عربية ودولية
الحديث عن انتخابات مبكرة في إسرائيل يغطي على الجدل بشأن إيران
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢
القدس المحتلة - الوكالات: لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بقوة أمس الأحد، إلى احتمال إجراء انتخابات مبكرة، مما حوّل الانتباه عن اتهامات رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق له، أنه قد يتسرع في شن حرب على إيران.
ومن المقرر ألا تُجرى انتخابات عامة في إسرائيل قبل أكتوبر 2013، لكن قانونا جديدا للتجنيد ربما يجبر اليهود المتطرفين على الخدمة بالجيش، والجدل المتوقع بشأن الميزانية قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابا دينية وقومية.
وفي ظل استطلاعات الرأي التي تظهر أن الزعيم اليميني سيفوز بفترة جديدة رئيسا للوزراء إذا أجريت الانتخابات في الوقت الراهن، أشارت تكهنات إلى أن نتنياهو سيختار تقديم موعد الانتخابات.
وخلال اجتماع مع وزراء من حزب الليكود الذي ينتمي إليه أمس الأحد، أشار نتنياهو إلى أنه يبحث إجراء انتخابات مبكرة وذلك بعدما كان يصر علنا على أنه سينتظر حتى 2013.
وقال مسئول حكومي حضر الاجتماع: «رئيس الوزراء قال إنه سيتحدث مع قادة التحالف خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين بشأن موعد الانتخابات». وأضاف قائلا: «لم يتقرر أي شيء لكنه يريد معرفة الواقع السياسي».
وسرعان ما تحول اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذه القضية وانتقلت من تناول مزاعم يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق «الشين بيت» ضد نتنياهو، إلى الحديث عن احتمال إجراء الانتخابات في أغسطس.
وقال ديسكين يوم الجمعة إن قادة إسرائيل غير مؤهلين إلى التعامل مع أزمة البرنامج النووي الإيراني، وأشار إلى أنهم قد يشنون حربا وقائية انطلاقا من ضرورة «القضاء على الشر».
وقال ديسكين في تصريحات أذاعتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس السبت: «لا أثق في رئيس الوزراء ولا وزير الدفاع». وتابع «لا أثق حقيقة في قيادة تتخذ قرارات مدفوعة بمشاعر خلاصية».
وفي تعليق على تصريحات ديسكين، كتب اموس هرئيل في صحيفة هاآرتس ذات التوجه الليبرالي، أن درجة الحرارة ترتفع قبل المحادثات النووية. وكتب يقول: «لم يتقرر شيء بخصوص القصة الإيرانية والربيع يوشك أن يتحول إلى صيف آخر من التوترات الساخنة».
وجاءت تصريحات ديسكين بعد أيام من تصريحات اللفتنانت جنرال بيني جانتز رئيس أركان الجيش، والتي قال فيها لصحيفة هاآرتس إنه يرى أن إيران «عقلانية للغاية»، ومن غير المحتمل أن تصنع قنبلة نووية، وهي تصريحات أضعفت على ما يبدو الحجج المؤيدة لتوجيه ضربة.
وركز رئيس الشين بيت السابق انتقاداته بشكل خاص على نتنياهو وباراك اللذين ينفردان غالبا بوضع الاستراتيجية، واللذين تعود العلاقة بينهما إلى أربعة عقود عندما كانا يخدمان معا في وحدة كوماندوس خاصة محاطة بأقصى مستوى من السرية. وقال ديسكين في منتدى خاص يوم الجمعة في تصريحات جرى تسجيلها: إن نتنياهو وباراك «يوهمان بانطباعات زائفة في القضية الإيرانية». وأضاف أنهما «يتحدثان إلى الجمهور الغبي... ويقولان له إنه إذا تحركت إسرائيل لن تكون هناك قنبلة نووية».
وقال ديسكين إنه لا يعارض بالضرورة شن هجوم على إيران رغم أنه أشار إلى آراء خبراء يرون أن هذا الهجوم سيدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي.