محطات
ضمن مبادرة برنامج «ربيع الثقافة»
موهوبون يشاركون فـي ورشة «الفنون التطبيقية المعاصرة»
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢
شارك عدد من الموهوبين البحرينيين الشباب في ورشة تدريبية لتعلم فنون الرسم هي الثانية ضمن برنامج «المواهب لربيع الثقافة» الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية بهدف رعاية المواهب البحرينية الشابة وصقل مهاراتها.
قدمت الورشة الفنانة اللبنانية جنان باشو، وقد تم عقدها في «البارح للفنون التشكيلية»، وهي بعنوان «الفنون التطبيقية المعاصرة» والتي ركزت على الرسم لكونه أساسا للفن، مبتدئة مع المشاركين بالرسم السريع «السكيتش»، ثم البورتريه، وصولا الى نقد العمل الفني لكل منهم، ومناقشته مع الآخرين لمساعدتهم على النظر بموضوعية ووضوح إلى أعمالهم وأعمال الآخرين.
وحول ذلك تقول باشو: «لم يكن القصد من وراء عقد الورشة هو الاقتصار على المشاركة فيها مدة انعقادها لثلاثة أيام فقط، وإنما هي فرصة لبدء علاقة احترافية بين الفنان ومدربه. فقد توطد تواصلنا أنا والمجموعة المختارة من الموهوبين بسرعة، وطلبت منهم أن يستمروا في إطلاعي على مستجداتهم لأتابع تطورهم الفني».
وأضافت: «الطلاب عادة يتأثرون بالفنون من حولهم ولكنهم لا يدركون مواهبهم بشكل تام، وحتى لو أدركوها فعلى الأغلب لا يستطيعون تطبيقها بالشكل الأمثل. ومن هنا تأتي أهمية عقد مثل هذه الورش التي تعنى بالكشف عن مواهبهم، والبحث عن قدراتهم، وتشجيعهم على العمل بشكل جمعي والاستفادة من تأمل أعمال ورسوم بعضهم البعض لتطوير هذه المواهب».
في اليوم الثالث والأخير، شحذت المدربة باشو مجموعة الموهوبين المشاركين ليرسموا لوحة فنية طولها 10 أمتار، موضوعها حول «المنامة، عاصمة الثقافة»، أسهم فيها الجميع، حيث كان بين المشاركين من يبدع في الألوان، أو فن الرسم، أو رسم الخط، حتى برزت اللوحة في آخر يوم العمل بشكل فني رائع.
اعتبرت ندى العرادي، إحدى المشاركات في الورشة، وهي خريجة تصميم داخلي، أن فائدتها الكبرى من الورشة تمثلت في معرفة الموهوبين الآخرين وإقامة علاقات فنية معهم لتبادل تجاربهم الفنية، ناصحة الموهوبين البحرينيين بالسعي للمشاركة في مثل هذه الورش الفنية التابعة لبرنامج المواهب التابع لمهرجان ربيع الثقافة.
من جانبه تعلم عبدالله ناجي، وهو طالب يدرس التصميم الجرافيكي في بوليتكنيك البحرين دواخل الرسم كصناعة وحرفة، حيث استفاد من التمارين التي شارك فيها في الورشة، مؤكدا أهمية عقد المزيد من الورش حيث اعتبر أن ورشتين فقط لم تكونا كافيتين لنهم الفنان.
أما رحاب راس رماني، وهي طبيبة أسنان شاركت في الورشة لصقل موهبتها الفنية، فقد قالت ان الورشة التي حضرتها مع بقية الموهوبين وسعت مداركها الفنية. مضيفة: «كانت لدي موهبة الفن منذ الصغر، ولكنني انشغلت قليلا عن تنمية هذه الموهبة، حتى أتيحت لي هذه الفرصة التي استفدت فيها من المدربين، وكذلك من بعضنا البعض كمشاركين موهوبين».