بريد القراء
احذروا «الفتنة» وأجندة تقسيمنا
تاريخ النشر : السبت ٥ مايو ٢٠١٢
في هذه الفترة التي تمر بها مملكتنا الحبيبة هناك حرب إعلامية قوية ما كانت من الخارج فقد عُرفت مصادرُها وعرف مبتغاها ولكن ما يهمنا اليوم هو الحرب الإعلامية الداخلية (الفتنة الداخلية) التي يستخدمها عملاء الخارج للوقيعة بين شرفاء الوطن وقيادتهم الرشيدة، هذه الحرب عبارة عن رسائل تتناقل بين العامة يكون مضمونها زرع الكراهية والضغينة في قلوب المواطنين ضد قيادتنا، هذه الرسائل تستخدم القضايا الخدمية كذريعة للطعن بالقيادة وتفانيها في خدمة المواطنين، ومن هذه الأمور قضية الفساد في بعض الشركات وبطء عجلة تلبية الطلبات الإسكانية بالإضافة إلى بعض التجاوزات في بعض مؤسسات الدولة والتشكيك في عدم تطبيق القانون على الإرهابيين، كل هذه الأمور يستغلها من ينفذ أجندات ومخططات خارجية للنيل من لحمتنا الوطنية وللنيل من مكتسباتنا الوطنية التي تحققت منذ أن دشن صاحب الجلالة الملك المفدى المشروع الإصلاحي، كل هذه الأمور تستغلها قوى سياسية تأزيمية تسعى لتقسيم وحدتنا وتشكك في ولائنا لقيادتنا وتضرب بعضنا ببعض لإضعاف قوتنا حتى يفسح لها المجال لبسط سيطرتها وتنفيذ خطتها العقائدية التي رسمت لها من قبل دول طامعة وهذا بات واضحاً جلياً للمتتبع لهذه الخطة الخبيثة التي تسعى لزعزعة امن الوطن وتفتيت لحمته الوطنية.
ديننا الإسلامي الحنيف أمرنا بمناصحة ولاة أمرنا وحرّم الخروج عليهم لما فيه من فتنة عظيمة تلحق بالبلاد والعباد ونحن وإن استأنا من بعض التجاوزات في بعض مؤسسات الدولة فإننا في بلد ننعم بنظام وقانون وكل ما يحدث من أمور سياسية داخلية إنما هي سياسة ليس الهدف منها عدم تطبيق القانون على الخارجين عليه ولكن كما يقال: «لكل مقام مقال» ونحن لم ولن نخرج أو نضمر في نفوسنا الحقد والكراهية لقيادتنا التي تبادلنا ونبادلها الود والتقدير والاحترام منذ قرون مضت فآل خليفة الكرام لا يألون جهداً في خدمة وطنهم وشعبهم ولم يكونوا جبابرة متكبرين فأياديهم ممدودة لأبناء شعبهم وقلوبهم قبل أبوابهم مفتوحة للجميع فقد عشنا بكنفهم بكرامة ومحبة وسنعيش أحلى أيامنا القادمة ندين لهم بالولاء والطاعة، فهم قيادتنا التي لا غنى لنا عنهم ولن نرضى بالمساس أو الاستنقاص منهم أو التطاول عليهم.
علينا أن نلتف حول قيادتنا وندحر كل من يسعى لخلق عداء فيما بيننا فهذه هي خطتهم المستقبلية في تفتيت لحمتنا الوطنية فقد أرعبتهم تلك الجماهير الغفيرة في ساحة الفاتح التي لبت نداء الوطن وحضرت لتؤكد أن البحرين حرة عربية مستغلة وآل خليفة حكامها، فأدركوا أنهم أمام هرم شامخ لا يقهر إلا بتقسيمه من مبدأ (قسم تسُد) وإحداث شرخ في بنيانه العظيم لكي يسهلُ هدمهُ فهل نحن ممكنوهم مما يريدون؟ وضعنا المعيشي بات أفضل مما كان عليه والبحرين تشهد نقلة نوعية وانجازات تتحقق يوماً تلو الآخر والناكر للنعمة جاحد للجميل وسنشهد أياماً جميلة قادمة (كما قالها صاحب الجلالة: الأيام الجميلة لم نعشها بعد) متمسكين بوحدتنا وبولائنا لقيادتنا الرشيدة وبإيماننا بأننا أصحاب حق، واننا لن نفرط ولو في بذرة من تراب هذه الأرض الطيبة.
عبدالهادي الخلاقي