الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


إيران تتوقع رفع قسم من العقوبات خلال اجتماع بغداد مع القوى الكبرى

تاريخ النشر : الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٢



طهران - الوكالات: أعلن مستشار للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي أمس الاثنين ان إيران تتوقع ان تقوم الدول الكبرى برفع قسم من عقوباتها كدليل حسن نية خلال الاجتماع المرتقب في 23 مايو في بغداد رغم ان هذا اللقاء لن يتيح تسوية كل المسائل.
وقال غلام علي حداد عادل مستشار المرشد الاعلى كما نقلت عنه وكالة مهر، ان «ايران تتوقع ان تنهي مجموعة 5+1 عقوباتها غير المنطقية خلال اجتماع بغداد». وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.
وأضاف أن «عدم فاعلية العقوبات ثبتت حتى للقادة الغربيين» معتبرا ان رفع هذه العقوبات سيظهر «حسن نواياهم عبر جهد لاعادة الثقة». وقال «حتى لو انه ليس بامكاننا توقع ان تتم تسوية كل المسائل في بغداد، فاننا نفترض ان يندرج جو المفاوضات في إطار النهج الذي كان معتمدا في اسطنبول» حيث استؤنفت المحادثات في إبريل بعد 15 يوما من التوقف.
واذا كان اجتماع اسطنبول اتاح وخصوصا استئناف المفاوضات، فانه يتوقع ان يكون اجتماع بغداد الاول الذي يتطرق إلى المسائل الحساسة. ويمكن ان تتناول المحادثات احتمال السماح لايران بانتاج اليورانيوم المخصب بنسب ضعيفة بعيدا عن نسبة الـ90% اللازمة لصنع سلاح نووي مقابل تعاون افضل من طهران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أمس الاثنين وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية «حتى الان، فان شكل المفاوضات (في اسطنبول) كان ايجابيا. ولكن على مستوى المضمون ينبغي معرفة عدد الخطوات التي تم القيام بها في الاتجاه الصحيح». واضاف لاريجاني ان «المشكلة الراهنة لا تكمن في مظهر المفاوضات. المشكلة ان الغرب يفرض عقوبات في الكواليس ويبتسم لنا علنا. وهذان السلوكان المتناقضان لا ينسجمان. على الغرب ان يتخذ تدابير ايجابية ملموسة».
وقبل اجتماع بغداد، من المتوقع ان تجري إيران جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 14 و15 مايو في فيينا. وفي مطلع فبراير اعلن فريق من الوكالة انه لم يتمكن من تفتيش المنشآت النووية في بارشين قرب طهران.
من ناحيته عبر مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية عن أمله في أن تساعد المحادثات في بغداد على حل «القضايا المعلقة» لكنه استبعد مجددا وقف برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم. وقال سلطانية «نأمل أن يكون اجتماعا بناء وناجحا جدا». وأضاف «الغرض الرئيسي هو التفاوض على الشكل واطار العمل لحل القضايا العالقة وازالة أوجه الغموض» في تكرار للغة استخدمها هو ومسؤولون ايرانيون اخرون قبل اجتماعات سابقة لم تسفر عن تقدم ملحوظ. وأشار إلى أن إيران لا تستطيع النظر في طلب الوكالة السماح لمفتشيها بدخول موقع عسكري تعتقد أنه ربما يكون شهد أبحاثا متصلة بالتسلح النووي الا بعد الاتفاق على «اطار عمل» للتعاون المستقبلي.
ولدى سؤاله عما اذا كان بوسع مفتشي الوكالة زيارة موقع بارشين جنوب شرقي العاصمة طهران أجاب «سيتم تنفيذ كل تحرك بناء على إطار العمل هذا فيما بعد». وكان دبلوماسيون غربيون قد ذكروا أن طهران مازالت تماطل فيما يبدو بشأن مطلب الوكالة الاكثر الحاحا وهو السماح لمفتشيها بزيارة الموقع.