الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٩ - الخميس ٣ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


سبعة قتلى في هجمات بكابول بعد زيارة أوباما وطالبان تعلن بدء «هجوم الربيع»





كابول - الوكالات: قتل سبعة على الأقل في هجمات على نزل محصن يؤوي موظفين أجانب في كابول أمس الأربعاء بعد ساعات فقط على زيارة خاطفة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما أعلنت حركة طالبان بداية «هجوم الربيع » في تحد لإعلان أوباما ان الحرب شارفت على الانتهاء.

وفجر انتحاريون يرتدون البراقع التي ترتديها النساء الأفغانيات، سيارة مفخخة واشتبك مسلحون مع الحراس في مجمع «القرية الخضراء » المحاط بتدابير أمنية مشددة والذي يستخدمه موظفو الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي، قرب مطار العاصمة الأفغانية الذي استهدفته في وقت سابق عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة تبنته حركة طالبان.

ويثير الهجوم مخاوف جديدة حول قوة التمرد، وتزامن مع الذكرى السنوية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد أسبوعين من تعرض كابول الى أسوأ هجمات منذ بدء النزاع قبل عشر سنوات عند قيام ناشطين باستهداف مكاتب للحكومة وسفارات وقواعد أجنبية.

وأعلنت الحركة ان الهجوم جاء تحديا لتصريح أوباما بان الحرب قد انتهت أثناء زيارته التي تصادفت مع الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وكان أوباما توجه إلى كابول سرا في منتصف الليل ووقع اتفاق شراكة مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي يحكم العلاقات الأميركية الأفغانية بعد سحب قوات الحلف الأطلسي القتالية في ٢٠١٤. ووصفت طالبان هذا الاتفاق بأنه «غير شرعي ».

وفي كلمة مهمة نظرا إلى انها تأتي في عام الانتخابات الرئاسية، قدم أوباما نفسه على انه قائد القوات المسلحة القادر على إنهاء حربين طويلتين، إحداها في العراق انتهت بانسحاب القوات الأمريكية، والقضاء على تنظيم القاعدة، وحاول ان يعلن عن بدء فجر جديد للشعب الأمريكي الذي أنهكه النزاع والركود الاقتصادي.

وقال اوباما «لقد بدأت هذه الحرب في أفغانستان وستنتهي هنا » مشيرا إلى «سحابة حرب قاتمة » استمرت عقدا من الزمن بعد الهجوم الذي كان وراءه بن لادن في سبتمبر عام ٢٠٠١. وأضاف «وهنا ايضا، في فترة ما قبل فجر الظلام في أفغانستان، نستطيع ان نرى نور يوم جديد يلوح في الأفق ». وكان أوباما توجه إلى كابول سرا في منتصف الليل ووقع اتفاقا مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي بشان اتفاق تقديم مساعدات أمريكية إلى أفغانستان مدة عشر سنوات بعد سحب قوات الحلف الأطلسي القتالية في عام ٢٠١٤.

وكان معظم الأفغان نائمين أثناء زيارة اوباما الذي غادر بعد ست ساعات من وصوله. وفي خطاب وجهه إلى الجنود الأمريكيين ونقلته قنوات التلفزيون الأمريكية مباشرة من قاعدة باغرام الجوية الأمريكية وعد أوباما مواطنيه بـ «يوم جديد » مؤكدا ان الانتصار على القاعدة «بات في متناول » الولايات المتحدة.

وصرح أوباما خلال مراسم التوقيع على الاتفاق «لم تسع الولايات المتحدة ولا كابول وراء هذه الحرب، لكننا صمدنا معا طيلة عقد كامل ». وقال أوباما «نأمل بمستقبل يعمه السلام ونحن نوقع اتفاقا لنصبح شركاء على المدى الطويل ». وقالت حركة طالبان ان كرزاي ليس له حق التوقيع على الاتفاق، واتهمته بأنه يبيع سيادة أفغانستان إلى الأمريكيين. وتعهدت الحركة بمواصلة القتال المسلح «ضد جميع محتويات الوثيقة غير الشرعية إلى حين الانسحاب الكلي لجميع القوات الغازية ودماها » في إشارة إلى حكومة كرزاي.

وبدأ الهجوم على «القرية الخضراء » بعد نحو الساعتين من مغادرة أوباما. وقالت الشرطة ان مهاجمين يرتدون البراقع فجروا سيارة مفخخة قبل ان يشتبكوا مع الحراس. وذكرت وزارة الداخلية ان سبعة قتلوا من بينهم ستة أفغان على الأقل.

وقالت الوزارة ان ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم، واحد بسيارة مفخخة، واثنان دخلا إلى المجمع، حيث فجر احدهما نفسه بينما قتل الآخر بنيران قوات الأمن. وذكر كارغار نورغلي المتحدث باسم وزارة الصحة ان ١٨ شخصا جرحوا. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان الهجوم هو رسالة إلى أوباما بان المسلحين سيواصلون القتال حتى مغادرة جميع الجنود الأجانب.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة