افتتح الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس تحت شعار (خليج يجمعنا.. مسرح يوحدنا)، بحضور الشيخ عصام بن سلطان القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، حيث يقام المهرجان في الفترة من 3 إلى 10 مايو الجاري، بمشاركة فرق مسرحية مدرسية من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، ستقوم بتقديم عدد من العروض المسرحية في الصالة الثقافية للتنافس على جائزة المهرجان.
وفي بداية الحفل ألقى الوزير كلمةً أكد فيها حرص الوزارة على تشجيع المدارس على إطلاق المبادرات التي من شأنها تنمية وعي الطلبة وإبداعاتهم في المجالات كافة، ومنها مجال الفنون المسرحية، من خلال تنظيم مهرجان سنوي يحضره جمهور الطلبة والمربين، تأكيدا لأهمية هذا الفن في الارتقاء بوعي الطلبة ولغتهم وتنمية شخصياتهم، وتدريبهم على مواجهة الجمهور واكتساب القدرة على التعبير السليم في إطار الرسالة التربوية للمسرح المدرسي.
وأضاف الوزير أن المسرح المدرسي في البلدان الخليجية ارتبط بنشأة وتطور التعليم النظامي والأهلي، حيث كان التعليم مختبراً حقيقياً لمختلف أنواع الأنشطة التربوية والفنية والأدبية والثقافية، ومن بينها المسرح المدرسي الذي أسهم في إعداد العديد من المبدعين ومد الفرق المسرحية الأهلية بالعديد من القامات الفنية المعروفة، مشيراً إلى أن التطور الذي شهده المسرح في مراحل لاحقة كان بتأثير من تطور التعليم والمجتمع، ليتحول بذلك من مجرد نشاط فني يجد فيه الطلبة مجالا للتعبير والترويح عن النفس، إلى أداة من أدوات التربية والتوجيه والتعليم، من خلال مسرحة المناهج الدراسية والاستفادة من الفنون المسرحية، لإيصال رسالة المدرسة والتربية إلى الطلبة والمجتمع معا، بالإضافة إلى دوره في بناء القدرات الشخصية للطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم في مواجهة المجتمع والتواصل معه.
كما ألقى الأستاذ جاسم محمد بن حربان مدير إدارة الخدمات الطلابية ورئيس اللجنة العليا للمهرجان كلمةً رحب فيها بالحضور في مهرجان المسرح المدرسي الذي يقام للمرة الأولى في مملكة البحرين تزامناً مع احتفال المنامة عاصمةً للثقافة لعام 2012م، مضيفاً أن المهرجان يتشرف بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة كونه رمزاً إبداعياً شامخاً على الصعيد الخليجي والعربي والعالمي أولى المسرح والثقافة والفكر أهمية استثنائية فريدة، مشيراً إلى أن العروض المسرحية والندوات الفكرية والتطبيقية التي ستقام بالتزامن مع المهرجان ستكون مجسدة للوحدة والتواصل بين أبناء الخليج العربي.
وألقى الأستاذ محمد هتيمي عواد كلمة المكرمين، حيث أشاد فيها بهذه اللفتة الكريمة التي تعبر عن التقدير والوفاء لكل من بذل وأعطى للمسرح المدرسي، وأسس لتنشئة سليمة وقويمة منسجمة مع الأهداف السامية لمخرجات التربية والتعليم.
بعدها قام الوزير بتكريم رواد المسرح المدرسي الخليجي وهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة وتسلمه بالنيابة عنه الشيخ عصام بن سلطان القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، ومن مملكة البحرين الأستاذ محمد صالح عبدالرزاق القحطاني والأستاذ محمد هتيمي عواد والأستاذ محمد أحمد الجزاف والأستاذ سامي يعقوب القوز، ومن المملكة العربية السعودية الأستاذ عبدالعزيز يوسف عبدالعزيز العطاالله، ومن سلطنة عمان الأستاذ يوسف بن محمد البلوشي، ومن دولة الكويت الأستاذ عباس قاسم مراد، ومن الجمهورية اليمنية الأستاذ عبدالغني مطاوع بن همام، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتور عبدالقادر فيدوح والأستاذ الدكتور سعيد الناجي وأسماء مصطفى، ثم تم تقديم لوحة فنية بعنوان (بلادي) من كلمات الأستاذ حسن سلمان كمال وألحان الأستاذ جاسم محمد بن حربان وغناء هدى عبدالله ومحمد الحمادي.
الجدير بالذكر أن اليوم الأول للمهرجان سيشهد تقديم عرض مملكة البحرين بعنوان (لا وقت للحب) من تأليف يوسف الحمدان وإخراج عبدالله سويد، وفي اليوم الثاني سيقدم عرض دولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان (حكيم القرية) عن قصة الأديب العالمي تولستوي وإعداد سمير الخوالدة وإخراج خليفة التخلوفة، أما اليوم الثالث فسيشهد تقديم عرض المملكة العربية السعودية بعنوان (مسافة من نور) من تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج جمعان الذويبي، وفي اليوم الرابع سيقدم عرض سلطنة عمان بعنوان (نهاية الصعود) من تأليف محمد المعمري وإخراج خالد الضوباني، وفي اليوم الخامس سيقدم عرض دولة الكويت بعنوان (أبطال رحلة الوفاء) من تأليف وإخراج عباس مراد، أما اليوم السادس فسيتم تقديم عرض الجمهورية اليمنية بعنوان (الساقية) من تأليف وإخراج عبدالغني بن همام، علماً أنه سيعقب كل عرض مسرحي إقامة ندوة فكرية وذلك بالصالة الثقافية ومركز الفنون بالمنامة.