أخبار البحرين
لدى التقائهم وزيرة حقوق الإنسان
ممثلو المنظمات الأهلية يطرحون مشاريع هادفة
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢
تشارك الجمعيات الأهلية بجهود فعالة في تنمية الوطن والمواطن، من خلال إطلاق مشاريعها وتنفيذ برامجها الهادفة التي تصب في خدمة المجتمع بما لا يخالف الأنظمة والقوانين.
ونظرا إلى دور الجمعيات الفاعل والمهم التقت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي ممثلي الجمعيات الأهلية لإعلان برنامج المنح لهذا العام، الذي جاء ليؤكد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الداعية إلى لمّ الشمل الاجتماعي وإعلاء ثقافة التقارب والتعايش السلمي بين مختلف فئات الوطن الواحد، بحسب توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، بتخصيص ثلث الميزانية المرصودة لإطلاق برامج أهلية ورسمية لتحقيق المصالحة الشاملة، بغرض تعزيز اللحمة الوطنية والوحدة بين أبناء الوطن بان تقوم منظمات المجتمع المدني بتقديم ما لديها للإسهام في بناء برامج تنموية لدعم وتعزيز الوحدة الوطنية.
وقد نشطت الجمعيات الأهلية في البحث عن مشاريع هادفة تهم المواطن البحريني وتسهم في خدمته ورفع شأنه والارتقاء به وتثقيفه في شتى المناحي المعيشية، فها هو مشروع إنشاء عيادة للأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة، والتثقيف الصحي، مسعف لكل مواطن، وإعادة إحياء هواية الملوك التي أوشكت على الانقراض والخاصة بجمع الطوابع والعملات والوثائق القديمة، وإحياء المهن التراثية، وإعادة الابتسامة إلى وجوه مرضى السرطان من الأطفال وغيرها من المشاريع التي تحتاج إليها فئات المجتمع وتساعد على التلاحم والعمل بروح الفريق.
وإذا كانت بعض الجمعيات قد قررت من قبل التقدم بهذه المشاريع الممتدة والمستمرة للحصول على منحة الجمعيات الأهلية، فان هناك مجموعة كبيرة أخرى لم تقرر بعد نوعية المشاريع التي ستتقدم بها للحصول على منحة الجمعيات الأهلية لهذا العام، وقد أوضحوا أنهم سوف ينشطون في دراسة المشاريع التي تؤكد الوحدة الوطنية، مشيدين بحملة «وحدة وحَده» بما تحتويه من برامج وحملات مختلفة.
ويميل القائمون على جمعية مدينة حمد الخيرية الاجتماعية الى التقدم بمشروع تكريم المتفوقين. هذا ما أشار إليه رئيس لجنة المشاريع والاستثمار احمد طاهر معللا ذلك بأن إحدى سمات مدينة حمد أنها تضم الطائفتين، ومثل هذا التكريم من شأنه حث جميع الطلاب على التفوق وتأكيد المساواة والتقريب بينهم.
وتهدف جمعية التوعية الإسلامية إلى تحقيق الترابط بين جميع أفراد الأسرة البحرينية، وأوضح أمين سر الجمعية السيد مهدي السيد ماجد ان القائمين على الجمعية لاحظوا تنامي ظاهرة المشاكل الأسرية والاجتماعية، فتبنت الجمعية فكرة وجود مركز تخصصي اجتماعي يأخذ على عاتقه النظر في هذه المشكلات والمساهمة في حلها، وتركز الجمعية على أن يقوم المركز بدوره في توعية أبناء المجتمع بحقوقهم وواجباتهم الأسرية والمجتمعية وفق برنامج عملي يشرف عليه اختصاصيون من ذوي الخبرة والكفاءة في المجال الأسري، مؤكدا أن الجمعية تسعى إلى تأسيس هذا المركز للتقليل من المشاكل الاجتماعية والاهتمام بتنمية الوازع الديني والاجتماعي لدى الناشئة والمراهقين ورعاية وتأهيل المنحرفين سلوكيا واجتماعيا.
وعن تطوير المرأة اقتصاديا يقول أمين السر ورئيس لجنة الثقافة والتدريب بجمعية المرخ الخيرية الاجتماعية: مشروع العام الماضي كان يستهدف تنمية مواهب المرأة المحدودة الدخل لاستثمار هذه المواهب وتحويلها إلى طاقة منتجة لتوفير مردود مادي لرفع مستوى الأسرة البحرينية المادي، وقد قمنا بتدريب مجموعة من النساء وارتفع دخلهم إلى أكثر من 500 دينار شهريا، وقد قمنا بتأسيس وحدة إنتاج في قرية المرخ، وتأسيس معرض للأسر المنتجة وتشجيع النساء الأخريات على الانخراط في هذا المجال، وهذا المشروع مستمر ولكن كل عام نراعي إدخال بعض التعديلات التي من شأنها المساعدة في نمو المشروع، وهذا العام ندرس التقدم بمشروع المرأة اقتصاديا، ولكن بعد تطويره ليتضمن إنشاء وحدة إنتاج صناعية خاصة بالقرية.
يقول رئيس جمعية هواة الطوابع والعملات الدكتور خالد قاسم بهزاد: على الرغم من أن الجمعية تأسست منذ عام 1980 فإنها ظلت على مدار 30 سنة بدون مقر، إلى أن استطعنا حاليا توفير مقر صغير، وخلال تلك السنوات اندثرت هذه الهواية وأصبحت في طي النسيان، على الرغم من أنها هواية الملوك، وهدفنا في الوقت الحالي هو تنشيط هواية جمع الطوابع والعملة والوثائق النادرة، لان بعض أعضاء الجمعية لديهم وثائق لا توجد حتى في الجهات الرسمية، والمشروع الذي سوف نتقدم به هذا العام عبارة عن شراء لوحات عروض يتم وضعها في المدارس والجامعات وتعرض عليها الطوابع النادرة بشكل آمن، وهذه الخطوة جاءت بعد أن قمنا بتوعية طلاب المدارس بأهمية الطوابع من الناحية التاريخية والمادية على المدى البعيد، بالإضافة إلى أن أعضاء الجمعية شاركوا في العديد من المعارض الدولية والإقليمية، وآخر معرض شاركنا به كان في جدة وحصلت خلاله البحرين على أربع جوائز.
ويتمنى رئيس جمعية القرية الخيرية حسين يوسف حسن أن يصل صوته إلى وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي لمساعدته في حل مشاكل الجمعية نظرا إلى أنهم لا يستطيعون استئجار مكان لائق لمزاولة نشاطهم، وكل ما استطاعوا القيام به استئجار موقف سيارات في بيت يلتقون فيه أعضاء الجمعية لإدارة شئونها، ويتحدث عن مشروعهم القادم قائلا: سوف نتقدم بمشروع لمساعدة فقراء وأيتام ومرضى القرية الذين لا يستطيعون توفير علاج سواء في البحرين أو خارجها، بحسب إمكانياتنا المتواضعة نظرا إلى أننا نعتمد على أهل الخير، وهذا المشروع مستمر وممتد ونقوم عليه منذ بداية الجمعية، ولذلك نحن نأمل في مساعدة الوزارة للحصول على مقر دائم لنا.