الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

مسنّ بين كل 4 أشخاص في البحرين بحلول عام 2050

«الصحة» تنفق 107 دنانير يوميا على المريض النفسي

تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢



كشف رئيس مستشفى الطب النفسي استشاري أمراض الشيخوخة الدكتور عادل العوفي عن أرقام غير متوقعة حول أعداد المسنين في الأعوام القادمة، حيث تشير المؤشرات العالمية والمحلية المعتمدة على قياس متوسط عمر الفرد البحريني إلى تسجيل «مسن» بين كل أربعة أشخاص بحلول عام 2050 م، في الوقت الذي يستعد فيه المستشفى لافتتاح جناح جديد بسعة 10 أسرّة خاصة بكبار السن من النساء خلال الأشهر الثلاثة القادمة مصحوبة بعيادة متخصصة بأمراض الشيخوخة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة صباح أمس بمستشفى المحرق للولادة للتعريف بخطتها المستقبلية لتطوير الخدمات الصحية المقدمة لكبار السن سواء بالرعاية الصحية الأولية أو الثانوية أو عن طريق الخدمة المقدمة بدور المسنين التابعة لوزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية.
وتطرق الدكتور العوفي الى الكلفة اليومية التي تصرفها المملكة على المريض النفسي الواحد والتي تبلغ 107 دنانير شاملة جميع الخدمات الصحية التي يحتاج إليها أي مريض يدخل المستشفى، حيث تبلغ كُلفة العناية بالمريض من المسنين 120 دينارا بمستشفى المحرق لرعاية المسنين.
وأشار الدكتور العوفي إلى أن الفريق التابع للمستشفى المعني بتقديم الرعاية الصحية والنفسية لكبار السن نفذ 634 زيارة منها 448 كانت لنساء و86 لرجال، مشيرا إلى أن الفريق نفذ 21 زيارة طارئة خلال العام المنصرم 13 حالة منها كانت لنساء و8 لرجال، مشيرا إلى أن المستشفى سجل لنفس العام 90 حالة إدخال المستشفى.
ومن جانب آخر ذكرت استشارية طب العائلة منسقة كبار السن في الرعاية الصحية الأولية الدكتورة منى الشيخ آل المحمود أن نسبة المسنين في البحرين هي 3,4% بحسب إحصائيات عام 2010، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20,4% بحلول عام 2025 وإلى 24% في عام 2050، موضحة أن تعريف كبار السن الحالي بحسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية هو من تجاوز60 عاما وما فوق، مؤكدة أن البحرين شهدت تحسنا مستمرا في معدلات العمر المتوقع على مدى العقود الماضية وارتفع المعدل المتوقع للحياة عند الولادة من 72,9 في عام 1995 إلى 74,8 في عام 2010، مشيرة إلى أن الأهداف الرئيسية للرعاية الصحية لكبار السن هي إطالة العمر وتحسين جودة الحياة والتأكد من وصول الخدمات الطبية والتمريضية والتأكد من توفير الصحة النفسية والإجراءات الوقائية والتأهيلية.
ومن جانبها أكدت رئيس اللجنة العليا لكبار السن في الرعاية الصحية الثانوية لكبار السن استشارية طب كبار السن في السلمانية الدكتورة جميلة السلمان أن 75% من المرضى الذين يتم إدخالهم سنويا لمستشفى المحرق هم من كبار السن، بينما تبلغ النسبة الخاصة بمجمع السلمانية الطبي 10% في الفترة ما بين 2006 و2010، موضحة ان الصحة توفر جميع الخدمات من خلال فريق متميز ومتكامل يشمل مجموعة من الأطباء المختصين والممرضين والخدمات الاجتماعية والعلاج المهني والفني والتغذية، إلى جانب الخدمات المجتمعية وخدمات الرعاية الأولية التي تتمثل في الوحدة المتنقلة لكبار السن والزيارات المنزلية لتحقيق نقلة حضارية في مجال كبار السن بما يتماشى مع تطلعات حكومتنا الرشيدة ويكون نموذجا يحتذى على مستوى العالم.
وعلى الصعيد ذاته أكدت رئيسة قسم التمريض بمستشفى المحرق لرعاية المسنين نادية جاسم ان المستشفى يرعى 104 مسنين جلهم من الرجال حيث يبلغ عددهم 54 مسنا بالإضافة إلى 50 سيدة مسنة، مشيرة إلى أن هؤلاء يتم تغطية احتياجاتهم الصحية والعلاجية والتمريضية بواسطة 134 ممرضا وممرضة.
وحول معدلات الإصابة بالقرحة السريرية جراء البقاء في السرير ذكرت الممرضة نادية أن مستشفى المحرق لم يسجل أي إصابة بالقرحة خلال العام الماضي بفضل الرعاية التمريضية المتميزة التي يحظى بها المرضى، مفيدة بأن المستشفى سجل حالة سقوط واحدة فقط لمريض، الأمر الذي استدعى تشكيل فريق عمل للنظر في حيثيات الحادثة ومنع تكرارها.