الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


أوبك: الإمدادات كافية والمضاربة تحرك الأسعار

تاريخ النشر : الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢



باريس ـ رويترز: قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري أمس الخميس إن المنظمة تعمل جاهدة على خفض أسعار النفط التي قفزت مقتربة من 130 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام، وتضخ أكثر بكثير من سقف إمداداتها المستهدف حتى مع تراجع الإمدادات من إيران العضو في المنظمة.
وارتفعت أسعار النفط في شهر مارس إلى 128 دولارا للبرميل في أعلى مستوى منذ عام 2008، بسبب المخاوف من نقص محتمل في الإمدادات بسبب تشديد العقوبات على إيران ومشكلات في العرض في أماكن أخرى. إلا أن الأسعار انخفضت بعدها، وجرى تداول مزيج برنت أمس الخميس عند نحو 118 دولارا للبرميل.
وقال البدري في مؤتمر نفطي: «لسنا سعداء بالأسعار عند هذه المستويات لأنها ستكون مدمرة فيما يتعلق بالطلب». وأضاف «نعمل جاهدين على خفض الأسعار. لا نشعر بالارتياح».
وقال البدري نقلا عن بيانات أوردتها الدول الأعضاء، أن 12 دولة عضو في المنظمة تضخ 32.3 مليون برميل يوميا.
ويمثل هذا زيادة 2.3 مليون طن يوميا عن المستوى المستهدف لإنتاج أوبك، والبالغ 30 مليون برميل يوميا، وأعلى من تقديرات رويترز عن إنتاج أوبك في شهر إبريل، المنشورة هذا الأسبوع.
وحدد البدري مرة أخرى سعر مائة دولار للبرميل كسعر مريح، وهو السعر الذي تبنته السعودية في شهر يناير، وقال إن الأسعار ارتفعت بسبب المضاربة. وأضاف «ليس هناك نقص في النفط في السوق. تمكن المنتجون من تلبية احتياجات المستهلكين. ونتوقع أن يكون هذا هو الحال أيضا خلال باقي عام 2012، وفي المستقبل المنظور». وتابع البدري أن أسعار النفط تحركها المضاربة المفرطة.
ويسد نفط أوبك الإضافي العجز الناجم عن توقفات كبيرة في الإنتاج على مستوى العالم. وبلغت انخفاضات الإمدادات نحو 1.3 مليون برميل يوميا في أوائل شهر ابريل.
ويعوض الإنتاج الإضافي كذلك تراجع صادرات إيران التي تشهد تشديد عقوبات غربية بسبب برنامجها النووي.
وقالت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إن صادرات النفط الإيرانية منخفضة حاليا بين 200 و300 ألف برميل يوميا عن مستواها العام الماضي.
وقال مسئولون إيرانيون إن طهران صدرت 2.2 مليون برميل يوميا في المتوسط العام الماضي.
ولجأت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح في شؤون الطاقة إلى 28 دولة صناعية وتدير احتياطياتها الاستراتيجية، العام الماضي إلى السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية لسد العجز بسبب غياب الصادرات الليبية.
وأضافت فان دير هوفن أنه قد يكون من الممكن السحب من المخزون مرة أخرى إذا وقع حدث غير متوقع كما حدث عندما اندلعت الحرب الأهلية في ليبيا، ولكن ليس هناك سبب في الوقت الراهن نظرا إلى أن السوق لا تعاني من نقص في الإمدادات.
وتابعت «في هذه اللحظة رغم ارتفاع الأسعار نسبيا، ليس هذا هو الحال».
ومضت تقول «يمكنك استخدام هذه الأداة مرة واحدة فقط... لذلك فاختيار التوقيت مهم للغاية».
وتقدير البدري لإنتاج أوبك عند 32.3 مليون برميل يوميا أعلى من تقديرات مسوح أجرتها رويترز بلغت فيها إمدادات 12 دولة عضو في أوبك 31.75 مليون برميل يوميا في شهر إبريل وهو أعلى مستوى منذ شهر سبتمبر 2008.