الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢
تتعرض كرة القدم الاسبانية إلى مواقف حرجة بعد إن أزداد التوتر في العلاقات بين الناديين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة على المستوى المحلي وخاصة بعد خروجهما في اللحظات الأخيرة من دوري أبطال أوروبا أمام ناديين أقل عراقة في التاريخ الكروي منهما وهما بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الانجليزي، صحيح إن المنافسة مطلوبة بين الأندية المحلية سواء على صعيد البطولات أو التنافس على التعاقدات والبحث عن الأفضل من خلال الإنفاق المادي الكبير وما يفعله ريال مدريد وبرشلونة اليوم من إنفاق كبير فاق كل التوقعات وهو الأمر الذي جر التنافس داخل الملعب إلى التنافس خارجه على مستوى الصفقات والتعاقدات وقد دفع ريال مدريد في البرتغالي كريستيانو رونالدو مبلغاً مالياً خيالياً كذلك الحال مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي دفع فيه برشلونة الشيء الكثير وغيرهما من اللاعبين الذين يشكلون الثقل الكبير في الناديين معاً.
إن المشكلة التي تواجه الكرة الاسبانية إن لاعبي المنتخب يمثلون الناديين الكبيرين وهما يضخان له العديد من اللاعبين في كل مناسبة أو موسم وبالتالي فأي احتكاك داخلي بينهما يؤثر بالسلب على أداء المنتخب ككل ويضعان جهازه الفني والإداري في حرج مستمر إذ كيف يواجهان مشاكل الدوري ويحلانها ومشاكل المنتخب ويحلانها أيضاً حتى أن المدرب فيسنكي دل بوسكي كان له رأي في المباراة النهائية على كأس اسبانيا وأراد تقديم المباراة لكن الاتحاد الاسباني لكرة القدم رفض الطلب وأصر على بقاء موعد المباراة كما هو رغم أن الطرف الآخر ليس ريال مدريد بل برشلونة أمام أتلتيك بلباو.
ليس على هذا الصعيد فقط نجد المشاكل تنخر الكرة الاسبانية بل صحافة الأقاليم هي أيضاً تثير القلاقل بين الأندية والنعرات القومية فهناك صحافة تتبع ريال مدريد وأخرى تتبع برشلونة وكل جهة تصب النار على الجهة الأخرى لأنها تريد تغليب المصالح الذاتية على المصالح العامة، إذا كان المنتخب الاسباني قد فاز ببطولة الأمم الأوروبية وبطولة كأس العالم عام 2010 يوم إن كان في العصر الذهبي فإن القادم من الأيام لن يخدم الكرة الاسبانية ما لم يخرج من اسبانيا المدرب البرتغالي مورينيو وبخروجه مع انتهاء عقد غوارديولا من برشلونة نهاية الموسم الجاري يعني عودة الهدوء للكرة الاسبانية ومن ثم يتم التركيز على النواحي الفنية وتطويرها بدلاً من التوتر العصبي والعضلي داخل وخارج الملاعب.