عربية ودولية
منظمة حقوقية: ناشط صيني هارب تحت الحماية الأمريكية
تاريخ النشر : الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢
بكين - (رويترز): قالت جماعة للدفاع عن حقوق الانسان مقرها الولايات المتحدة أمس السبت ان المنشق الصيني الضرير تشين قوانغ تشنغ يتمتع بالحماية الامريكية في بكين بعد هروبه من الاقامة الجبرية بمنزله التي استمرت 19 شهرا وهو ما يهدد بفتح جبهة جديدة من التوتر بين الحكومتين.
ولم تقدم الولايات المتحدة أي تأكيد رسمي لتقارير بأن تشين الذي تم تهريبه من الاقامة الجبرية بمنزله في قرية باقليم شاندونغ احتمى بالسفارة الامريكية في العاصمة بكين.
وامتنعت الصين أمس عن التعقيب على القضية التي تهدد الان بأن تلقي بظلالها على اجتماع صيني امريكي عالي المستوى يعقد في بكين يوم الخميس القادم سيضم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. وقالت منظمة تشاينا ايد ومقرها تكساس انها «علمت من مصدر مقرب من وضع تشين قوانغ تشنغ ان تشين تحت الحماية الامريكية وان محادثات عالية المستوى تجري الآن بين مسؤولين امريكيين وصينيين فيما يتعلق بوضع تشين».
وقال بوب فو رئيس جماعة الحقوق الدينية والسياسية في رسالة بالبريد الالكتروني «نظرا لشهرة تشين الكبيرة يجب على ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان تقف بقوة معه والا خاطرت بفقد مصداقيتها كمدافع عن الحرية وسيادة القانون».
تأتي تقارير هروب المعارض الصيني بعد نحو ثلاثة اشهر من فرار مسؤول صيني آخر هو وانغ لي ون إلى قنصلية امريكية مدة تزيد على 24 ساعة في السادس من فبراير مما فجر فضيحة هزت الحزب الشيوعي الحاكم بعد أشهر من تسليم القيادة، وهي حدث يتكرر مرة كل عقد من الزمان.
وأدى هرب وانغ فترة وجيزة للقنصلية الامريكية إلى سقوط المسؤول الكبير بو شي لاي الذي كان يقوم بحملة للحصول على منصب في الدائرة الضيقة للسلطة في بكين. وتم تحديد اقامة تشين بمنزله في قرية ليني باقليم شاندونغ بشرق البلاد منذ سبتمبر عام 2010 عندما افرج عنه من السجن. واثار احتجازه ومراقبته الصارمة هو وعائلته احتجاجات من جانب متعاطفين صينيين وانتقادات من حكومات اجنبية وجماعات ناشطين.
ويهدد هذا الحدث بأن يلقي بظلاله على زيارة وزيرة الخارجية الامريكية ووزير الخزانة تيموثي جايتنر المقرر ان يزورا بكين هذا الاسبوع لحضور «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي» بين البلدين. وعندما سئل ان كانت هذه القضية يمكن ان تؤدي إلى إلغاء أو تأجيل الاجتماع قال نائب وزير الخارجية الصيني كوي تيان كاي في افادة صحفية انه صرح بالفعل بأن الاجتماع سيمضي قدما.
وقال «انني لا أعلم لماذا تسألون هذا السؤال». وأضاف «عقد هذا المؤتمر الصحفي اليوم يبين ان الحوار الاقتصادي الاستراتيجي سيجري كما هو مقرر». وقال كوي انه «ليس لديه معلومات» بشأن مكان وجود تشين. وأضاف أن الحوار مع الولايات المتحدة سيشمل مناقشة حقوق الانسان لكن في إطار طائفة متنوعة من الموضوعات التي يتوقع ان تتطرق إلى كوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي والتجارة ضمن موضوعات اخرى.
وقال كوي «لا أعتقد ان هذه القضية ستستغرق وقتا طويلا أو يتم التركيز عليها».
وذكر هو جيا وهو معارض من بكين التقى تشين قبل عدة ايام في بكين ان تشين ابلغه بأنه لن يطلب حق اللجوء من داخل السفارة الامريكية. وقال في اشارة إلى السفارة «اذا امسكوه فانه سيكون هناك انتقام غير مسبوق ضده. لذلك في النهاية قررنا ان هناك مكانا واحدا آمنا يمكن ان يضمن سلامته».
وأضاف «قبل اتخاذ قرار بالذهاب إلى هناك اراد ان يبقى ويقاتل لا ان يطلب حق اللجوء».
وفي وقت لاحق يوم أمس السبت تم اقتياد هو على ايدي مجموعة من افراد الشرطة وفقا لما قالته زوجته زينغ جينيان. وقالت انه من المحتمل ان يتوجه مزيد من افراد الشرطة ليصطحبوها هي ايضا.