عربية ودولية
31 قتيلا في سوريا رغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة إلى وقف العنف
تاريخ النشر : الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢
سقط 31 قتيلا في اشتباكات وقصف واطلاق نار في سوريا أمس الثلاثاء في خروقات مستمرة لوقف اطلاق النار، في وقت اعلن مسؤول في الامم المتحدة رفض سوريا منح تأشيرات دخول إلى مراقبين من ضمن البعثة الدولية المكلفة مواكبة تنفيذ خطة الموفد الخاص كوفي انان لحل الازمة.
واعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو ان سوريا رفضت منح تأشيرات عدة لمراقبين تابعين للمنظمة الدولية. وكان لادسو ابلغ الاسبوع الماضي مجلس الامن رفض سوريا منح تشيرات دخول إلى مراقبين من دول تنتمي إلى ((مجموعة اصدقاء الشعب السوري)).
وقتل أمس الثلاثاء عشرة اشخاص بينهم تسعة من عائلة واحدة في سقوط قذائف هاون مصدرها قوات النظام على منزلهم فجر اليوم في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في محافظة ادلب بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وبين الضحايا اربع نساء وطفلان.
وقتل طفل يبلغ من العمر 13 عاما اثر اصابته باطلاق رصاص عشوائي في مدينة معرة النعمان في ادلب. وقتل اثنا عشر عنصرا من القوات النظامية السورية ومدني في اشتباكات عنيفة بين قوات نظامية ومنشقين في منطقة البصيرة في محافظة دير الزور. وافاد المرصد مساء ان مدينة القورية في ريف دير الزور تتعرض لقصف بمدافع الهاون من القوات النظامية المحيطة بالمدينة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان قصفا مدفعيا يطال القورية والعشارة والشعيطات وأبو حمام في ريف المحافظة.
في ريف دمشق، قتل رجل يبلغ من العمر 80 عاما في مدينة قطنا اثر اطلاق الرصاص عليه من حافلة صغيرة، بحسب المرصد. كما قتل مواطن آخر في مدينة حرستا يبلغ من العمر 48 عاما في اطلاق رصاص عشوائي.
في محافظة حماة قتل مواطن في قرية الحويجة في سهل الغاب في قصف من القوات النظامية. في محافظة حمص، قتل جنديان اثر اطلاق الرصاص عليهما من القوات النظامية التي انشقا عنها في مدينة تدمر.
كما قتل مواطنان برصاص القوات النظامية السورية في حي البياضة في مدينة حمص.
وتستمر اعمال العنف في سوريا رغم وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من ابريل ورغم وجود فريق من ثلاثين مراقبا بتفويض من مجلس الامن الدولي للتحقق من وقف النار. وتتبادل المعارضة والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار. واعلن لادسو ان المراقبين ما زالوا يلاحظون وجود ((اسلحة ثقيلة)) في المدن السورية.
وتنص خطة موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة كوفي انان على وقف اعمال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع والسماح بدخول الاعلام والمساعدات الانسانية واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث وبدء حوار حول عملية سياسية.
وزار مراقبون الثلاثاء مدينة اريحا في محافظة ادلب. وقالت لجان التنسيق المحلية ان الزيارة كانت قصيرة ((لم تتجاوز الدقائق))، مشيرة إلى تعرض أريحا ((لقصف عنيف)) معظم يوم الاثنين. واشارت إلى ان المراقبين زاروا بعد ذلك مدينة جسر الشغور التي تعرضت منطقتها فجرا للقصف. وذكر البيان ان سبب القصف على جسر الشغور ((الحراك الثوري اليومي المستمر فيها)).
وتبنت ((جبهة النصرة))، وهي مجموعة اسلامية سبق ان اعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير عدة في سوريا خلال الاشهر الماضية، الثلاثاء انفجارا وقع في دمشق الاسبوع الماضي وتسبب باصابة ثلاثة اشخاص بجروح. قال البيان ان ((إحدى السرايا الامنية لجبهة النصرة)) الصقت عبوة متفجرة في 24 ابريل بسيارة تابعة لجيش النظام النصيري الاسدي وتعقبتها حتى وصولها إلى مبنى ما يعرف بالمستشارية الثقافية الايرانية في ساحة المرجة في وسط دمشق ((حيث تم تفجير السيارة ((في عملية اصابت هدفين في آن)).
ورأت صحيفة ((الوطن)) السورية الصادرة أمس الثلاثاء ان هناك ((تصعيدا ارهابيا)) منذ وصول بعثة المراقبين التي ((تبدو عاجزة عن القيام بأي خطوة لوقف الاختراقات والعمليات الارهابية)).
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين ((جميع الاطراف إلى الوقف الفوري للعنف المسلح بكافة اشكاله والتعاون الكامل مع بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في الوقت الذي توسع فيه انتشارها على الارض)). ويشكل فريق المراقبين طلائع بعثة اقر مجلس الامن الدولي ارسالها للتثبت من وقف اطلاق النار ويفترض ان يصل عددها إلى ثلاثمئة حددت مهمتهم بثلاثة اشهر.
ووسط هذه التطورات، يفترض ان تجرى الاحد المقبل الانتخابات التشريعية، وهي الاولى بعد اقرار الدستور السوري الجديد الذي الغى الدور القيادي لحزب البعث وسمح بتعددية حزبية، علما بان اي احزاب تنتمي إلى المعارضة لن تشارك في الانتخابات.
وتسببت الاضطرابات القائمة في سوريا منذ منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من احد عشر الف شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد.