الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٨ - الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

كـــــلام فـــــي الــــــدوري
الأسبوع الأكثر إثارة وتهديفا يضع الرفاع في الخطر





أصبحت صدارة الرفاع لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم في خطر بعدما قلص المحرق فارق النقاط إلى اثنتين فقط مستفيدا من فوزه الكبير على الرفاع الشرقي بسباعية نظيفة ووقوع الرفاع في فخ التعادل مع الحد، وهو ما يعني تواصل نزيف النقاط لديه في الأسابيع الحرجة للدورين وقد يدخل مع المحرق فيما يشبه لعبة الكراسي الموسيقية في الجولات الأربع المتبقية، وهو ما يشير إلى أن الدوري العام دخل فعليا مرحلة الإثارة المتوقعة وأن اللقب يمكن أن يكون في كف عفريت، والحال ينسحب أيضا على مؤخرة الترتيب التي صارت مزدحمة تماما، وسبعة أندية محفوفة بالخطر وأكثرها الأهلي الذي يقبع في القاع بنقطتين، ولكن الفارق بينه وبين رابع الترتيب يمكن أن يضربه في مباريتين، وهنا أيضا تبدو لعبة الكراسي الموسيقية يمكن أن تبدأ قريبا، ولكن في حالتي القمة والقاع يصعب التكهن بمعرفة البطل أو الهابط ما لم نلجأ إلى قارئة كف أو فنجان!!

في أسبوع الإثارة شهدنا نسبة كبيرة من الأهداف وصلت الى ١٩ هدفا لتتفوق على الأسبوع الثالث بهدفين وهو مؤشر جيد إلى أن المباريات بدأت تأخذ أسلوب اللعب المفتوح، والكل يلعب بنظام الكؤوس، لأنه الطريق الوحيد لحصد النقاط، ولكن الملاحظ مع ارتفاع الإثارة فإن المستويات الفنية للكثير من الفرق تتأرجح بين أسبوع وآخر، فمثلا شتان بين المحرق أمام الرفاع الشرقي، وأمام المنامة، وكذلك البسيتين شتان بين أدائه غير المقنع مع النجمة والأداء الذي ظهر به مع المنامة، وعلى هذا السياق يمكنك قراءة المباريات الأخرى، في لقاء المحرق و الرفاع الشرقي كان واضحا أن المحرق وضع هدفا وهو الإجهاز على منافسيه بسرعة وعدم ترك الأمور للأوقات الصعبة، وفريق يهاجم بستة من اللاعبين يمكن أن يشتت انتباه وتركيز المدافعين وهي في معظمها نتيجة حالة ارتباك انتابت الفريق الشرقاوي مع كل كرة تدخل صندوق عبد الله سعد، وأعتقد إن انفتاح شهية النجمين بيليه ورينغو قاد الملكي لهذه السباعية والتي أوقعت الرفاع الشرقي في دائرة الخطر لكون المسافة التي تبعده عن الأهلي لا تتعدى النقطتين.

وفي مقابل الفوز الكبير للمحرق وخطواته السريعة للحاق بالرفاع، نرى أن الأخير تواصل لديه نزيف النقاط بسبب الضغوطات وحالة الارتباك التي تنتاب اللاعبين والغياب المؤثر على الفريق والتي لم تكن في الأسابيع الأخيرة تنقص عن الأربعة، وهو ما أشار إليه مدير الفريق خالد بن علي النعيمي والذي أشار إلى أن الرفاع في القسم الثاني يعيش ضغوطات المباريات و الإصابات التي تلحق باللاعبين، وهم مؤثرين بالفريق ولكنه يقول أنا متفائل وإن لاعبي فريقي يملكون المقدرة على تجاوز كل الظروف في المباريات المقبلة، وأن الحالة التي يعيشها الفريق إدارة النادي والجهازين الفني والإداري يملكون القدرة على إعادة ضبط سكة الفريق، ينتهي كلام النعيمي ونشير إلى أن الرفاع وقع ضحية حماسة لاعبي الحد مع التغييرات التي أجريت على الجهاز الفني والقتالية التي أبداها لاعبو الحد في المباراة أسفرت عن إحراجهم للرفاع وتحصيل نقطة منه.

