الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


العراق: أوامر حكومية بتقليص حمايات
المرجعيات الدينية بسبب رفضها استقبال المالكي

تاريخ النشر : الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢



خاص لـ«أخبار الخليج»:
قال مصدر مقرب من حوزة النجف لـ«أخبار الخليج» ان اوامر تقليص حمايات المرجعيات الدينية صدرت عن رئيس الوزراء نوري المالكي مباشرة.
وبين المصدر ان امر تقليص الحمايات جاء كرد فعل من رئيس الوزراء على رفض مرجعية السيستاني استقبال المالكي او ايا من رجالات حزبه او حكومته فضلا عن الانتقادات المستمرة التي يوجهها ممثلو المرجعية خلال خطب الجمعة والتي يتحدثون فيها بنحو صريح عن فساد الحكومة وعدم قدرتها على ادارة البلاد.
المصدر اوضح ايضا ان الحكومة لم تتدخل بما يتناسب مع المخاطر التي اخدت تتعرض لها مكاتب المرجعية في المحافظات الجنوبية والوسطى كما انها لم تضع حدا لما اطلق عليه (حرب المرجعيات) التي كادت ان توقع فتنة بين مرجعية النجف ممثلة بمرجعية آية الله علي السيستناني ومرجعية الحسني الصرخي التي تعرضت مكاتبها لهجمات متواصلة قتل خلالها العشرات خلال الاشهر الماضية.
مصدر مقرب من المالكي أكد أن سياسيا عراقيا معمما طلب من رئيس الوزراء ان يلتقي به على انفراد وحين تحقق له ذلك نقل اليه انزعاج السيستاني من تعيين وزير التربية السابق خضير الخزاعي نائبا لرئيس الجمهورية, مؤكدا ان السيستاني اخبر السياسي المعمم ان المرجعية تعلم علم اليقين مدى فشل الخزاعي، وهو قيادي في حزب الدعوة، واشاعته للمفاهيم الطائفية خلال وجوده على رأس وزارة التربية فكيف يعين نائبا لرئيس الجمهورية؟
المالكي وبحسب المصدر علق على رأي المرجع بالقول ان السيستاني لا يعلم ما الذي يدور في اروقة العملية السياسية وليس لديه تصور عن الاستحقاقات الانتخابية في اشارة لا تقبل الشك الى رغبة المالكي في إبعاد المرجعية عن الشأن السياسي.
يعزز التقاطعات بين حكومة المالكي والمرجعية الدينية محاولات حزب الدعوة اعتماد رئيس السلطة القضائية الاسبق في إيران محمود الشاهرودي مرجعا معتمدا من قبل حزب الدعوة والتقرب في الوقت نفسه من محمد مهدي الآصفي ممثل ولي الفقيه في العراق لتوطيد العلاقة مع مرشد الجمهورية الاسلامية علي الخامنئي والابتعاد تدريجيا ونهائيا عن حوزة النجف.