عربية ودولية
السودان يعلن حالة الطوارئ على حدوده مع الجنوب
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢
الخرطوم - (أ ف ب): أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس الاحد سريان احكام الطوارئ في المناطق الحدودية مع جنوب السودان في ولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار، وفق ما نقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية. ويفضي هذا الاجراء إلى فرض حظر تجاري على جوبا وتعليق الدستور في المناطق الحدودية.
وقالت الوكالة «اصدر المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية أمس الاحد مرسوما جمهوريا اعلن فيه سريان حالة الطوارئ باجزاء من البلاد». ويأتي هذا التدبير بعد شهر من المعارك على الحدود والخشية من تجدد النزاع بين شمال السودان وجنوبه بعد عقود من الحرب الاهلية (1983-2005). وحالة الطوارئ معلنة منذ نحو عشرة اعوام في اقليم دارفور، على طول الحدود الغربية مع جنوب السودان، ومنذ سبتمبر الفائت في ولاية النيل الازرق. واوضحت الوكالة ان قرار البشير يعطي الرئيس او اي شخص يفوضه الحق في اقامة محاكم خاصة بالتشاور مع رئيس السلطة القضائية. واضافت ان هذه المحاكم ستنظر في حال تشكيلها في القضايا الجنائية و«الارهابية».
واتهمت السلطات في جوبا السودان أمس الاحد بخطف اربعة اجانب كانت الخرطوم اعلنت القبض عليهم يوم السبت في منطقة هجليج المتنازع عليها مع جوبا. وكان اعلان السلطات السودانية توقيف اربعة اجانب في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها، قد اثار جدلا امس الاحد، واكدت عدة منظمات ان الموقوفين كانوا في اراضي جنوب السودان في مهمة لصالح الامم المتحدة.
ومساء يوم السبت اكدت الخرطوم ان الاجانب الاربعة - بريطاني ونرويجي وجنوب إفريقي وجنوب سوداني - اوقفوا قرب هجليج، ملمحة إلى انهم «خبراء اجانب» أتوا لدعم جوبا في «عدوانها» على الشمال. واعلن اشلي وليامز رئيس مجلس ادارة ميشيم الشركة العامة الجنوب إفريقية المتخصصة في نزع الالغام أمس الاحد ان اثنين من موظفيها كانا يعملان لمشروع للامم المتحدة في السودان بين الموقوفين الاربعة.