الرأي الثالث
مملكة البحرين تتجه شرقا
تاريخ النشر : السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
محميد المحميد
}} أول السطر:
بالأمس أعلن سلاح البحرية الأمريكي تسريح جندي انتقد أوباما على «موقع الفيسبوك».. أين حرية الرأي والتعبير وحقوق العمال والمنظمات الحقوقية من هذا الأمر؟ أم انه حلال عليكم وحرام على غيركم..!!
}} البحرين تتجه شرقا:
لسنوات عديدة كان سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، كبير العائلة البحرينية - جعل الله بيرقه عاليا خفاقا في سماء الوطن - يقوم بزيارات متكرره نحو الشرق والدول الآسيوية تحديدا، وفق رؤية مستقبلية واسترتيجية سياسية في أن الدولة يجب أن تمد علاقاتها مع كل الدول من دون أن تحكر وتحصر نفسها مع دول الغرب فقط.
جميعنا لاحظ اليوم أن القيادة الرشيدة قامت في فترة وجيزة بزيارات رسمية نحو دول الشرق، فجلالة الملك المفدى زار اليابان وتايلند، وسمو ولي العهد سيزور كوريا الجنوبية الأسبوع الجاري، ومن المقرر أن يقوم سمو رئيس الوزراء بزيارة لتايلند وغيرها من دول شرق آسيا قريبا وفق التحضير الحاصل حاليا.
في زيارة جلالة الملك المفدى لليابان تم ابرام اتفاقيات تصل الى أكثر من سبعة مليارات، رغم أن الرقم المعلن كان مليارا ونصف المليار، وفي زيارة سمو ولي العهد ستكون هناك اتفاقيات وتعاون سيعلن في الأيام القادمة، وأن كوريا الجنوبية تتمتع بفرص استثمارية كبيرة، وخاصة أن هناك وفدا تجاريا واقتصاديا رفيعا سيرافق سمو ولي العهد في زيارته، كذلك زيارة سمو رئيس الوزراء المرتقبة ستحمل معها العديد من أوجه التعاون في العديد من المجالات الحيوية مع دول الشرق.
الزيارات الرسمية للقيادة الرشيدة تحمل في طياتها رسائل سياسية واضحة ومحددة بجانب الرسائل الاقتصادية والتجارية، وبالتأكيد فإن هذا الأمر يصب في صالح البحرين ومستقبلها من دون المساس بالتعاون والعلاقات الاستراتيجية مع دول الغرب، ولكن من حق البحرين أن تعمل من أجل مصلحتها ومصلحة مواطنيها، وفق استقلالية قرارها السيادي بأن تمد التعاون والتواصل مع كل الدول وخاصة التي من شأنها أن تعزز مكانة البحرين وتحفظ أمنها واستقرارها أكثر من تلك الدول التي تتلاعب بالمصالح وفق أجندتها الخاصة، وخاصة بعدما كشفته الأحداث الأخيرة من تلون في المواقف وتواطؤ في التحريض والدعم للمعارضة الطائفية عبر الصفقات السياسية مع جمهورية إيران.
الاتجاه نحو دول الشرق وإبرام اتفاقيات تعاون تجارية واقتصادية قرار استراتيجي سليم، ويصب في انعاش التنمية الحضارية، ولربما أسهم هذا الأمر في أن تراجع الدول الغربية التي تبحث عن مصالحها ومعالجة أوضاعها الاقتصادية بعض سياساتها مع البحرين ودول الخليج العربي، وبالتأكيد فإن ما قامت به البحرين رسالة موفقة وصحيحة، تأتي بالتزامن مع الإصلاح والتطوير الشامل في السياسة العامة للدولة، وستجني ثمارها قريبا جدا.
}} آخر السطر:
من أجل إنعاش ذاكرة «عيسى قاسم» بخصوص حصوله على الجنسية البحرينية فإننا نقول إن أول حرف من اسم الشخص الذي شهد على الورقة هو حرف (عين) وهو شخص كريم من العائلة الخليفية الكريمة، فهل يتذكر الآن «عيسى قاسم» ويكشف عن الاسم أم نقول له الحرف الثاني من الاسم في مقال الغد..؟؟