شبيه مبارك لم ينزل ميدان التحرير خوفا من الضرب!
 تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢
كان يخشى أن يعلن عن نفسه إعلاميا قبل ثورة ٢٥ كانون الثاني والإطاحة بمبارك خوفاً من بطش الأمن، فأصبح أكثر خوفا، خشيةً البطش به من قبل أي شاب ثائر قد يظنه مبارك أثناء وبعد الثورة. لا يتعدى عمر مدحت أبو العز الخمسين عاماً، وهو مصري وصدق معه المثل المصري القائل: ((يخلق من الشبه أربعين))، ولكنه لم يشبه مواطنا عاديا، وإنما كان يشبه رئيس الجمهورية السابق، ورغم أن أمثاله قد يبتسم الحظ لهم إذا كانوا في إحدى الدول الديمقراطية التي ترى منهم كنزا للدراما والسينما، فإنه في مصر قد يفتك به.
يقول أبو العز: إن ((الوضع بعد الثورة والإطاحة بالرئيس السابق، لم يكن تأثيره إيجابيا علي، لأن أبسط المواقف التي أواجهها عندما يصرخ في وجهي المحيطون بي في الشارع أو مكان عملي أو حتى من أقاربه قائلين: ((مالقتش غير الوجه دا تشبهه)) ونوه أيضاً الى أنه تخيل نفسه كثيراً وهو يؤدي دور الرئيس في مسرحية ((الزعيم)) لعادل إمام. وزعم أنَّ أشخاصا مجهولين قد اتصلوا به وعرضوا عليه مبالغ طائلة من أجل أن يحاكم بدلاً من مبارك ولكنه رفض، بحجة أنَّ الحياة لا يمكن تدميرها مقابل الأموال. وأضاف أن الشبه بينه وبين مبارك وفر له فرصة وحيدة وهي الحصول على بطولة فيلم وثائقي بعنوان ((أروقة القصر)) يجسد فيه شخصية مبارك، وتدور قصته حول اللحظات الأخيرة للرئيس السابق في قصر الرئاسة
.