أخبار البحرين
في سوق المنامة القديم (1)
الآسيويون يتنقلون في السوق لكن إقبالهم على الشراء محدود
تاريخ النشر : السبت ٥ مايو ٢٠١٢
الزائر لسوق المنامة القديم يلمح بوضوح وجود حركة في شوارعها وطرقاتها من البشر وخاصة الآسيويين مقارنة مع البحرينيين بالإضافة إلى وجود سيارات تجوب شارع الشيخ عبدالله وشارع التجار رويدا رويدا بعد السادسة مساء الخميس (أمس الأول)، ويتبادر إلى الذهن سؤال: هل هذا المشهد مصدر حركة بيع وشراء، بيع في المحلات وشراء من قبل القادمين إلى السوق إذا فرضنا ان عددا كبيرا منهم متسوقون.
في جولة قامت لسوق المنامة القديم الذي تدور حوله الاقتراحات والتصورات من اجل تطويره، وتحريك عجلة البيع والشراء فيه من قبل وزارة الثقافة والسياحة ببرامجها المتنوعة عن التراث والثقافة وبدعم من غرفة تجارة وصناعة البحرين التي يهمها ان تتحرك السوق إلى أمام، وتنهي بذلك شكاوى أصحاب محلات بيع المفرد وصغار التجار جراء تراجع الإقبال على الشراء من محلاتهم، اتضح ان حركة رواد السوق أشبه بالتجوال وليس بهدف الاقتناء والشراء.
كما بدا واضحا ان حركة الناس موجودة ولا بأس بها وخاصة من الآسيويين، تراهم يتنقلون من زاوية إلى زاوية، فرادا وجماعات من شارع الحكومة إلى باب البحرين ثم يتوجه آخرون شرقا إلى مجمع يتيم وآخرون يتوجهون جنوبا إلى شارع التجار والمتنبي والذهب لكن بالمقابل المحلات فارغة ولا تبيع بحجم الشيء المطلوب.
بشارع التجار، شوهدت محلات بيع النظارات والساعات والمجوهرات والصرافة غير مزدحمة فيما بدت السيارات تملأ هذا الشارع وشارع الشيخ عبدالله بعد السادسة مساء، وقس على ذلك محلات بيع القماش والأحذية والملابس بشارع الشيخ عبدالله، وشوهد وجود (مولد كهربائي) أمام مجمع عبدالرحمن جناحي لتزويد الكهرباء إلى المحلات التي أنقطع عنها التيار منذ الصباح، فيما لوحظ وجود حركة طلب لا بأس بها على محلات الإكسسوارات ومحلات العباءة النسائية.
أما في المدخل المؤدي إلى باعة الفستق والجوز والكازو والسنبل والشيكولاته والحلويات بوسط السوق، فبدا ايضا الباعة فيه غير مرتاحين لانخفاض كبير في معدل مبيعاتهم، وكشف أحدهم أنه كان يبيع بمعدل 250 إلى 300 دينار في اليوم الواحد، وانخفض ذلك إلى 70 دينارا فقط، مشيرا إلى ان الإيجار بقي ثابتا كسابق عهده.
إلا ان الصورة ليست داكنة لهذه الدرجة، فالزائر يمكنه ان يلمح حركة أفضل بالقرب من المحلات القريبة من الفنادق والمقاهي ومجمع الذهب حيث رواد المقاهي والفنادق بالليل يبدو البيع أفضل وخاصة أن الليلة كانت ليلة جمعة، فيخرج عدد من المواطنين والمقيمين إلى هذه المحلات لتغيير أجواء العمل والمنزل.