الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات جديدة

تاريخ النشر : الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢



الخرطوم - الوكالات: اتهمت وزارة الخارجية السودانية أمس الثلاثاء، جنوب السودان بأنه يريد «توسيع دائرة العدوان» على الأراضي السودانية باحتلاله لثلاث مناطق حدودية. وتتواجه قوات الخرطوم وجنوب السودان منذ أسابيع في منطقة هجليج الحدودية المتنازع عليها والتي تفصل بين ولاية جنوب كردفان السودانية وولاية الوحدة بجنوب السودان وفيها حقل نفطي ضخم. وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية إن «دولة جنوب السودان وجيشها يعملون من دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الأمر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح».
وكانت قوات جنوب السودان أعلنت في الـ23 من إبريل، انسحابها من منطقة هجليج التي استولت عليها قبل عشرة أيام من ذلك، في حين قالت الخرطوم إنها طردتها منها بالقوة.
وقد أعلن جيش جنوب السودان في وقت سابق اليوم أن القوات السودانية والمليشيات المتحالفة معها اشتبكت مع قوات جنوب السودان على طول الحدود المتنازع عليها بين الطرفين. وفي المقابل، وجه جنوب السودان اتهامات إلى السودان بشن هجوم جديد على منطقة نفطية تابعة له أمس الثلاثاء، وقال إنه يُعدّ للرد على الهجوم، وذلك في مؤشر جديد على العنف الدائر على الحدود بين البلدين. وقال فيليب اجوير وهو متحدث باسم جيش جنوب السودان، إن القوات السودانية والمليشيات والمرتزقة هاجموا مواقع جيش جنوب السودان في منطقة (الحفرة) النفطية بولاية الوحدة التي شهدت عددا من الهجمات خلال الأسبوع المنصرم. وأضاف: «يلاحقهم الجيش الشعبي لتحرير السودان وقد صد المهاجمين. صادر أيضا ثلاث شاحنات».
وأضاف أن الجيش الشعبي لجنوب السودان سيتصدى لما وصفه بهجوم مدبر من جانب قوات الجيش السوداني على بلدتي جاو وباريانج الحدوديتين المتنازع عليهما.
وكانت اشتباكات حدودية استمرت بضعة أسابيع، قد عززت مخاوف بأن يعود السودان وجنوب السودان إلى الحرب الشاملة بينهما بعدما فشل الجانبان في حل خلافات بشأن عائدات النفط وترسيم الحدود وقضايا أخرى منذ انفصال الجنوب العام الماضي.
وكانت قوات جنوب السودان استولت في العاشر من شهر ابريل الماضي على منطقة هجليج المتنازع عليها والحيوية بالنسبة إلى الخرطوم لأنها توفر لها نصف إنتاجها النفطي.
واستعاد الجيش السوداني السيطرة على المنطقة بعد عشرة أيام إثر هجوم عسكري كما قال، في حين تؤكد جوبا من جهتها أنها أخلت المنطقة طوعا نزولا على طلب المجتمع الدولي.