الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


السعودية تستدعي سفيرها وتغلق سفارتها وقنصلياتها في مصر

تاريخ النشر : الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢



الرياض - الوكالات: أعلن مصدر رسمي ان السعودية قررت أمس السبت استدعاء سفيرها من مصر للتشاور واغلاق السفارة في القاهرة والقنصليات في الاسكندرية والسويس اثر التظاهرات التي نددت بالمملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله ان هذا الاجراء تقرر بسبب التظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية بعد اعتقال محام مصري في المملكة قبل 11 يوما. وقال المتحدث ان هذه التظاهرات «غير مبررة»، مشيرا إلى «محاولات اقتحام البعثات الدبلوماسية وتهديد سلامة الموظفين السعوديين والمصريين بما في ذلك رفع شعارات معادية وانتهاك سيادتها وحرمتها بشكل مخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية».
واشار إلى «تعطيل عمل السفارة والقنصليات عن القيام بمهامها بما في ذلك تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة». وقد تظاهر مئات المصريين يوم الثلاثاء أمام مقر السفارة احتجاجا على احتجاز سلطات المملكة الناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي، ورددوا هتافات مناهضة للمملكة مطالببين بالافراج فورا عن الجيزاوي.
وكانت منظمات حقوقية مصرية أعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لأداء مناسك العمرة «بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه بـ«العيب في الذات الملكية)». واعتبرت ان المحامي المصري «اقام كذلك دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا».
لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبدالعزيز قطان أعلن في بيان «بالغ اسفه واستياءه لما تناولته وسائل الإعلام من معلومات خاطئة حيال هذا الموضوع». وأضاف «لم يصدر بالمملكة أي حكم بسجن المذكور او جلده والقصة مختلقة من اساسها، تم إلقاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته، وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي، ويحظر استخدامها او توزيعها». وأشار إلى «ضبطها مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين». كما اصدر عدد من أبناء الجالية المصرية في الرياض بيانا قبل يومين يؤكد ان المحامي «متورط في التهريب ووقّع على اعترافاته أمام المحققين».
ولتفادي حدوث أزمة في العلاقات بين البلدين أجرى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر اتصالات مع القادة السعوديين. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ان طنطاوي «أجرى اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على رأب الصدع نتيجة القرار المفاجئ من جانب الحكومة السعودية باستدعاء سفيرها لدى مصر للتشاور».