الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


ألوف الإسلاميين يتظاهرون في مصر وسط مخاوف من عودة رجال مبارك

تاريخ النشر : السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢



القاهرة - (رويترز): شارك ألوف الاسلاميين في مظاهرات امس الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة ومدن أخرى احتجاجا على ما يقولون انها محاولة لاعادة الحرس القديم الذي حكم مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك إلى السلطة.
وثارت مخاوف الاسلاميين ومصريين آخرين بعد قرار لجنة الانتخابات الرئاسية يوم الخميس ادراج اسم أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك في القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة بعد يومين من استبعاده منها. واستبعدت اللجنة شفيق من السباق تطبيقا لتعديل قانوني أصدره مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاسلاميون هذا الشهر يحرم مساعدين كبارا لمبارك من ممارسة حقوقهم السياسية. وقالت اللجنة يوم الخميس انها قبلت طعنا من شفيق بأن القانون غير دستوري وأحالته إلى المحكمة الدستورية العليا لتحكم لتقول كلمتها فيه. ويرأس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان الذي يرأس المحكمة الدستورية العليا في نفس الوقت.
وتطالب جماعة الاخوان المسلمين التي تمثل الكتلة الاكبر بالمقارنة بغيرها من الكتل في البرلمان باقالة حكومة كمال الجنزوري المعينة من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد وأن تقود الجماعة حكومة ائتلافية. لكن المجلس العسكري الذي بيده تشكيل واقالة الحكومة يرفض ذلك.
وتأتي الانقسامات في مصر قبل أقل من شهر من بدء انتخابات رئاسة تاريخية تمثل الخطوة الاخيرة من الفترة الانتقالية التي اتسمت بالاضطراب منذ بدايتها مع سقوط مبارك في الحادي عشر من فبراير العام الماضي.
وغاب عن مظاهرات الامس أغلب الحركات الشبابية التي دعت الى الانتفاضة التي أسقطت مبارك ومنها حركة شباب 6 ابريل. ويقول النشطاء ان مظاهرات الجمعة سببها صراع على السلطة بين الاخوان وحلفائهم الاسلاميين الآخرين وحرس مبارك القديم الذي يقولون ان المجلس العسكري يدعم عودته الى السلطة. وكان عشرات الألوف من المصريين من مختلف الاتجاهات السياسية والحركات الشبابية شاركوا في مظاهرات يوم الجمعة الماضي رفعت شعار «حماية الثورة».
وبينما تظاهر مئات الاسلاميين بميدان التحرير الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك شارك ألوف الاسلاميين أغلبهم من الاخوان في مظاهرة أمام مسجد القائد ابراهيم الذي كان بؤرة الانتفاضة ضد مبارك بمدينة الاسكندرية الساحلية.
وردد المتظاهرون أمام مسجد القائد ابراهيم هتافات تقول «يا سلطان بعت الثورة بكام» في اشارة إلى رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية و«يسقط يسقط حكم العسكر» و«يا طنطاوي قول لعنان الثورة لسه في الميدان» في اشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق سامي عنان.
ودعت جماعة الاخوان إلى مظاهرات الامس تحت شعار «انقاذ الثورة» لكن أعضاء الجماعة لم يظهروا في مدن للجماعة والاسلاميين الآخرين وجود كبير فيها مثل الفيوم جنوب غربي القاهرة والسويس على البحر الاحمر.
ونقل موقع الاخوان على الانترنت قول المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان «المظاهرات ستكون في المحافظات للمطالبة بتسليم السلطة في مواعيدها المحددة واجراء انتخابات رئاسية في موعدها ورفض اعادة انتاج النظام البائد».
وستجرى انتخابات الرئاسة يومي 23 و24 مايو داخل البلاد وقبل ذلك للمصريين الذين يعملون في الخارج واذا لم تحسم النتيجة فستجرى جولة اعادة في يونيو. وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة انه سيسلم السلطة لرئيس منتخب في منتصف العام.
ورشحت جماعة الاخوان محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها للمنصب كما يخوض السباق عضو قيادي مقال من الجماعة هو عبدالمنعم أبوالفتوح.
والى جانب شفيق يخوض الانتخابات ممن عملوا مع مبارك وزير الخارجية الاسبق عمرو موسى الذي كان إلى العام الماضي أمينا عاما لجامعة الدول العربية. وفي مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة في دلتا النيل ردد مئات الاسلاميين هتافات ضد المجلس العسكري. ورفعوا لافتة تقول «تشاهدون الان مسلسل عودة الفلول تأليف المجلس العسكري واخراج لجنة الانتخابات». ومزق شبان من الاخوان المسلمين لافتة رفعها ناشط كتبت عليها عبارة «أسقطنا مبارك أب وابن وسنسقط الشاطر والاستبن (الاحتياطي») ودفعوه بعيدا.
وتشير اللافتة إلى جمال ابن الرئيس السابق الذي قيل ان والده حاول أن يورثه الحكم وإلى المرشح الاخواني الاصلي خيرت الشاطر الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية لعدم حصوله على رد اعتبار من حكم بالسجن أصدرته عليه المحكمة العسكرية العليا عام 2007.
وشارك مئات الاسلاميين في مظاهرات ايضا بمدينتي شبين الكوم وكفر الشيخ بدلتا النيل وبورسعيد على البحر الاحمر والمنيا جنوبي القاهرة.