تعقيبا على تصريح شركة طيران الخليج الذي نشر مؤخرا في جريدة أخبار الخليج و«جلف ديلي نيوز» بتاريخ 15 إبريل 2012، والذي تم التطرق فيه إلى ارتفاع سعر الوقود لطيران الخليج بمطار البحرين الدولي مقارنة بالأسعار الإقليمية والدولية، تود شركة «بابكو» الرد على مضمون هذا التصريح.
وفي هذا الصدد، أوضح مصدر مسئول في «بابكو» أن ما ذكرته طيران الخليج ان شركات الطيران الخليجية والعالمية تدفع في مملكة البحرين أسعاراً أعلى للجالون الأمريكي من باقي المطارات فهذا ليس بمعيار يؤخذ به لمقارنة الأسعار بين مطار وآخر لأن لكل محطة أنظمتها الخاصة من حيث التشغيل والتزويد والمنافسة، وقال المصدر: «إثباتاً على ذلك، فإنه منذ أن بدأنا في هذا المجال منذ حوالي 28 عاما لم يتقدم أي من زبائننا الآخرين بأي شكوى عن ارتفاع أسعارنا بل على العكس من ذلك فإن الجميع يفضل التعامل معنا في هذا المجال نظراً إلى أسعارنا التنافسية التي نقدمها لهم».
وأوضح المصدر أنه بخصوص المعادلات التسعيرية التي يتم تطبيقها في مطارات أوروبا وجنوب شرق آسيا فإنها تختلف عن المعادلة التسعيرية المطبقة في الخليج، لذلك فإن أسعار طيران الخليج تختلف من مطار إلى آخر طبقا للمعادلة المستخدمة. وقال المصدر: «وللعلم، فإنه بحسب المعلومات المتوافرة لدينا اتضح أن سعر الوقود الذي تدفعه شركة طيران الخليج في مطار البحرين يعد أرخص سعر مقارنة بكل المطارات الأخرى».
وأوضح المصدر ان مملكة البحرين لا تعتبر من الدول المنتجة للنفط حيث إنها تستورد ما يقرب من 85% من احتياجات المصفاة من الخام من شركة ارامكو السعودية، وتتم معاملة شركة بابكو في هذا الشأن كغيرها من الشركات التي تستورد النفط الخام بالأسعار العالمية المعلنة رسميا من شركـة أرامكو، ويضاف إلى سعر الخام تكاليف المصاريف التشغيلية للمصفاة بما فيها تكاليف نقل وتخزين الوقود لشركة البحرين لتزويد الطائرات بافكو.
وأشار المصدر إلى أنه بالنسبة إلى هامش الربح على الوقود والذي ذكرت طيران الخليج أنه مرتفع فإن إجمالي ما دفعته في سنة 2011 لكمية الوقود لا يتعدى 27 مليون دولار أمريكي، والذي يمثل نسبة صغيرة جدا لا تتعدى 6% من إجمالي كُلفة الوقود، لذلك فإن تأثير هامش الربح في خفض العجز محدود جدا. وأضاف قائلا: «أما بالنسبة إلى وقود الطائرات فان كل مسافر يستخدم طيران الخليج أو أي طيران آخر في رحلاته يدفع ضريبة الوقود والمعروفة باسم «رسم الوقود» والتي يتم احتسابها ضمن سعر التذكرة وهذا يوضح ان المسافر يتحمل قيمة الوقود لنقله».
وقال المصدر: «إن شركة «بابكو» تتفهم الصعوبات التي تسببتها الأحداث الأخيرة وتأثيراتها السلبية على طيران الخليج». وأشار المصدر إلى أن إلقاء اللوم على «بابكو» بأن أسعار وقود الطائرات في مطار البحرين الدولي أعلى من باقي المطارات ليس مجرد ادعاء باطل فحسب، بل إنه أيضا لا يستند إلى أسس وحقائق صحيحة، فأسعار الوقود في مطار البحرين الدولي لطيران الخليج أرخص من باقي المطارات.
واختتم مصدر «بابكو» تصريحه قائلا: «لذلك فشركة «بابكو» ترجو من مسئولي طيران الخليج تحرى الدقة قبل القيام بنشر معلومات مغلوطة وغير دقيقة. كما تود شركة «بابكو» تأكيد التزامها الجاد والمتواصل بدعم الناقلة الوطنية طيران الخليج انطلاقا من مسئوليتها الوطنية لمؤازرة كل الجهود التي تضطلع بها مؤسسات الدولة، فضلا عن الإسهام بدور جوهري وفعال في دعم مسيرة تلك المؤسسات في خدمة أهداف الوطن وتلبية الطموحات والتطلعات المنشودة من أجل رقي وازدهار مملكة البحرين».