وصلنا هذا الردّ من الأخوة الكرام في مجلس المحرّق البلدي، ننشره كاملاً مع تعليق بسيط من الكاتب.
الأستاذ الفاضل إبراهيم الشيخ كاتب عمود «مصارحات» حفظه الله. نتقدم إليكم أولاً بخالص الشكر والتقدير لاهتمامكم بشؤون المواطنين. ونود إعمالاً لحق الرد أن نلفت انتباهكم إلى مغالطة وردت في مقالكم بعنوان «مجالس بلدية نائمة في العسل!» في العدد رقم 12452 المنشور في 26 إبريل 2012. فقد نقلتم عن أحد المواطنين شكواه من إنشاء مجمع تجاري في البسيتين بالقرب من منزله. والحقيقة أن هذا موضوع تم الانتهاء منه منذ فترة طويلة ونشرت الصحافة تفاصيله أولاً بأول. كان يتوجب التثبت من المعلومة قبل نشرها بهذا الشكل الذي يشوه جهود المجلس البلدي حول موضوع مجمع البسيتين والذي رفض المجلس البلدي إنشاءه وليس كما تفضلتم من معلومة خاطئة تماماً عابها التسرع الذي لم نعهده منكم، فأنتم من دون مجاملة من خيرة الكتاب وقد شهدنا كيف تعاملتم مع مقالكم حول طريق اللؤلؤ حين نزلتم إلى المواطنين وأخذتم فكرة وافية، وأبوابنا مفتوحة أمامكم.
لقد وقف مجلس المحرق البلدي مع الأهالي الراغبين في الحفاظ على تصنيف منطقتهم السكني، ولم يقبل إعطاء ترخيص نهائي لصاحب المشروع. وأصر المجلس على موقفه وثبت عليه من خلال الجلسات الرسمية للمجلس وكذلك اللقاءات والتصريحات الإعلامية. ومؤخراً تم التوصل إلى حل مع المستثمر - الذي يمتلك رخصة مبدئية عامة - من خلال توجيهات سمو رئيس الوزراء الموقر بتوفير حل وسطي مرض للجميع، يتمثل في استملاك الدولة للأرض المقصودة، وتعويض المستثمر بأرض في مكان مناسب بعيداً عن المناطق السكنية. وإن الخلافات التي ذكرتموها ما هي إلا اختلافات في وجهات النظر وهي مثمرة بإذن الله تعالى، بدليل أن رفض إعطاء الرخصة النهائية خضع لشد وجذب واختلافات في وجهات النظر وهي مما أشرتم إليه. راجين المزيد من التواصل معكم وشاكرين سعيكم.
التعليق: أشكر الأخوة في مجلس المحرّق البلدي على ردّهم السّريع، ولنا توضيح بسيط حول ما كُتب.
نعتذر للأخوة في المجلس إذا أزعجهم الاستشهاد بمجلسهم في الموضوع، ولكن جميع المواطنين يعلمون بحقيقة الخلط الحاصل بين المناطق السكانية والتجارية، والذي لا يليق مع دولة القانون، والنقطة هنا عامّة، وليست محدّدة في المحرّق من دون غيرها من مناطق البحرين.
ثالثا: جهود الأخوة في وقف المشروع التجاري بفكرته الأوّلية كانت مشكورة، ولكن هل يضمنون لأهالي المنطقة مجدّداً أنّ المشروع الجديد سيكون بعيداً عن بيوتهم التي صرفوا من أجلها عشرات الآلاف بغية الحصول على الراحة والسكينة.
أخيرا: نذكّر مجلس المحرّق البلدي وغيره من المجالس البلدية، أنّ هناك نقاطا أخرى جاءت في الموضوع لا ننتظر ردوداً عليها، وإنّما ننتظر تحرّك تلك المجالس لاسترجاع الأراضي والسواحل الكثيرة المحوّطة والموهوبة في البسيتين وغيرها، بينما يتمّ تقليص حجم وحدات المواطنين الإسكانية، والتضييق عليهم في وسائل ترفيههم؟!
كما نتمنّى من الأخوة في مجلس المحرّق البلدي التدخّل لعلاج طول المدّة الزمنية في إصلاح شوارع البسيتين، والتي أرهقت القاطنين فيها كثيرا!!