معنى الكلام
صحافة
تاريخ النشر : الخميس ٣ مايو ٢٠١٢
طفلة الخليفة
اليوم هو يوم حرية الصحافة، ومع إيماننا بضرورة توفير أجواء الحرية للصحافة لتحيا، إلا أننا بعد الأحداث التي مرّت بها المنطقة العربية عموما والبحرين خصوصا، لابد لنا أن نتحدث في يوم الصحافة عن أهمية الأخلاقيات للصحافة وليس الحرية فحسب.
الحرية مطلوبة، ولكنها ليست الحرية في الكذب والحرية في استخدام كل وسائل الإعلام من أجل تدمير الشعوب والبلدان وزعزعة الأمن وإشعال الفتن والنزاعات الطائفية، وهذا ما حدث للأسف خلال الأحداث العربية، وبالذات تجاه البحرين، التي لم تبق وسيلة للكذب والتدليس لم يتم استخدامها فيها، والتي شارك في ترويج الأكاذيب حولها صحفيون من الداخل ومن والخارج وحتى مؤسسات صحفية لها ثقلها عالميا، لكنها تناست دورها الأخلاقي وتناست القيم المهنية التي طالما تحدثت عن أهمية الالتزام بها، لتقوم بأبشع ما يمكن للصحافة ولوسائل الإعلام أن تقوم به من تدمير وتأجيج لروح الطائفية والأحقاد والتفريق بين عناصر الشعب الواحد. وأثبتت بكل وضوح أنها إنما تتبع ما تفرضه عليها مصالح أصحاب القوى والنفوذ في بلدانها، والذين ربطت مصالحها بهم وتناست دورها في بناء الأمم ودورها في نشر السلام العالمي والحفاظ على تماسك المجتمعات ونسيجها الاجتماعي. وبذلك تخلت عن كل هدف نبيل للصحافة، وتحولت إلى ما يشبه المافيا المأجورة لتدمير الشعوب والبلدان.