American Reunion..خطوة ناقصة
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٢
بعد مرور عشر سنوات على American Wedding، الجزء الثالث والأخير، حسبما اعتقدنا، من السلسلة الشهيرة American Pie، اجتمع ممثلو الأخيرة مجدداً لتصوير جزء رابع. من الطبيعي أن يبدو الممثلون، الذين أصبحوا بمعظمهم في عقدهم الرابع، ممتلئي الوجه والخصر. كذلك، تفضح الدعابات سنهم الفعلية. رونيه رودريغيز من Miami Herald أبدى رأيه في هذا الفيلم. يحتوي American Reunion على العناصر كافة التي ساهمت في نجاح الأجزاء السابقة من هذه السلسلة، مثل المقتطفات الفكاهية المثيرة، مشاهد مبتذلة، مواقف غير ملائمة إنما مرحة ومميزة، دعابات مقيتة ومقززة، وتعاطف عام مع هذا العدد الكبير من الممثلين البارزين. صحيح أن هؤلاء الممثلين ربما قصروا عن تصوير الثقافة الشعبية بعمق، لكنهم يبقون محبوبين جداً. لا شك في أنهم مجموعة مميزة ومضحكة لا ضرر في أن تمضي معها ساعتين من الزمن. لكن مشكلة American Reunion الرئيسة أن هذا الفيلم، الذي كتبه وأخرجه جون هورفيتز وهايدن سكولسبرغ لم يتمكن مطلقاً من تخطي الإحساس أنه في المقام الأول محاولة للحصول على مزيد من المال من سلسلة أفلام لاقت في الماضي نجاحاً كبيراً. صحيح أن الممثلين أعربوا عند استعداد كبير للعمل بجهد، إلا أن أحداث هذا الفيلم تولد في نفس المشاهد إحساساً بالسأم، لأنها تتعاقب بدقة مملة تحول دون أي مفاجآت. نتيجة لذلك، جاء هذا الفيلم نسخة دقيقة عما سبقه، باستثاء اختلاف بسيط، ألا وهو أن الشخصيات باتت بالغة، ما يسلب حركاتها الشبابية المثيرة والعفوية قدرتها على إضحاك المشاهد. فنشعر طوال الفيلم أننا نود أن نوبخهم ونطلب منهم أن يتصرفوا بنضج. تبدأ أحداث فيلم American Reunion حين يعود الجميع إلى موطنهم لحضور اجتماع قدامى المدرسة الثانوية الثاني عشر ولقاء الأصدقاء والأحباء. لكن بغض النظر عن الحياة التي عاشوها والمهن التي اختاروها، يعودون جميعاً إلى حالتهم السابقة ما إن يرجعون إلى البيئة التي ترعرعوا فيها حين كانوا مراهقين. نجح المخرج في الاستعانة بكل ممثل ظهر في هذه السلسلة، ما أدى إلى تقصير بعض الأدوار. على سبيل المثال، تارا ريد، التي حقنت وجهها بالبوتوكس إلى حد فقد معه قدرته على التعبير والحراك، فقد اختصر دورها بمشاهد قليلة، وهذه خطوة حكيمة. يقدّم فيلم محاولة، وإن غير مكتملة، تتطرق إلى مسألة خوض تجارب الزواج والأبوة من دون فقدان الطفل في داخلنا. لكن هذه المحاولات دفعت بمعدي الفيلم، الذي يُفترض أن يكون عملاً كوميدياً تعمه الفوضى ولا يلتزم بحدود، إلى تضمينه محادثات صادقة من القلب إلى القلب وغيرها من سخافة ناضجة. النص ممل: فكلما ورد مشهد يحتاج فيه بيغز وهانينغان إلى التواجد في مكان ما من دون ولدهما، يتركانه في منزل جدتها.
.
مقالات أخرى...
- «خلف الجدران» و «عالم سلمى» أفلام واعدة ضمن ترشيح مهرجان الجزيرة - (1 مايو 2012)
- Jeff Who Lives at Home روعة اللحظات غير المتوقعة - (1 مايو 2012)
- جينيفر ويستفيلدت تعشق الأفلام المستقلّة - (1 مايو 2012)
- جينيفر غارنر في دور رجل - (1 مايو 2012)
- من أجل «البؤساء» هاثاواي تتبع «التفاحتين» - (1 مايو 2012)
- شباك التذاكر - (15 أبريل 2012)
- كلوي مورتيز تستعد لفيلم رعب - (15 أبريل 2012)
- إيما واتسون تتخلى عن قصة شعرها المميزة - (15 أبريل 2012)
- مات ديمون يبحث عن ممثلين ثانويين لفيلم بيئي - (15 أبريل 2012)