أخبار البحرين
ناشدت التدخل قبل وقوع الكارثة
عائلة معوقة تنتظر ترميم منزلها الآيل للسقوط
تاريخ النشر : الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢
تقبع عائلة بحرينية مكونة من 6 أفراد، جل أفرادها معاقون «من ذوي الاحتياجات الخاصة» بين سندان الفقر من جهة ومطرقة اللجنة المسئولة عن إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط في منطقة سترة (قرية الخارجية) من جهة أخرى.
والصور المنشورة مع الخبر خير.. بل أقوى دليل على ديمومة عيش المواطن المعاق منصور عبد الحسن (الرقم الشخصي 620109831) في بيته المتشقق السقف والجدران.
في هذا البيت الآيل للسقوط مع زوجته و3 أولاد وبنت واحدة في منزله الآيل للسقوط، منزل لا يحسب كمنزل، منزل لا تتوافر فيه مقومات الحياة، ومن حق هذه العائلة ان تستصرخ أصحاب الضمائر الحية في وزارة الإسكان أولا ووزارة البلديات ثانيا وبلدية سترة ثالثا والمجلس البلدي في المحافظة الوسطى رابعا.
وقال علي رضا (شقيق صاحب القضية) إن طلب الرأفة والرحمة والشفقة بأخيه تمتد لتشمل باقي المسئولين في الدولة ممن يرق قلبهم على حال أخيه المعاق وعائلته، والذي عرضت «أخبار الخليج» قضيته على صفحاتها قبل 7 سنوات؟
يقول علي رضا (شقيق صاحب القضية) ان أخيه منصور ورث عن أبيه قطعة أرض صغيرة مساحتها 30 قدما في 30 قدما، حصل على وظيفة (حارس) بوزارة التربية، فتزوج واستقر في هذا المنزل الصغير على أمل ان يحصل على بيت من وزارة الإسكان التي دأبت على تقديم البيوت والقروض لطالبيها في مملكة البحرين بأمر من القيادة الرشيدة في البلاد وضمن خطط الوزارة للحد من مشكلة السكن عاما وراء عام.
ولكن يبدو ان الأماني شيء، وواقع المعاقين «من ذوي الاحتياجات الخاصة شيء آخر»، وهذا ما يمكن رؤيته واستنتاجه مما حصل لهذا المعاق عبر7 سنوات مضت، منوها الى أن لجنة قد حضرت من المجلس البلدي في سترة (قرية الخارجية) قبل 7 سنوات لرؤية هذا البيت، وتوصلت إلى قناعة مفادها ان منصور يستحق مساعدة طارئة، وأعطت طلبه رقم (CC 340)، ويستحق بيتا من خلال التعجيل بطلبه، وقررت إدماج بيته الساكن فيه مع طلبات البيوت الآيلة للسقوط والتي تحتاج إلى إعادة بناء بأقصى سرعة ممكنة.
ويواصل علي رضا الحديث عن أخيه (غير مصدق لما جرى له)، وذكر ان أخيه المعاق استأجر بيتا صغيرا في القرية على أمل أن تتحقق وعود اللجنة، وتبين ان كل ما قالته اللجنة مجرد وعود تبخرت بعد خروج اللجنة حيث دخلت المحسوبية في هذا الشأن، فلم يحصل على بيت يسكن فيه، ولم تدفع اللجنة إيجار البيت الذي استأجره، فتركه بعد 4 شهور وما زال الإيجار دينا عليه حيث لم تدفع اللجنة المسئولة بالمجلس البلدي في سترة فلسا واحدا.
ويتابع، تشاء الصدف أو القدر ان تحول قضيته إلى وزارة البلديات، وحين وصلت دخلت في سبات عميق، يراد إيقاظها من سباتها لترى حقيقة وواقع معيشة هذا المواطن الذي تحكي الصور المرفقة مع الخبر عن واقع حاله، وتميط اللثام عن مدى قساوة العيش في هذه الظروف، وتكشف أيضا من جهة أخرى قساوة بعض المسئولين في التمادي عاما وراء آخر في تأجيل القضية تمهيدا لوأدها بدلا من التعجيل بتحقيق طلبه وحاجته قبل ان تتساقط جدران وسقف منزله عليه وعلى عائلته المكونة من 6 أفراد.
واختتم بمناشدة المسئولين بالتحرك لحل قضية أخيه متعشما فيهم وفي أصحاب الضمائر الحية التي ما زالت موجودة في مملكتنا الحبيبة ان يبذلوا جهدهم في مساعدة أخيه سواء بإعادة بناء بيته أو منحه بيتا جديدا ضمن توزيعات وزارة الإسكان للبيوت في منطقة سترة.