اكتشفت وزارة الصحة اليابانية أن عدد المواطنين الذين يموتون في مغاطس منازلهم «مرتفع بشكل غير عادي». فقد تبيّن لها أن عدد الذين يموتون كل عام في الحمّام يصل إلى حوالي أربعة عشر ألف ياباني، أي ثلاث مرات أكثر من الذين يموتون في حوادث السير.
ومعروف أن المغطس يلعب في الثقافة اليابانية دورا أساسيا، وطقوس النظافة تكون في العادة نوعا من الاسترخاء بعد قضاء يوم صعب وليس مجرد حمّام عادي. وفي المجتمعات التقليدية والمنازل القديمة يكون الهدف من المغاطس السعي لتدفئة عظام اليابانيين من البرد القارس. وتفيد الدوائر الرسمية بأن معظم اليابانيين يموتون في المغطس جراء إصابتهم بالسكتة القلبية، النزيف الداخلي في الدماغ أو الغرق. ويرتفع عدد ضحايا المغاطس الساخنة بشكل مطّرد مع حلول فصل الشتاء، حيث يمكن للطاعنين في السن أن يتعرضوا لما يعرف بصدمة الحرارة خلال غطسهم في المياه الساخنة.
هذه الإحصائيات أثارت القلق لدى كثير من المنظمات والجمعيات التي تروج للمغاطس الساخنة كنوع من العلاج، فقد دعت «المؤسسة اليابانية للعلاج الطبيعي والطب الفيزيائي» الحكومة إلى إصدار كتيب رسمي يضم نصائح مختلفة، تبيّن ما يجب تجنبه خلال الخضوع لدرجات الحرارة المتفاوتة. وتنصح هذه المؤسسة المواطنين بضرورة النزول إلى المياه الساخنة بشكل حذر وتدريجي وتناول كثير من السوائل.