أخبار البحرين
تحت شعار: «صحبتك سمعتك»
د. العوضي: السمعة الحسنة من أسباب النجاح
تاريخ النشر : الأحد ٦ مايو ٢٠١٢
بحضور رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، اكتظت قاعة أوال بفندق الخليج بجمهور ركاز الذين سابقوا الموعد بوقت كبير للحصول على مقعد لحضور ثاني الفعاليات الجماهيرية لحملة ركاز لهذا العام تحت شعار «صحبتك سمعتك»، وذلك مساء الجمعة 4 مايو بمشاركة الدكتور محمد العوضي مشرف عام حملة ركاز والمدرب المعتمد صلاح اليافعي.
في بداية اللقاء تجول الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في أركان «ركاز» المختلفة ومنها «ركاز كلينك» و«متطوعو ركاز» ليتعرف على أبرز أنشطة الشباب التطوعية في الحملة ودورهم، كما تسلم حقيبة الحملة التعليمية التي تحتوي على الكتيب التعليمي للصحبة مع قصص الحملة.
وانطلقت الفعالية التي امتدت مدة ساعة ونصف مع حماس الجمهور للمزيد مع مشرف ركاز البحرين نواف الكوهجي الذي بدأ حديثه بقصة من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف بضيوف الفعالية، وبدأ المدرب صلاح اليافعي بلعبة أطلق عليها اسم «أنت تربح وأنا أربح» ليبين للجمهور بعد ذلك أن الإنسان الذي يملك صحبة جيدة لا بد له في النهاية من أن يربح منها وأن يربح الطرف الآخر كذلك، كما أوضح أن الصحبة هي أكبر من لقاءات وعِشرة سنين, هي ملازمة مثل أصحاب الجنة فهم ملازمون للجنة، وبين أن مسألة الصحبة لو لم تكن عظيمة لما تم ذكرها في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسالم والقرآن والآثار، فالرسول عليه الصلاة والسلام أكد مدى أهمية انتقاء أطايب الأصحاب الذي يعينون في الدنيا والآخرة.
وذكر اليافعي أن لكل انسان الكثير من العلاقات ولا بد له أن يقسمها إلى ثلاث أقسام، الأولى هي دائرة المعارف والتي قد تكون المعرفة بها مجرد اسم في أحد الشبكات الاجتماعية، ودائرة العلاقات العامة التي تعرفهم بالاسم والشكل كزملاء الدراسة والعمل، ودائرة الخواص التي لا تزيد على 3 أو 4 أشخاص ملازمين للشخص ويمكن أن نطلق عليهم أصحابا نعرف عنهم كل شي ويعرفون عنا كل شي، وهناك شروط للأشخاص في هذه الدائرة منها ألا يكون الشخص دائم الغضب من صاحبه، ملتزم، صادق، دائم النصح وقارئ مثقف وغيرها، وختم اليافعي حديثه برحلته إلى قمة يفريست وجبال الهملايا مستخلصاً منها بعض الأمثلة والعبر التي اكتسبها اثناء رحلاته.
واختتم اللقاء الجماهيري مع الدكتور محمد العوضي الذي بدأ حديثه عن السمعة وهي الجزء الذي يحمل شعار الحملة، فتحدث عن بعض التشريعات في بعض الدول التي تخص السمعة تأكيدا منه على مدى أهمية السمعة وأنها لا تقتصر فقط على نطاق الأفراد، فأكد أن الإنسان لابد أن يكون صاحب سمعة جيدة بين الناس، ولابد أن يختار الشخص الذي يؤثر على سمعته إيجابا وليس العكس، فهذه السمعة هي التي تكون الواجهة لأمور حياته الدنيوية في العمل والدراسة والزواج، والانسان المسلم لابد أن يترك سمعة طيبة عند لقائه بغير المسلمين، فالرسول احسن البشر كان يحافظ على السمعة حتى في الاشياء الصغيرة التي كان يظن أصحابه أنها لا تلاحظ، وكذلك سيدنا يوسف دافع عن سمعته حتى أصبح ممن يؤتمن على خزائن الارض، وأكد العوضي أن السمعة الجيدة والحفاظ عليها هي من أهم أسباب النجاح في الدنيا ولا سيما في زمن تنتشر فيه الإشاعات، وهي التي تبقى حتى بعد مماتنا لأنها تترك أثرا طيباً بوجود الشخص في الدنيا وبعد رحيله عنها.