أخبار البحرين
ولي العهد يجري مباحثات مهمة مع الرئيس الكوري ورئيس وزرائه
كوريا تؤكد دعمها الكامل للاستقرار في البحرين
تاريخ النشر : الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى نشاطا مكثفا في ثاني أيام زيارته لجمهورية كوريا أمس، حيث التقى سموه كلا من فخامة الرئيس الكوري لي ميونج باك، والسيد كيم هوانج سيك رئيس الوزراء وعددا من كبار المسئولين الكوريين، وبحضور الوفد المرافق لسموه.
أشاد فخامة رئيس الجمهورية الكوري بزيارة سمو ولي العهد مؤكدا أنها تشكل دفعة كبيرة لعلاقات البلدين، مؤكدا أن هناك مجالات واسعة جدا لتوثيق عرى التعاون في مختلف المجالات.
وخلال التقاء سموه رئيس الوزراء الكوري أبدى سموه إعجابه باعتماد كوريا على قوة الإصرار والإبداع لدفع الإنتاجية والبرامج التنموية.. قائلا سموه إن مملكة البحرين تطمح إلى الاستفادة مما حققته كوريا من نجاح وخبرات.
وقال سمو ولي العهد: يجب ألا تحصر العلاقات بين البحرين وكوريا وبينها وبين جميع دول وشعوب العالم في المجالات الصناعية والاقتصادية، بل يجب أن يكون هناك تقدير خاص للعلاقات الإنسانية والحضارية بين الشعوب.. كما أكد سموه أن سعادة البشرية تختزل في 3 كلمات: السلام والعزم والازدهار.
وأكد رئيس وزراء كوريا خلال التقائه سمو ولي العهد أن بلاده تدعم الحوار الوطني الشامل في مملكة البحرين، وأنها حريصة على استقرارها ومواصلة تطورها.. كما يهم كوريا تعزيز العلاقات مع البحرين في جميع الأصعدة.. وأكد سمو ولي العهد أن الإصلاح السياسي والاقتصادي متلازمان في مملكة البحرين لما في ذلك من خير للبلاد وأبنائها تحت قيادة جلالة الملك.
(التفاصيل)
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، بالعلاقات الوثيقة التي تربط مملكة البحرين وجمهورية كوريا وما تحقق من خلالها من مشاريع وبرامج مثمرة وخاصة في المجالات الصناعية والتقنية، قائلا سموه إنه في عالم تزداد فيه وتيرة التغيير من الطبيعي أن نسعى الى خلق قاعدة متنوعة من التحالفات والعلاقات السياسية والاقتصادية التجارية لضمان فرص أرحب للتطور.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مع الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا في المكتب الرئاسي بالعاصمة الكورية سيئول، بحضور نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة.
من جانبه أكد فخامة الرئيس الكوري حرص بلاده على توطيد العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا ذلك مكسبا استراتيجيا له قيمة كبيرة.
كما أشاد فخامة الرئيس بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد لكوريا التي تشكل دفعة كبيرة لعلاقات البلدين، مؤكدا ضرورة تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين لمواصلة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك.
من جانبه رحب الرئيس بزيارة سموه الرسمية الأولى لجمهورية كوريا، قائلا : إن هناك مجالات واسعة لتوثيق عرى التعاون البنّاء بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، محملا سموه تحيات فخامته إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال سموه في لقائه مع فخامة الرئيس الكوري ان المكانة التي حققتها كوريا على المستوى العالمي بنهجها الاقتصادي والتنموي والسياسي وبالتقدم الملموس الذي أحرزته بتفاني قيادتها وشعبها تجربة استحقت الاحترام والتقدير، وننظر في مملكة البحرين بتطلع كبير إلى الاستفادة منها وتعزيز الروابط فيما بيننا لتحقيق نتائج تعود بالنفع على بلدينا.
وتناول اللقاء أوجه التعاون والمجالات الواسعة التي من الممكن تعزيز التواصل فيها.
حضر اللقاء الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية والدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون الاقتصادية والسياسية بديوان سمو ولي العهد والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد والسيدة بيبي السيد شرف العلوي سفيرة المملكة لدى جمهورية الصين والسفير غير المقيم للمملكة في كوريا.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى قد التقى والوفد المرافق في وقت سابق مع رئيس الوزراء الكوري في مقر الحكومة المركزي، حيث استعرض سموه مجموعة اللقاءات الناجحة التي جمعت سموه مع مسئولين ومؤسسات كورية خلال الزيارة، مبديا سموه ارتياحه إلى ما نتجت عنه من تقارب في وجهات النظر واتفاق على التأسيس لمزيد من التنسيق المشترك.
وأبدى سموه إعجابه الشديد باعتماد جمهورية كوريا على قوة الإصرار والإبداع لدفع الإنتاجية والبرامج التنموية، قائلا سموه إن مملكة البحرين تطمح إلى الاستفادة مما حققته كوريا من نجاح وخبرات، مؤكدا سموه ثقته في تجاوز آثار التحديات التي مررنا بها بالاعتماد على عزيمة قيادة جلالة الملك الوالد وأهلها الكرام للقيام بدورنا البناء الذي اضطلعنا به سابقا وبصورة أقوى مما مضى بإذن الله تعالى.
وقد استقبل السيد كيم هوانغ سيك رئيس وزراء جمهورية كوريا الصديقة سمو ولي العهد في مأدبة عشاء رسمية أقيمت لسموه بحضور سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة نجل سموه والوفد المرافق.
وقال سموه خلال المأدبة التي ضمت عددا من كبار المسؤولين الكوريين: ان نجاح العلاقات البحرينية الكورية يجب ألا ينحصر في التجارة والاقتصاد وحسب وان علينا ان نضع تقديرا للعلاقات الحضارية والإنسانية بين الشعوب؛ مؤكدا ضرورة العمل على تحقيق السلام والعزم والازدهار في سبيل تقدم البشرية.
من جانبه قال رئيس الوزراء الكوري: ان بلاده تدعم الحوار الوطني الشامل في مملكة البحرين وإنها حريصة على استقرار ومواصلة تطور مملكة البحرين الذي يهم كوريا تعزيز العلاقات الثنائية معه على جميع الأصعدة، مرحبا بزيارة سموه وما تشكله من إضافة نوعية لمسار العلاقات بين البلدين.
وشكر سمو ولي العهد رئيس الوزراء الكوري على الحفاوة وحسن الاستقبال الذي لقيهما، مقدرا دعم كوريا لموقف مملكة البحرين، مؤكدا سموه ان الإصلاح السياسي والاقتصادي متلازمان في مملكة البحرين لما فيه خير البلاد وأبنائه الكرام تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد.
وشهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وبحضور السيد كيم هوانغ سيك رئيس وزراء جمهورية كوريا توقيع اتفاقية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية كوريا بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بالنسبة إلى الضرائب المفروضة على الدخل.
وقد وقع الاتفاقية ممثلا عن حكومة مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية نيابة عن وزير المالية ومن الجانب الكوري السيد اوه هاو يونغ القائم بأعمال وزير الشئون الخارجية والتجارة.
وقد أعرب سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الكوري عن سعادتهما بتوقيع هذه الاتفاقية خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى جمهورية كوريا، معتبرين أنها خطوة تجسد الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
من جانب آخر أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، عن اعتزازه بما حققه برنامج الحكومة الالكترونية في البحرين من انطلاقة رائدة على المستوى الإقليمي في توفير الخدمات الالكترونية التي نالت تقديرا دوليا، معتبرا سموه ان الشراكة مع جمهورية كوريا التي أحرزت المركز الأول أمميا في هذا المجال سيتيح بلا شك الفرصة للمزيد من التميز والتطور.
وقال سموه ان مملكة البحرين أنجزت الكثير ولكننا ما زلنا نطمح في تحقيق المزيد، مؤكدا حرص مملكة البحرين على تسخير الوسائل التي تعزز من موقعها كإحدى المراكز الحيوية للأعمال في المنطقة ومواصلة انجازاتها في هذا الجانب.
وأشاد سموه خلال لقائه مع السيد هيونغ كيو مانغ وزير الإدارة العامة والأمن والوزير المسؤول عن الحكومة الالكترونية بما تمتلكه كوريا من سياسات تقنية وضعتها في مقدمة الدول الرائدة في مجال الاقتصاد المعرفي وتبادل الخبرات والبرامج في مجال الحكومة الالكترونية.
ونوه سموه بأهمية التنسيق بين هيئة الحكومة الالكترونية بمملكة البحرين والأجهزة المختصة الكورية وما يشتركان به في مجال نقل الخبرات والبرامج للدول الآسيوية والعربية والإفريقية من خلال المساعدة في بناء القدرات والخطط لتلك الدول.
ورحب وزير الإدارة العامة والأمن السيد هيونغ كيو مانغ الوزير المسؤول عن الحكومة الالكترونية خلال اللقاء بزيارة سمو ولي العهد التي تعد الزيارة الرسمية الأولى لسموه لجمهورية كوريا، مؤكدا الاهتمام الواسع التي تحظى به هذه الزيارة المهمة. كما أعرب عن شكره لحسن الاستقبال الذي حظي به الوفد الكوري الذي شارك في منتدى البحرين للحكومة الالكترونية 2012 المنعقد في إبريل الماضي.
وأشاد الوزير بما حققته مملكة البحرين في مرحلة قصيرة في مجال الحكومة الالكترونية وبما يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد من اهتمام لتطوير هذا القطاع المهم، معربا عن تطلع بلاده الى تعزيز مستويات التعاون والتنسيق بينهما في هذا المجال.
وتمنى الوزير النجاح للاستراتيجية الوطنية الجديدة لهيئة الحكومة الإلكترونية والمقرر تنفيذها حتى عام 2016 والتي تم اطلاقها في منتدى البحرين مؤخرا.
وقد قدمت الحكومة الالكترونية الكورية خلال الاجتماع عرضا تناول ما تقوم به من خطط وبرامج.
من جهة أخرى أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى عن التطلع إلى خلق قنوات للتنسيق والتعاون مع المعهد الكوري للمواصلات، من أجل تعزيز موقع ودور مملكة البحرين كبوابة إقليمية مهمة، ولما لهذا القطاع من دور حيوي ومهم في توفير البنية التحتية اللازمة للتنمية الاقتصادية.
وأعرب سموه خلال لقائه مع عدد من كبار مسئولي المعهد الكوري للمواصلات واستماع سموه لعرض عن أنشطة وبرامج المعهد عن تطلع المملكة الى تعزيز بنيتها التحتية في قطاع المواصلات، وان هذا اللقاء يأتي ضمن خطط البحرين لمواصلة تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يوفر دعما استراتيجيا لا غنى عنه محليا وإقليميا.
وقال سموه ان الاهتمام في هذه المرحلة سينصب على تحسين الخدمات اللوجستية وخدمات النقل العامة وتأسيس شبكة متكاملة للمواصلات داخل المملكة ومع دول الخليج. والمعهد الكوري للمواصلات هو مؤسسة رسمية للأبحاث تابعة لحكومة جمهورية كوريا معنية بتقديم التوصيات والحلول البديلة لسياسات المواصلات الوطنية، كما ثبّت لنفسه موقعا كأحد مؤسسات الأبحاث الرائدة عالميا في مجال الدراسات والأبحاث الخاصة بقطاع المواصلات. وشمل اللقاء عروضا قدمها المعهد وشركة مطار إينشيون الكوري والمؤسسة الكورية للطرق السريعة والهيئة الكورية لشبكات القطارات.
وتناول الاجتماع الذي حضره الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي ولي العهد نقاشا حول سبل تحقيق المزيد من التعاون في مجالات تطوير البنى التحتية وتطوير وإدارة شبكة المواصلات المتكاملة.
وقال مسئولو المعهد الكوري للمواصلات والمؤسسات المشاركة في الاجتماع إنهم يتطلعون الى العمل مع مملكة البحرين في مشاريع مشتركة.