عربية ودولية
حماس تهدد بالرد في حال «استشهاد» أي من الأسرى المضربين عن الطعام
تاريخ النشر : السبت ٥ مايو ٢٠١٢
غزة - (ا ف ب): هددت حركة حماس بالرد في حال «استشهاد» أي من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وقال خليل الحية القيادي البارز في الحركة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في خيمة اعتصام تضامنا مع هؤلاء الاسرى نصبت وسط مدينة غزة «يا اخواننا أيها العرب والمسلمون، اسرانا البواسل... يخوضون اضرابا عن الطعام، وعليكم ان تدركوا ان الاضراب عن الطعام ليس نزهة وإنما قد نفاجأ باستشهاد بعض هؤلاء، ولو حدث ذلك توقعوا ان نفعل كل شيء تتوقعونه أو لا تتوقعونه».
وتابع «اننا مدعوون اليوم لبذل الغالي والنفيس لتحرير الأسرى، ومدعوون لنجهز الجيوش لنحرر أسرانا». واضاف المسؤول في حماس «نملك الوسائل الجماهيرية والوسائل القتالية، أمر الوسائل القتالية هو عند أصحابها ولا تحتاج إلى قرار جديد فالقرار والتوجيه موجود منذ زمن من أجل نصرة هذه القضية».
كما دعا الحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ان «يحمل هذه القضية إلى مجلس الامن وامام المجتمع الدولي والامم المتحدة» مضيفا «نريد ان نحقق لأسرانا قضيتهم العادلة».
بدوره دعا اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في تصريحات صحفية بعد ادائه صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام، الجامعة العربية المقرر ان تعقد جلسة لها يوم غد الاحد إلى اتخاذ «قرارت حقيقية وجادة وفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني حتى يتراجع عن هذا التعنت ويستجيب لمطالب الاسرى».
وكانت حركة الجهاد الاسلامي هددت الثلاثاء باستهداف المستوطنين الاسرائيليين في حال وفاة أي من الاسرى، كما هددت ايضا بان ذلك سيجعل التهدئة مع اسرائيل «في مهب الريح». ويخوض نحو 1550 اسيرا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام بدأ في 17 من ابريل.
وإلى ذلك ركزت خطب الجمعة في المساجد الفلسطينية في الضفة الغربية على سبل التضامن مع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام، وتجمع في هذا الإطار نحو ألفي مصل في ساحة واسعة قريبة من مسجد العين في البيرة، يتم استخدامها منذ حوالي اسبوعين للاعتصام تضامنا مع المعتقلين. وشارك في الصلاة مسؤولون فلسطينيون، اضافة إلى قياديين في حركتي فتح وحماس ومعتقلين سابقين. وقال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، الذي شارك في الصلاة، لوكالة فرانس برس «ان تخصيص خطبة الجمعة اليوم للحديث عن الاسرى هو نوع من التحشيد، والتحشيد يكون ملائما في صلوات الجمعة».
واشار فارس إلى انه سيتم دعوة الفلسطينيين يوم الجمعة المقبل إلى «الصلاة في الساحات والانطلاق في مسيرات»، دون ان يحدد طبيعة توجه هذه المسيرات، ان كانت نحو نقاط تماس مع الجيش الاسرائيلي او مسيرات داخلية.