الجريدة اليومية الأولى في البحرين


العلم والصحة


الضغط النفسي وراء شحوب الوجه.. والرياضة تجمل البشرة

تاريخ النشر : الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٢



تهتم حواء منذ القدم بجمال بشرتها ورشاقتها وتبذل الغالي والنفيس للظهور في أبهى صورها، ولكن تظهر لها معوقات شديدة الخطورة تعوق تحقيقها لهذا الهدف ولعل أهمها الأمراض الجلدية والتهابات حب الشباب، والتي تسعى إلى التغلب عليها بشتى الطرق الطبيعية والمستحضرات الكيميائية بلا جدوى في أغلب الأحيان، ومن خلال السطور القادمة نحاول وضع روشتة لخبراء الجلدية والطب الحديث للقضاء على هذا الكابوس الذي يزعج الشباب من الجنسين.
يقول د.عبد السلام الملا استشاري الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر إن الغالبية العظمى تعاني من حبوب الشباب في فترة المراهقة بالمدرسة والجامعة ويرجع السبب الرئيسي وراءها إلى بعض التغيرات الهرمونية بالجسم والبشرة في مرحلة البلوغ سواء للفتيات أو الفتيان، وقد تستمر تلك المعاناة لما بعد البلوغ بعشرة سنوات، وقد تعتاد الفتاة استخدام مستحضرات التجميل الرديئة رخيصة الثمن أو التي تحتوى على مركبات تؤذي بشرتها من دون أن تعلم والحل هنا هو انتقاء مستحضرات الزينة هذه من ماركات تجارية معروفة وتتناسب مع طبيعة بشرة كل فتاة والتي تختلف من واحدة إلى أخرى فليس من الضروري إذا كان الكريم من نوع معين له نتائج إيجابية على بشرة صديقتك أن يكون له نفس التأثير على بشرتك أنت، كما لا يستحب أن تنامين وأنتِ تضعين بواقي الماكياج على بشرتك بل يجب إزالتها بالمستحضرات الخاصة وبالأخص التي تلامس العين من الداخل ووضع ماسكات العناية بالبشرة الخاصة بفترة الليل والتي يجب ألا تضعيها في أثناء خروجك وتعرضك لأشعة الشمس الحارقة.
ومن جهة أخرى يقول د.الملا إن غسل الوجه المتكرر ليس مفيدًا كما تتوقع الفتيات لسلامة البشرة وإنما استخدام الماء والصابون بصورة مفرطة يسيء أكثر إلى بشرتك، لأن ذلك من شأنه أن يزيد إفراز الزيوت من الغدد الدهنية حيث تشعر البشرة بالجفاف، وهو ما يعرضها للالتهابات المتكررة والتي قد تترك آثارًا بعد علاجها تشوه جمال الفتاة.
والأفضل من الماء والصابون هو استعمال غسول خفيف على البشرة بحيث يكون مصممًا خصيصًا للبشرة الأكثر عرضة للبثور مع وضع ماسك زيتي للحفاظ على ترطيب البشرة بعيدًا عن الجفاف.
وتقول د. إلهام داود استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة القاهرة إن سلامة البشرة مسئولية كبيرة يجب أن توليها كل فتاة الاهتمام الأكبر، والبيئة المحيطة أصبحت مليئة بالملوثات التي تنتقل إلى البشرة والجسم بالملامسة والهواء وخلافه وبناء عليه يجب المواظبة على غسل اليدين والبشرة بالمستحضرات الطبية والتجميلية المعتمدة والحفاظ على النظافة العامة للجسم، كما أن الضغط النفسي يعمل على تحفيز الهرمونات المسئولة عن تكون البثور الكريهة التي تتسبب في إزعاج كل فتاة تخشى على جمالها من أى عوامل داخلية. ويمكن التغلب على الحالة النفسية السيئة من خلال إجراء أشياء جديدة أو حتى المشي يوميًا ولو نصف ساعة لأنه له مفعول السحر في القضاء على المشكلات والتوترات التي لا نعرف سببها في كثير من الأحيان وبالتالي يحمي البشرة.
وعلى الجانب الآخر تقول د. إلهام إننا نجد التغذية غير السليمة تسبب مشكلات جمة للبشرة حيث يعتمد غذائنا على الأطعمة الجاهزة وسريعة التحضير والتي تحتوي على الدهون والزيوت الضارة بخلاف البطاطس المقلية والشيكولاتة التي يدمن عليها الكثيرين وبالتالي يجب اتباع نظام غذائي مناسب لكل جسم للحفاظ على رشاقته وسلامته وبالتالي القضاء على أمراض البشرة وأهمها حب الشباب.
وأخيرًا تشير د. إلهام إلى أن الأبحاث والتجارب أكدت أن التدخين له علاقة مباشرة وغير مباشرة في بعض الأحيان على ظهور البثور وحب الشباب حيث إن البشرة في هذه الحالة يكون لها قابلية للالتهاب أربع مرات أكثر من الشخص العادي غير المدخن.
وتحدثنا السيدة ناني فؤاد خبيرة التجميل والماكياج بأحد أكبر مراكز التجميل بالقاهرة، إنها تواجه مع عميلاتها مشكلات بشرة متنوعة يكون نتيجتها توتر وضيق شديد وخصوصًا للفتيات المقبلات على الزواج وبالتالي تنصحهم بعمل ماسكات متكررة من بعض المواد الطبيعية التي تعالج البثور وأي مشكلة بالوجه في وقت ضئيل وأهمها استخدام التفاح الأخضر وعصير الأناناس والتي تعمل على تهدئة البشرة وتخفيف الاحمرار والبثور حيث تقوم الفتاة بعصر ثمرة تفاح خضراء ومزجها مع 4 ملاعق عصير أناناس ثم يدهن بواسطة قطنة نظيفة على الوجه وبالأخص المناطق المصابة منه ويترك على البشرة لمدة 10 دقائق ويغسل بالماء الفاتر ولوحظ عند تكرار هذا الماسك ثلاثة أيام في الأسبوع كانت له نتائج سحرية على تنظيف وعلاج البشرة.
وتقول ناني أيضًا من أهم المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج البثور هي عصير الليمون مع مطحون الرمان والذي يمكن أن نشتريه من العطار أو نصنعه بالمنزل بأنفسنا والذي يساعد على تخليص الجسم من الحبوب ويحفظ البشرة من تأثير المواد الكيميائية القاسية عليها، أما زيت البردقوش النقي فله قدرة رائعة على الحد من البكتيريا وتطهير أعماق البشرة من الفطريات في حالة استخدامه بشكل يومي.