الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ٣ مايو ٢٠١٢
قبل أن يقرر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم تعيين المدرب روني هودجسون مدرباً للمنتخب الأول الذي يستعد للمشاركة في بطولة يورو 2012 قرأنا الكثير من الأخبار التي ترشح المدربين الذين تحادث معهم الاتحاد الانجليزي على زعم الوكالات وكتاب الفبركة الإخبارية وعرفنا من خلال الدس الخبري أن الاتحاد الانجليزي عرض على المدرب البرتغالي مورينيو ثم الاسباني غوارديولا بما فيهم عدد من المدربين الانجليز العاملين في الأندية الانجليزية المحلية ومنهم ردناب وغيره.
كل تلك الفبركة الكلامية والدس الإخباري كان مجرد جس نبض لا نعلم هذا الجس من أين يأتي لأننا نعلم أن هناك عشرات من المدربين الفاشلين يدفعون من جيوبهم الخاصة إلى رجال الصحافة كي يفبركوا لهم الأخبار التي تقربهم من أي اتحاد في بلد أوروبي وعلى سبيل المثال لا الحصر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم لأن بعض المدربين يريدون أن يتقربوا منه ولكن كيف وهنا يأتي دور الصحافة التي مهمتها الفبركة والاتفاق مع هذا المدرب أو ذاك لتمرير خبره مدفوع الأجر.
المثير إن آخر أخبار المدربين ما قرأنا من أن صحيفة تصدر في مدينة برشلونة كتبت ونشرت خبراً مفاده أن عائلة المدرب الاسباني غوارديولا تستعد للإقامة النهائية أو الطويلة في لندن لأن الاتحاد الانجليزي توصل مع المدرب غوارديولا لاتفاق بموجبه أن يقوم بتدريب منتخب انجلترا في يورو 2012 وعليه أن يمدد العقد أو يلغيه!!.
أليس من المضحك الآن أن نقرأ أن الشعب البرازيلي أجرى استفتاء على عدد من المدربين العالميين ليفوز غوارديولا بالمركز الأول ويتم نشر الخبر أن الشعب البرازيلي يريد هذا المدرب ليقود المنتخب البرازيلي في كأس العالم عام 2014 وطالما هو يحقق الانجازات الكبيرة فلماذا لا يقود البرازيل لتحقيق هذا الانجاز المطلوب!؟.
هكذا الأخبار المفبركة التي تُنشر وفي اعتقادي إنها تصدر من المدربين أنفسهم وبسرية تامة لأن مجرد تمرير الخبر يفتح الباب على مصراعيه لأي مدرب أن يتلقى اتصالاً من الجهة المعنية والخبر الكاذب أو المفبرك يصبح في اليوم التالي حقيقة والفضل يعود للصحافة التي تبني وفي نفس الوقت تهدم وبمنتهى السهولة.