الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


مانشيني يتفوق على السير فيرجوسون في كل شيء

تاريخ النشر : الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢



لندن - أ ف ب: إذا كان مانشستر سيتي حقق فوزاً ثميناً على جاره اللدود مانشستر يونايتد 1-صفر واستعاد منه الصدارة معززاً حظوظه في الظفر بلقبه الأول منذ 44 عاماً إلا إذا انقلبت الأمور رأسا على عقب في المرحلتين المتبقيتين من هذا الموسم المثير، فان مدربه الايطالي روبرتو مانشيني أكد تفوقه على «المعلم العجوز» السير اليكس فيرغوسون.
وفشل فيرغوسون في رهانه الدفاعي في مباراة أمس الأول على استاد «الاتحاد» التابع لنادي مانشستر سيتي، من خلال اعتماده على رأس حربة واحد هو واين روني محتفظا بترسانته الهجومية القوية والضاربة على مقاعد البدلاء (داني ويلبيك والمهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز واشلي يونغ والإكوادوري انطونيو فالنسيا والبلغاري ديميتار برباتوف)، فكانت العواقب وخيمة. واعترف فيرغوسون بفشل خطته قائلاً: «لم نهدد أبدا حارس مرماهم»، وهو الذي كان يمني النفس بتكرار ضربة تشيلسي ومدربه الايطالي روبرتو دي ماتيو أمام برشلونة الاسباني في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما أرغمه على التعادل 2-2 وحجز بطاقته إلى المباراة النهائية.
وكان مانشستر يونايتد يطمح إلى التعادل على الأقل لكي يقترب كثيراً من الاحتفاظ باللقب كونه يخوض مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين الأخيرتين أمام ضيفه سوانسي سيتي ومضيفه سندرلاند، فيما تنتظر سيتي مباراة صعبة الأحد المقبل أمام مضيفه نيوكاسل، قبل أن يستقبل كوينز بارك رينجرز في المرحلة الأخيرة. وضرب مانشستر سيتي عرض الحائط بالخطة الدفاعية التي نهجها فيرغوسون على غير عادته وسجل هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر فانسان كومباني كان كافيا لاستعادته الصدارة بفارق الأهداف أمام غريمه اللدود.
وتأخر فيرغوسون (70 عاماً) في استخلاص العبر وكان أول تعزيز هجومي له في الدقيقة 58 عندما دفع بويلبيك مكان الكوري الجنوبي بارك جي سونغ الذي فاجأ به المدرب الاسكتلندي الجميع عندما أشركه أساسياً بحكم خبرته على غرار الويلزي راين غيغز وسكولز، علما بأنه لم يلعب سوى 16 مباراة في الدوري هذا الموسم. وانتظر فيرغوسون الدقيقة 78 للدفع بورقته الهجومية الثانية فالنسيا أحد أنشط لاعبي الشياطين الحمر في الآونة الأخيرة (هدفان و4 تمريرات حاسمة في 7 مباريات) مكان سكولز، ثم لعب ورقته الهجومية الأخيرة قبل 7 دقائق من نهاية اللقاء بإدخاله أشلي يونغ مكان البرتغالي لويس ناني.
في المقابل، دفع مانشيني (47 عاماً) بأفضل تشكيلة بقيادة الأرجنتينيين كارلوس تيفيز مهاجم يونايتد السابق وسيرخيو اغويرو إلى جانب الفرنسي سمير نصري والاسباني دافيد سيلفا. وتبقى ضربة المعلم التي حققها مانشيني هي الدفعة المعنوية للاعبيه قبل 3 أسابيع من القمة الساخنة أمام الشياطين الحمر. فبعد الخسارة أمام آرسنال صفر-1 والتي مكنت رجال فيرغوسون من الابتعاد 8 نقاط في الصدارة، حاول الايطالي تخفيف الضغوطات على لاعبيه الذين لا يملكون خبرة كبيرة وخضعوا لضغوطات قوية خلال اشتر طويلة عندما كانوا في الصدارة، وأعطت الخطة ثمارها لأنه بعد فترة عصيبة جداً حصد من خلالها الفريق 5 نقاط في 5 مباريات (من 11 مارس إلى 8 أبريل)، استعاد «السيتيزنس» نغمة الفوز وحققوا 3 انتصارات متتالية ومقنعة وسجلوا على الأقل 12 هدفاً بينها رباعية للأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي استعاد التألق بعد استبعاده مدة 6 أشهر بسبب خلاف مع مانشيني.
في المقابل، لم يستمع لاعبو مانشستر يونايتد إلى رسالة مدربه فيرغسوسون الذي حذرهم من الاسترخاء والتهاون، فخسروا أمام ويغان صفر-1 ثم سقطوا في فخ التعادل أمام ضيفهم ايفرتون 4-4 بعدما كانوا في طريقهم إلى الخروج فائزين بعد أن نجحوا في تعويض تخلفهم صفر-1 إلى تقدم 3-1 ثم 4-2، لكن الكرواتي نيكيتسا ييلافيتش والجنوب إفريقي ستيفن بينار رفضاً أن ينتهي صراع اللقب على الدوري قبل المرحلة الختامية ونجحا في تقليص الفارق ثم إدراك التعادل في الدقائق السبع الأخيرة.
وكادت المواجهة بين الفريقين تشهد اشتباكا بين مدربيهما حيث دخلا في مشاداة كلامية قوية احتجاجا على قرار تحكيمي، رافقتها بعض الحركات غير محببة باليد من كليهما. ولم يدفع هذا الفوز أو الحادث مانشيني إلى تغيير موقفه، حيث يقول: «مانشستر يونايتد لا يزال يملك امتيازا صغيراً علينا بحسب رأيي». في إشارة منه إلى المباراة القوية التي تنتظر فريقه الأحد المقبل أمام مضيفه نيوكاسل، فيما يلعب يونايتد مباراة سهلة مع سوانسي سيتي. لكن المدرب الايطالي لم يقدر على الرغم من ذلك على إخفاء ابتسامة ارتياح، لأنه لا يمكن الفوز كل يوم على واحد من خيرة المدربين في التاريخ.
وتفوق مانشيني على فيرغوسون مرتين في الدوري هذا الموسم الأولى 6-1 ذهاباً على استاد «اولدترافورد» في 23 أكتوبر الماضي ملحقا بفريق «الشياطين الحمر» أسوأ هزيمة لهم منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1992، وهو رفع رصيد انتصاراته على جاره إلى 45 فوزاً في 162 مباراة جمعت بينهما حتى ألان مقابل 67 خسارة و50 تعادلا.