أما الأهلي الذي يكثر عنه الحديث لوجوده في مؤخرة الترتيب فاعتقد أنه نفذ بجلده من خسارة أمام البحرين، وأن الحارس عباس أحمد بمثل ما كانت له أخطاؤه فإنه أنقذ الفريق من الهزيمة أكثر من مرة، ولكن الفارق بين البحرين والأهلي حيث انحصر اللعب وسط الملعب ، إن الأول كان يؤدي بروح قتالية خلال تسريعه للهجمات المرتدة ، بينما الثاني كان لاعبوه يؤدون بتراخ وأعتقد بأن طريقة قطع الكرة من قبل اللاعب حسن الشيخ وثم زميله سيد حسين هاشم تنم عن نوع من الاستهتار بالفريق ومجهود زملائهما، لأن ارتكاب أخطاء بهذه الطريقة لا تخدم الفريق، وعموما فالأهلي يمكن الرهان عليه للهروب من الموقع الذي هو فيه من خلال النقاط الـ ١٢ التي سيلعب عليها، وبالذات إذا ما أعيد بعض اللاعبين المبتعدين لأسباب خلافية مع الجهاز الفني!

نذهب إلى لقاء النجمة والحالة الذي انتهى ايجابيا، فالحالة يعود الفضل في خروجه بنقطة للاعبه البديل راكان وتموضعه الجيد خلف المدافعين الذين كانوا يعيشون لحظات استرخاء أملا في صفارة الحكم لتنهي اللقاء، ثم انقضاضه على الكرة التي أرسلت داخل صندوق عبد الرحمن عبد الكريم، وبالنسبة للنجمة رأينا مستواه المتذبذب عنه في لقاء البسيتين، في وقت كان الحالة يؤدي بواقعية، اللافت في الأسبوع ١٤ إن ثلاثة لاعبين سجلوا لوحدهم ١٠ أهداف، فالنجم محمود عبد الرحمن سجل أربعة أهداف (سوبر هاتريك)، والنجم حسين علي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) والاثنان سجلاهما في مرمى الرفاع الشرقي، كما إن اللاعب سامي الحسيني سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى المنامة، وتساوى بيليه (المحرق) والحسيني (البسيتين) مع الختال (الحالة) في صدارة الهدافين، ويوجد ثلاثة لاعبين يلونهم برصيد ٦ أهداف لكل واحد وهم جامبو (الرفاع) و عيسى موسى ( المنامة) و راشد جمال ( النجمة)، ثم يأتي ثمانية لاعبين برصيد ٥ أهداف لكل واحد وهم: إسماعيل عبد اللطيف ورينغو (المحرق ) وفيصل بودهوم ( الرفاع الشرقي) و جناحي والبرازيلي ماكس ( البحرين) ومحمود غلوم (المنامة) وبيتران (الأهلي) و عيسى غالب وفابيو ( البسيتين)، وأما أغلى الأهداف فكان للاعب الحالة راكان مفلح والذي جاء في الوقت القاتل (د٩٠) في لقاء الفريق مع النجمة.

وهنا نبرز نقاط الفرق بعد الأسبوع ١٤: الرفاع ٣٣ ( ٢١ – ٩)، المحرق ٣١ (٢٩- ٩)، البسيتين ٢٥ (٢٤ – ٢٠)، الحد ١٨ (١٦ – ١٨ )، المنامة ١٧ (١٧ – ١٧)، النجمة ١٦ (١٦ – ١٨)، الحالة ١٥ (١٩ – ٢٠)، البحرين ١٤ ( ١٨ -٢٠)، الرفاع الشرقي ١٤ (١٦ – ٢٨)، الأهلي ١٢ (٨ -٢٠).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة