الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
بعد أن فشل في هذا الموسم الكروي قيادة برشلونة في بطولتين هامتين هما الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم قامت صحيفة (الموندو ديبرتيفو) التي تصدر في مدينة برشلونة بالتلحين إلى المدرب غوارديولا وترشيحه لتدريب المنتخب الانجليزي!. من الطبيعي أن تبدأ مثل هذه الصحف التقليل من أهمية الفاشلين السابقين وإضفاء هالة من الأهمية على المدرب الذي تعتقد أن بإمكانه أن يحدث المستحيل والمعجزات الكروية للمنتخب الانجليزي وفي انجلترا عشرات المدربين المعروفين بالخبرة والدراية والمؤهلات العالية ومن المستحيل أن يفكر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم في هذا المدرب حتى لو كان ساهم وفاز لناديه بالعديد من الألقاب الكروية.
في انجلترا لو كانوا ينظرون إلى المدربين من خارج انجلترا فإن أول شرط لهم هو الكفاءة والخبرة والشخصية القوية والعلم ويعلمون جيداً أن المدرب هو الذي يصنع النتائج بمساعدة اللاعبين والإداريين وليس اللاعبين هم من يصنع فقط النتائج كما هو الحاصل في الدوري الاسباني ففي السنوات الثلاث الماضية صنع لبرشلونة المجد والبطولات اللاعبون والصحافة البرشلونية التي أوصلتهم إلى السحاب كما أوصلت هذا المدرب أيضاً.
في انجلترا أدركوا أن فوز تشيلسي الانجليزي على برشلونة وإقصائهم من بطولة دوري الأبطال لم يكن ضربة حظ لأن الحظ لا يقف مع لاعبين عشرة مقابل (11) لكن لأن مدرب تشيلسي هو الذي قاد برباطة الجأش فريقه إلى تجاوز المدرب غوارديولا أمام جماهيره وفوق ملعب النو كامب، على هذا الأساس لا يفكر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم نفس تفكير تلك الصحيفة التي تسوق للمدرب ولو فكر في مدرب أكفأ لوجد في انجلترا مدربين على مستوى عال سواء من الانجليز أو من الجنسيات الأخرى، هذه الصحيفة تريد التسويق لسلعة انتهى بريقها اليوم وانكشفت أمام العالم قيمتها المادية والمعنوية وعليها أن تفبرك أشياءً تستحق القبول والمناقشة.