ثمنت غرفة تجارة وصناعة البحرين عالياً تصديق صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على مشروع التعديلات الدستورية التي أقرتها السلطة التشريعية، واعتبر رئيس الغرفة الدكتور عصام فخرو أن التصديق على تلك التعديلات هي كما وصفها جلالة الملك مفصل تاريخي هام من حياة بلدنا، كما أنها تعكس حرص جلالته على توفير كل ما يضمن استقرار الوطن ووحدة أبنائه وتحقيقاً لآمال الشعب ومراعاة للمصالح العليا للوطن وتطويراً للتجربة الديمقراطية التي تعيشها البحرين، وتعزز الشراكة الحقيقية في إدارة شؤون الدولة وفقاً لمبادئ الإرادة الشعبية وسيادة القانون.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن هذه الخطوة تمثل نهضة جديدة للبحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، وتعتبر ترسيخاً للنهج الديمقراطي والرؤية الشاملة للمسيرة الإصلاحية، وهي أكبر تجاوب مع مخرجات حوار التوافق الوطني، وتعطي نقلة نوعية لتعزيز دور المجلس النيابي وخطوة تفتح أبوابا واسعة أمام الديمقراطية وتطوير ممارستها، كي تبنى عليها أجيال المستقبل للوصول إلى آفاقٍ جديدة، وخاصة أن التعديلات اتجهت إلى زيادة المدة المقررة للمجلس الوطني وجناحيه الشورى والنواب للبت في مشروعات القوانين التي تنظم موضوعات اقتصادية وسياسية واجتماعية وحقوقية.
كما أن هذه التعديلات ستؤدي إلى الإسهام في تعزيز الدور الرقابي على الأداء الحكومي ودعم تطويره المستمر بما يستجيب لتطلعات وآمال المواطنين كما أنها تؤكد مساعي الإصلاح الذي دشن به جلالة الملك عهده الزاهر، مشيداً بدعوة جلالة الملك إلى أن تبادر مختلف القوى والتجمعات الوطنية من ذاتها إلى تقويم عملها واللحاق بركب التطور والإصلاح، وفي هذا الصدد دعا رئيس الغرفة الجميع لتحمل مسئولياتهم في تقديم الوحدة الوطنية فوق كل شيء، وبذل المزيد من الجهد على صعيد تعزيز هذه الوحدة وتكريس قيم التسامح والولاء وتؤكد بأن ذلك سيعزز من جهود النهوض بمجتمعنا البحريني، كما ثمن ما أكده جلالة الملك من إن أبواب الحوار مفتوحة والتوافق الوطني هو غاية كل حوار، حيث إن ذلك من شأنه إن يعزز من مبدأ المشاركة الشعبية والتأكيد عليها في إدارة أمور وشئون الدولة، وهذا بدوره سوف يسهم في زيادة المكتسبات التي تحققت للبحرين في هذا العهد الزاهر في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادي منها.
وناشد فخرو في ختام تصريحه جميع البحرينيين إلى السعي المستمر لتحقيق كل ما يعزز الثوابت والقيم الوطنية لتدعيم وحدتنا ولم الشمل، ويحقق مكتسبات اقتصادية وينمي من مسيرتنا الديمقراطية، مشيراً إلى إن مبادرات جلالة الملك المفدى الإصلاحية لن تتوقف وان عجلة التنمية والنهضة سوف تستمر بإذن الله بخطى حثيثة وبالتفاف جميع أبناء البحرين حول قيادتهم الرشيدة، مثمناً في الوقت نفسه جهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في توفير جميع الظروف والمعطيات التي تضمن نجاح مسيرة الإصلاح، كما أشاد بالدور الوطني الكبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية من خلال رؤاه المستقبلية الملهمة في النهوض بالواقع الاقتصادي وتحقيق التنمية المنشودة.