه تهديداته إلى جنوب السودان. وقال «إننا الضحية في هذا الاعتداء الأخير» مضيفا ان أي إجراءات للأمم المتحدة يجب ان «توجه إلى الجاني.. إلى المعتدي.. وليس إلى الضحية».
ومضى قائلا: ان المهل الزمنية الواردة في بيان الاتحاد الإفريقي ومسودة القرار تحتاج إلى تغيير. «الإطار الزمني المنصوص عليه في البيان يحتاج إلى تعديل لأنه قصير جدا بحيث يصعب التقيد به».
وأدت الاشتباكات على طول الحدود التي لم يتم ترسيمها بشكل دقيق بين البلدين إلى معارك بشأن حقل هجليج النفطي بعد ان استولت عليه هذا الشهر قوات من جنوب السودان الذي أعلن استقلاله عن السودان العام الماضي. وناقش مجلس الأمن الاسبوع الماضي إمكانية فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا لم يتوقف العنف.