الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


اشتباكات عنيفة بين وحدة عسكرية ومنشقين قرب القصر الرئاسي باللاذقية

تاريخ النشر : الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢



دمشق- الوكالات: وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في ريف دمشق واللاذقية وادلب أمس السبت.
وقتل عشرة مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق أمس السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار ايضا إلى اشتباكات فجرا بين منشقين والقوات النظامية بالقرب من القصر الرئاسي في اللاذقية واخرى بعد الظهر في الطريق بين بلدتي كنصفرة وكقرعويد في جبل الزاوية في محافظة ادلب.
وأوضحت الناشطة سيما نصار من اللاذقية في بريد الكتروني ان «مجموعة من الضباط والمجندين انشقت عن الجيش في قطعة عسكرية قرب القصر الجمهوري في قرية برج اسلام بعتادها واسلحتها، وان امرها انكشف عند خروجها من القطعة، فحصلت اشتباكات كبيرة بالأسلحة المتوسطة» بين الطرفين.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها، ان «وحدة عسكرية متمركزة قبالة البحر شمال اللاذقية تصدت لمحاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من البحر» واشتبكت معها و«اجبرتها على الفرار» بعد مقتل وجرح عدد من افراد الوحدة العسكرية والمجموعة.
من جهة اخرى، افادت الوكالة ان مجموعة مسلحة هاجمت فجر امس قوات حفظ النظام في منطقة عفرين (ريف حلب)، وحصل اشتباك اسفر عن مقتل ثلاثة عناصر و«ارهابيين» اثنين. وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 19 شخصا في اعمال عنف في سوريا الجمعة، بينهم اثنان في عملية تفجير في حي الميدان في دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما قالت السلطات انه من تنفيذ «انتحاري» وتسبب بمقتل 11 شخصا.
وطالب المجلس الوطني السوري المعارض «بفتح تحقيق دولي عاجل لكشف المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي»، مؤكدا ان «أصابع النظام القاتل تقف وراء هذه الجرائم».
وحمل «المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ موقف حاسم يردع النظام»، مشددا على ضرورة اتخاذ «خطوات اضافية من مجلس الأمن الدولي» لفرض احترام خطة عنان.
وتنص خطة موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان على وقف اعمال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع واطلاق المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية والسماح بالتظاهر ودخول المساعدات الانسانية وبدء حوار حول عملية سياسية.
وقتل 362 شخصا على الاقل في سوريا منذ وصول طليعة بعثة المراقبين الدوليين المكلفة من مجلس الامن مراقبة وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من إبريل والذي يشهد خروقات يومية. ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخرق وقف النار.
ويوجد حاليا 15 مراقبا في دمشق، بينهم اثنان استقرا في حمص واثنان في حماة واثنان في درعا. وقد استقر اثنان في ادلب اعتبارا من الجمعة، بحسب ما ذكر المسؤول في الامم المتحدة نيراج سينغ. واشار سينغ إلى ان «المراقبين الآخرين سيتابعون مهمتهم انطلاقا من دمشق».
وذكرت قناة «الاخبارية» السورية التلفزيونية ان فريق المراقبين زار طرطوس على الساحل امس. وذكرت وكالة انباء «سانا» الرسمية من جهتها ان وفد المراقبين الدوليين قام «بجولات في مدينة حماة وريفها حيث زار منطقة مشاع الطيار التي انفجرت فيها عبوة ناسفة خلال اعدادها من ارهابيين». كما زار احياء الشيخ عنبر وكارو وبلدة كفربهم. ويؤكد ناشطون ان القوات النظامية قصفت حي مشاع الطيران في حماة الاربعاء ما تسبب بمقتل وجرح عشرات الاشخاص.
واتهمت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية الصادرة السبت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بـ«تشجيع الارهابيين». وقالت «ان يتجنب مثلا الامين العام للامم المتحدة مؤخرا الحديث عن انتهاكات المجموعات المسلحة ويركز تصويبه المفضوح على سورية كما هي العادة، فهو كمن يشجع هذه المجموعات على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم والأعمال الارهابية». وكتبت صحيفة «الثورة» الرسمية «يستطيع السيد كوفي عنان ان يفاخر بتقارير مراقبيه، وبامكان بان كي مون ان يقول ما يشاء، ان يركب الاتهامات كيفما طلب منه.. لكن هل احترم ومعه عنان وعودهما ووفيا بالتزاماتهما؟».
وأضافت «لماذا لم يطلبا سحب هؤلاء الارهابيين؟ لماذا لم يشيرا إلى وجودهم.. إلى دورهم.. إلى الداعمين لهم.. إلى مموليهم.. وإلى القتلة الذين صنعوهم؟».
واعتبرت روسيا السبت ان على دمشق «التصدي بحزم للارهابيين الذين يتحركون في سوريا، وعلى جميع الافرقاء داخل البلاد وخارجها ان يمنعوهم من الحصول على الدعم الذي يريدونه».
ووصفت دمشق السبت تصريحات المسؤولين الاتراك حول مسؤولية حلف شمال لاطلسي في حماية حدودهم والتلويح باقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بانها «استفزازية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي ان هذه التصريحات «تتنافى مع خطة» عنان. واعلنت الحكومة المجرية السبت ان اثنين من مواطنيها خطفا بايدي مسلحين مجهولين في سوريا فجر امس، من دون اعطاء تفاصيل «لدواع امنية».