المال و الاقتصاد
صندوق النقد: معدلات النمو العربية غير مستقرة
تاريخ النشر : الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٢
قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إن «ثورات الربيع العربي تحتاج للتعامل معها بطريقة منظمة لتحقق اكبر استفادة منها على مستوى كل المتغيرات، مشيرة إلى أن التغيير السياسي في أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواجه رياحا عاتية نتيجة التباطؤ الاقتصادي في أنحاء الدول المستوردة للنفط بالمنطقة التي كانت تعاني بالفعل من ارتفاع معدل البطالة وتوترات اجتماعية متزايدة». ووفقا لما توقعته لاجارد، فإن هذه الفترة والتي تلت رياح التغيير التي هبت على العالم العربي ستكون محفوفة بالمخاطر والتشويش. ويتعين القيام فيها باختيارات صعبة بعد أن تنحسر الغبطة التي تعقب الثورات.
وأفسحت لاجارد المجال أمام المخاوف المتعلقة بالمناحي العملية، محذرة أن كل هذا يقع في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي اضطرابا كبيرا، وهو ما يزيد الأمور تعقيدا. ولفتت رئيس صندوق النقد الدولي إلى أن العالم كله قد تعلم دروسا مهمة من الربيع العربي، فرغم أن أرقام النمو الاقتصادي في بعض دول الربيع العربي بدت جيدة، فإن الكثيرين كان يجري تهميشهم، مشيرة إلى أنه طالما حذر صندوق النقد الدولي من ارتفاع معدل البطالة، فإنه لم يتم تقدير نتائج الحرمان من تكافؤ الفرص بصورة صحيحة. وربطت لاجارد بين المساواة والنمو الاقتصادي، قائلة إنه بدا واضحا الآن أن المجتمعات التي تنعم بالمساواة تتمتع بالاستقرار الاقتصادي وبتنمية اقتصادية مستدامة.